وسط تحديات كثيرة.. العثماني يمثل الملك محمد السادس في قمة تشاد!

15 فبراير 2021
وسط تحديات كثيرة.. العثماني يمثل الملك محمد السادس في قمة تشاد!

الصحافة _ الرباط

كشف سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، صباح اليوم الإثنين أنه سيمثل الملك محمد السادس في قمة مجموعة دول الساحل الخمس.

وقال سعد الدين العثماني في تدوينة له :”أتشرف هذا الصباح بالتوجه إلى ⁧‫نجامينا‬⁩ عاصمة جمهورية ⁧‫تشاد‬⁩ لتمثيل جلالة الملك، حفظه الله، في قمة مجموعة دول الساحل الخمس، ولتأكيد أن ⁧‫المغرب‬⁩ يقف باستمرار إلى جوار إخوانه في المنطقة لمواجهة مختلف التحديات”.

ويعقد قادة دول الساحل الخمس – بوركينا فاسو وتشاد ومالي وموريتانيا والنيجر – في العاصمة التشادية نجامينا الاثنين لقاء ليس هو الاول ، سيشارك فيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عبر الفيديو.

وتأتي القمة التي تستمر يومين، بعد عام على تعزيز فرنسا انتشارها في منطقة الساحل على أمل استعادة الزخم في المعركة التي طال أمدها. لكن رغم ما يوصف بانها نجاحات عسكرية، لا يزال الجهاديون يسيطرون على مساحات شاسعة من الأراضي ويشنون هجمات بلا هوادة.

وقتل ستة من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مالي هذا العام وحده، وخسرت فرنسا خمسة جنود منذ ديسمبر.

وتدخلت فرنسا لدحر المتمردين، لكن الجهاديين تفرقوا ونقلوا حملتهم إلى وسط مالي ثم إلى بوركينا فاسو والنيجر.

وقتل آلاف الجنود والمدنيين، حسب الأمم المتحدة، بينما فر أكثر من مليوني شخص من منازلهم.

ويشار إلى ان المغرب سبق وحذر في العام الماضي ، من تطور الجماعات في هاته المنطقة ، خاصة تنظيم داعش ما ينذر بقنبلة موقوتة.

ونقلت وكالة فرانس بريس في شتنبر الماضي عن عبد الحق الخيام الرئيس السابق للمكتب المركزي للأبحاث لقضائية، تحذيره من أن داعش “تطور في منطقة الساحل والصحراء مع الصراع في ليبيا وفي دول مثل مالي التي لا تسيطر على أمنها”.

وقال الخيام إن “الخلايا الإرهابية والإرهاب ينموان في المنطقة وكذلك شبكات الجريمة المنظمة وتهريب المخدرات والأسلحة والبشر”. وتابع أن “كل هذا … يجعل منطقة الساحل في رأيي قنبلة موقوتة”، بحسب ما نقلت “فرانس برس”.

ويعود اهتمام المغرب بمنطقة الساحل الأفريقي إلى توالي الأزمات التي شهدتها المنطقة، خاصة أزمة مالي، بالإضافة إلى تنامي نشاط الجماعات الإرهابية، فضلاً عن خطر الجريمة المنظمة العابرة للحدود، التي تأخذ عدة أشكال لعل أبرزها تهريب المخدرات والاتجار بالبشر والأسلحة، والاختطاف.

وقد أكد هذا مؤشر الإرهاب العالمي الأخير لسنة 2020 الصادر عن معهد الاقتصاد والسلام بسيدني.

ويأخذ المغرب التهديدات القادمة من خط التماس على محمل الجد، خاصة وأن هناك ارتباطات بين بعض الجماعات المتطرفة وجبهة البوليساريو التي تتحرك شرق الجدار العازل.

وفي سياق متصل كشف حبوب الشرقاوي المدير الجديد للمكتب المركزي للأبحاث القضائية “بسيج”، عن معطيات خطرة بخصوص ارتباطات بوليساريو بالإرهاب، متحدثا عن مكافأة تناهز قيمتها المالية 5 ملايير سنتيم لمن يدل على عنصر من البوليساريو يقود تنظيما إرهابيا.

وقال حبوب الشرقاوي في حوار نشرته “الأيام” إن ما يؤكد العلاقة الوثيقة بين البوليساريو والجماعات الإرهابية “المعلومات الدقيقة التي يتوفر عليها المكتب المركزي للأبحاث القضائية والتي تتعلق باختطاف ثلاثة مواطنين أجانب وهم إسبانيان وإيطالية سنة 2011، يعملون في إحدى المنظمات الانسانية في مخيم الرابوني غير البعيد عما يسمّونه الكتابة العامة للجبهة الانفصالية، والتي نفّذها تنظيم التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا بتواطؤ مع جبهة البوليساريو.

وأضاف أن أبو عدنان أبو الوليد الصحراوي من مواليد مدينة العيون وهو عنصر من البوليساريو يتزعم تنظيم “الدولة الاسلامية في الصحراء الكبرى”، وفي 13 ماي 2015 أعلن مبايعته لأبي بكر البغدادي وأسس تنظيم “ولاية الدولة الاسلامية في الصحراء الكبرى”، الذي ينشط في كل من مالي والنيجر وبوركينافاسو.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق