يُعتبر أبرز مجندي الجهاديين للقتال في سوريا.. القضاء الفرنسي يدين المغربي فارس ب22 سنة سجنا

25 يناير 2020
يُعتبر أبرز مجندي الجهاديين للقتال في سوريا.. القضاء الفرنسي يدين المغربي فارس ب22 سنة سجنا

الصحافة _ وكالات

قضت المحكمة الفرنسية يوم أمس الجمعة، بسجن الفرنسي من أصل مغربي، مراد فارس، لمدة 22 عاما، بتهمة تجنيده عشرات الشباب للقتال في سوريا، وقيادته لمجموعة مقاتلين ناطقين بالفرنسية.

ووفق وكالة الأنباء الفرنسية، فإن مراد فارس(35 عاما)، بقي صامتا في قفص الاتهام عند النطق بالحكم.

ودعت ممثلة فريق الادعاء إلى معاقبته لدوره الأساسي في تجنيد عدد كبير من الشباب، مشيرة إلى عدم وجود أي شعور بالندم الحقيقي لديه.

من جهة أخرى، أوضحت القاضية، أنه خلال الجلسة عبر المتهم عن” ندمه”، لكنه يتحمل مسؤولية أكبر من التي قبل بتحملها.

إلى ذلك، نفى المتهم أنه كان المجند الرئيسي للمقاتلين في سوريا، ولكنه أقر بأنه تمكن من ذلك بشكل غير مباشر، عن طريق مقاطع فيديو دعائية، ما سهل عبور الكثير إلى سوريا في يوليو 2013.

وأضافت الوكالة أن بول فورتان، محامي مراد، سأل عن “التأثيرالحقيقي” لهذه الدعاية على الشباب الذين قالوا أثناء المناقشات، إنه لو لم يكن موجودا “لكانوا ذهبوا بدونه” إلى سوريا. وأضاف المحامي “لا أشعر أنه قام بغسيل دماغ”.

وفي السنوات الأخيرة، ورد اسم هذا المنشق عن تنظيم داعش في ملفات عدة مرتبطة بقنوات إيصال مقاتلين إلى سوريا، يجري درسها أمام المحكمة الجنائية في باريس، بينها ملفات مغادرة ستة شبان من ستراسبورغ إلى سوريا في ديسمبر 2013.

وفارس المتحدر من تونو-لي-بان في شرق فرنسا، كان نشطاً جداً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث روج للعمل الإرهابي. ويتهمه القضاة بتنظيم عدة اجتماعات متعلقة بالرحيل إلى سوريا في منتصف عام 2013 في باريس وستراسبورغ (شرق) وليون (وسط شرق)).

وغادر إلى سوريا في يوليو 2013، وعبر أوروبا في سيارة مع ثلاثة أشخاص، بعدما تلقى عدة تحويلات مصرفية.

وانضم مع وصوله إلى تنظيم داعش، وتلقى على يد التنظيم تدريباً على استخدام الأسلحة. لكنه ينفي مشاركته في معارك، قائلاً إن دوره انحصر بعمليات مراقبة قليلة.

وفي عام 2013، انسحب فارس من تنظيم داعش وانضم إلى مجموعة الفرنسي السنغالي عمر دجابي الذي يعد أيضاً أبرز مجندي الإرهابيين، وصدرت بحقه مذكرة توقيف دولية.

واتهم مراد فارس بقيادة هذه المجموعة من المقاتلين الناطقين بالفرنسية بغياب عمر دجابي حتى مارس 2014، لكنه ينفي أداءه دور “أمير” أي قائد للمجموعة. ويؤكد أنه غادرها بسبب خلافات حول ارتباطها بتنظيم جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سوريا سابقاً.

وغادر فارس سوريا طوعاً، وأوقف في غشت 2014 في تركيا، وأرسل إلى فرنسا في شتنبر. وهو معتقل منذ ذلك الحين، وأظهر شيئا من “الندم” بحسب تقارير إدارة السجن.

ويمثل علاء الدين بن علي (25 عاماً)، الذي حاول كذلك دخول سوريا برفقة فارس، أمام محكمة الجنايات الخاصة. ولم يتمكن بن علي، غير الموقوف لكن الخاضع لرقابة قضائية، من دخول تركيا حينها بسبب مشكلة في جواز سفره.

ويحاكم غيابيا رفيقا سفر آخران لفارس، هما هاشمي حطابي وبلال بن ميمون، اللذان يعتقد أنهما قتلا لكن لا يزال البحث عنهما جارياً.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق