يتجول دون حراسة ويزور أحياء قديمة..هكذا يبعث هولاند برسائله من المغرب إلى الإليزيه

22 أكتوبر 2022
يتجول دون حراسة ويزور أحياء قديمة..هكذا يبعث هولاند برسائله من المغرب إلى الإليزيه

الصحافة _ وكالات

تدخل العلاقات المغربية الفرنسية نفق الأزمة المظلم دون ضجيج أو على الأقل هكذا يُراد له من صنّاع القرار في البلدين، وفي ثنايا ذلك تبادل لرسائل سياسية مشفرة، بأن جسور الخلاف تفوق سحب السفراء ولو بشكل صامت..وفي حمأة التوتر الدبلوماسي، يخرج الرئيس الفرنسي السابق، فرانسوا هولاند،الذي يوجد حاليا بالمغرب عن صمته إذ تكلم بما يراه ضرورة يفرضها الواقع الاقتصادي والسياق السياسي.

هولاند الذي عمّر قصر الإليزيه من 2012 إلى سنة 2017، مرت علاقة بلاده بالمغرب في فترته بمرحلة دافئة وسُجل خلالها تقارب كبير. يعود اليوم ليذكّر أن “فرنسا في حاجة إلى المنطقة المغاربية، ولديها علاقات قوية مع دول المنطقة مثل المغرب”.

وشوهد هولاند بالمدينة العتيقة بالرباط، وهو يتجول على قدميه بدون حراسة أمنية مشددة ويتبادل التحايا مع السياح الفرنسيين والمغاربة الذين تعرفوا عليه خلال جولته القصيرة بـ”السوق التحتي”.

زيارة الرئيس الفرنسي السابق للمدينة العتقية تأتي بعد إنتهاء أشغال ندوة دولية بالجامعة الدولية بالرباط، الأربعاء الماضي، حيث تجول في دروب المدينة العتيقة مستمتعا بأجواءها وبالمنتجات التقليدية التي تقدمها محلات الصناعة التقليدية.

يذكر أن الرئيس الفرنسي السابق، هولاند، صرح في الندوة الدولية التي شارك فيها أول امس بالرباط، أن “علاقات بلاده مع المغرب يجب أن تتحسن بالعمل على تجاوز سوء الفهم وتخطي هذه المرحلة الصعبة”.

ودعا فرانسوا هولاند، في سياق ذلك  إلى “إحياء” الشراكة بين فرنسا وبلدان المغرب الكبير، وخصوصا المغرب، الذي تشهد علاقاته مع باريس فتورا في الفترة الأخيرة.

وقال هولاند، خلال مؤتمر حول مكافحة الرشوة بإفريقيا، “في مواجهة التقلبات الكبيرة على الصعيد العالمي، يبدو ضروريا إحياء الشراكة التي تربط فرنسا ببلدان المغرب الكبير، وخصوصا المغرب”. مضيفا “آسف لحالات سوء التفاهم التي يمكن أن تحدث أو تستمر، والقرارات التي يمكن أن لا يتم تفهمها”، داعيا إلى “طرح المواضيع التي يمكن أن تجمعنا على الطاولة، واستبعاد تلك التي يمكن أن تفرقنا”.

يعزى الفتور الذي تشهده علاقات الرباط وباريس خصوصا إلى قرار الأخيرة في شتنبر 2021 تقليص عدد التأشيرات الممنوحة للمغرب والجزائر إلى النصف، مبررة ذلك برفض البلدين استعادة مهاجرين غير نظاميين تريد باريس ترحيلهم. ووصفت الرباط حينها هذا القرار بأنه “غير مبرر”. وحذر مثقفون، في نقاشات أثيرت حوله مؤخرا، من أنه “يعاقب” الفئات الوسطى للمجتمع المغربي المرتبطة أكثر من غيرها بفرنسا.

لكن مراقبين يعزون الفتور في علاقات البلدين، الجيدة تاريخيا، إلى عدم إعلان باريس موقفا أكثر تقاربا من القنرتح المغربي الخاص بملف الصحراء، وذلك على غرار اعتراف واشنطن بسيادة المغرب على كامل أراضيه جنوبا، ويضاف ذلك إلى التقارب في الآونة الأخيرة بين باريس والجزائر، الداعم الرئيسي لجبهة بوليساريو.

المصدر: الأيام 24

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق