وَا الحبيب المالكي وَا رئيس البرلمانْ.. تَالله إنَّك باخوس الشعبوية!

13 فبراير 2020
وَا الحبيب المالكي وَا رئيس البرلمانْ.. تَالله إنَّك باخوس الشعبوية!

بقلم: عبد المجيد مومر

وَأَنَا أتَجوَّلُ بشوارع الرباط العاصمة ، إِلْتَقَيتُ مُؤَلِّف كتاب روح القوانين؛ نعم حَاوَرْتُ ” شَارلْ لُوِي دِي سيكوندا ” المعروف بإسم مُونْتِيسْكِيُو ، لقد أخذَ رخصةً إستثنائيةً ورَجَعَ من قبرِه حَتَّى يقوم بمراجعة بعض مضامين كُتُبِه، بعدَ أَنْ تَناهَى إلى عِلْمِهِ أن الحبيب المالكي وصف معارضي ريع معاش النواب بالشعبوية.

وقَبْلْ إنْتِهاء حِوَارِيَّتِنَا الفَلْسَفية المُمْتِعَة هَمَسَ مُونْتِيسْكِيُو في سَمْعِي قائلِاً : ” البرلمان الذي يُشَرِّعُ الرِّيع لِنفْسِه -و بواسطة نَفْسِه- لا يستحق فصل السلط بل يستحق الفيتو الدستوري و معه مليون سبَّة قانونية”..

وعملاً بِفَتوى ” روح القانون ” لِمُونْتِيسْكِيُو، وقفتُ أمامَ بَوَّابَة خَيْرِيَّة لَحْبِيبْ الرِّيعِيَّة و ” كَشْكَشْتُ” مِلْءَ فَمِي ، ثُمَّ قُلْتَ قَوْلِي هذا : يَا باخوس الشعبوية .. يا سَاكنْ لَمْكَانْ .. يا أيَّها المُشَرِّعُ النائم تَحْتَ قُبَّة البرلمان .. يا أيُّها المُتَحَزِّبُ القائِمُ إلى أعمالِه -فقط- من أجل الزَّرْقَلاَف و” الحَبَّة ” والمعاش بإحسان..

بِئْسَ المُنْتَخَبُ المُشرِّعُ -لِفائدة شَخْصِهِ- رِيعَ التقاعد المريح ،فَهُوَ الذي يغادر دائرتَه الانتخابية و يَتَّجِهُ قادمًا إلى خَيْرِيَّة لَحْبِيبْ الرِّيعِيَّة بالرباط .يَتَأَبَّطُ الأَيْبَادَ المَمْنُوحَ وَهُوَ لا يَفْقَهُ في ذكاء تَطْبِيقاتِه إلاَّ فتحَ حسابٍ افتراضي في الفايسبوك و دَرْدَشَاتِ الوَاتْسَاب، بعد أن إقتَرَبَت نهاية زمن سْتِيلُو وَالكُنَّاش .. هذا النائِّم العابِرُ فوقَ ثِقْلِ الأمانة الدستورية بِبِطَاقَة تَنَقُّلٍ مَجَانِيَّة مع ضمان المبيتِ والتغذية، وكَبْشِ العيد و السفريات الخارجية ، ولست أَعْلَمُ مَا خَفِي من غنائم القضية !

فَإِسْألُوا باخوس الشعبوية المُتَهَرِّب مِنْ تَحَمُّلِ أَسْئِلَتِنا عن شَرْعِيَّةِ ومَشْرُوعِيَّة تَشْرِيعِ الإِكْرَامِيَّة .. و بِئْسَ المُنْتَخَبُ الذي ” يَهْرِفُ ” ريعَ المعاشِ مِنْكِ أيَّتُها المَرْثِيَّة المُسَمَّاةُ بأموال الميزانية ..

يَا قَوْم .. لَيْسَ بمُسْتَطاعِ باخوس الشعبوية تَقْدِيمَ الإجابة عن باقي أسئلة ” ولاد الشعب ” :

هل النائمون داخل خَيْرِيَّة لَحْبِيبْ الرِّيعِيَّة يُمثِّلُونَ صوتَ الأُمَّة أَمْ هُم خُدَّامُ تَشْرِيعَاتِهِم الحِزبية ؟! ..

هلْ من يُشَرِّع المَعاشَات الرِّيعِية سَيخْضَع للمحاسبة الدستورية أَمْ هُوَ فَوْقَ الغَايةِ منْ وَضْع ِالقاعدة القانونية ؟! ..

وَلعلَّ الجميع يَحْتَفِظُ بذكريات إنقسامِ برلمان الأحزاب عند مناقشة تقرير المحروقات الذي تَاهَ بين أهواءِ مِلَلٍ ونِحَلٍ نِيابِيَّة ؟! ..وَهَا أَنْتُمُ اليومَ تَشْهَدُون ، وَحْدَهُ رِيعُ المَعاشِ من إستطاع إعادة اللُّحْمَة البرلمانية و مصالحة “لَخْوَانْجِي مُولْ لْفُوقِيَّة” مع ممثلي الشركات البترولية و فلول الاشتراكية و التعادلية.

وَا ولاد الشعب .. نَعيق الإنتهازية ، الحبيب المالكي باخوس الشعبوية ، رَئيس مجلس النواب وَ بْرَاكْسِيسْ الغَرَامْشِيَّة .. وَخَّايْتِي عْلِيكْ أَ يَا لِيّامْ !، اليسارُ غَيَّرَ الوَضْعِيَّة ، لَحْبِيب و العثماني و الكُتْلة التَّارِيخِيَّة ضد الحداثة و الديمقراطية ، ضد الحريات الفردية ..

لَمْ نكن نَعلَم عن خَيْرية لَحْبِيبْ التشريعية إلاَّ أنها صَالونُ أعْيَانٍ تعيش حياةَ البَذْخِ و الرفاهِيَّة .. ثم اكتشفْنَا جَمِيعُنَا أَنَّ البرلمان في هذا الزَّمَنِ الحبيبِ هو أكبر مؤسسة تَ$رِيِعِيَّة تُقدم ‘معاشات ” لأبناءِ السبيل والمُؤَلَّفَة قلُوبُهُم من الفرق البرلمانية، أُولَئِكَ الذين هُمْ في أَمسِّ الحاجة إلى “تَّبَرُّعَاتٍ مالية ” من ميزانية الدولة ؛ وما أَغْنَاهَا هَذِه الميزانية ؟! ..

يُؤسِفُنِي إِحَاطَتَكُم عِلْمًا أَنَّ صِفةَ البرلماني لا تُقَنِّنُهَا الوظيفة العمومية ! ..فاحذروا؛ يا معشر المغربيات والمغاربة .. إنَّ قُبَّةَ البرلمان تحولت إلى خَيْرِيَّة ” التْقْطِيعْ التشريعي ” مع سبق الترصد و الإصرار..

إحذروا !!! إذا رفَضْنا التَصْدِيقَ بِمُصادَقَتَهِم على إِتَاوَة ” المعاش” ستكون النتيجة وخيمة الأخطار … ويبقى أخطر سلاح بِحَوْزَتِهم هو سَيْفُ التشريع البتَّارِ ..

فَهَل هُنَّ الصاعدات وهَا هُمُ الصاعدون إلى البرلمان بأَصْواتِكُمُ الانتخابية ، وهَا هِيَ ملايير مَعَاشِهُم بعد غيابِهم الطويل عن حضور الجلسات، وفَشلِهم الذريع في مراقبة الحكومة والسياسات العمومية !!! ..

فَيَا لَيْتَ شعري ، أَ وَ ليس الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب هو باخوس الشعبوية المعيق والمُعَرْقِل لِتَقَدُّمِ الأمة المغربية ؟!..

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق