وزير سابق يدعو إلى رفع ملتمس لإصدار عفو ملكي عن بوعشرين والمهداوي

12 نوفمبر 2019
وزير سابق يدعو إلى رفع ملتمس لإصدار عفو ملكي عن بوعشرين والمهداوي

الصحافة _ وكالات

دعا الوزير المغربي السابق والقيادي في حزب الاستقلال لمدة أربعة عقود، عبد الحق التازي، إلى رفع ملتمس إلى الملك محمد السادس من أجل العفو على مؤسس يومية «أخبار اليوم»، توفيق بوعشرين، المدان بـ15 سنة سجناً نافذاً، بتهم ثقيلة أبرزها «الاتجار بالبشر» و«الاغتصاب».

وخاطب التازي المشاركين في ندوة نظمت أمس الثلاثاء، حلَّ فيها محمد عبد الرحمنن برادة، الرئيس المدير العام السابق لمجموعة «سابريس» للنشر والتوزيع، ضيفاً على وكالة المغرب العربي للأنباء في الرباط، بحضور حشد من رجال السياسة والصحافيين وأساتذة جامعيين وكتاب «أريد أن أطلب من الحاضرين بأن نرفع ملتمساً إلى الملك للعفو عن الصحافي المقتدر بوعشرين لأن اعتقاله والحكم عليه بـ15 سنة سجناً نافذاً ووجوده في الزنزانة خلفيته «دفاعه عن المصالح العليا لأبناء الشعب المغربي وعن وطنه المغرب».

واعتبر صاحب كتاب «مذكرات في النضال الوطني السياسي والدبلوماسي»، وهو أحد مؤسسي «سابريس»: «أعتقد أنه حان الوقت ليُعفى عن هذا الرجل الملتزم وعن جريدته الملتزمة. لذلك أشدد وأطلب من الحاضرين أن يكون هناك نداء للعفو عن بوعشرين». ورحَّب محمد عبد الرحمن برادة بالمبادرة التي اقترحها صديقه التازي، موجهاً له الشكر على ما أبان عنه من نبل وتعاطف مع الصحافي توفيق بوعشرين، وقال: «شكراً على تعاطفك مع الصحافي والصحافيين.. كنت دائماً قريباً منهم، نبيلاً، مناضلاً، متعاطفاً، وها أنت تجدد ذلك.. نحن نتفق معك ونتمنى أن تزدهر الصحافة ببلادنا وأن ينال الصحافيون ما يستحقونه من عناية ودعم».

وثمن الشاعر حسن نجمي، عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ما دعا إليه عبد الحق التازي، ووجه نداء إلى الملك من أجل العفو عن توفيق بوعشرين وحميد المهداوي، مدير موقع «بديل» المتوقف عن الصدور، المحكوم على خلفية ملف «حراك الريف» بثلاث سنوات سجناً نافذاً بتهمة «عدم التبليغ عن جناية يعلم بوقوعها». وقال نجمي: «إن بلادنا محتاجة إلى نسمة هواء جديدة، لأن المشكل في العمق ليس هو التكييفات القانونية، بل كيف يتلقى العالم الخارجي أن يعتقل صحافي في المغرب»، وأضاف: «هذا مؤسف ويضر بسمعة بلادنا التي بذلت جهداً كبيراً وثميناً ومهماً جداً في المسألة الحقوقية، على مستوى هيئة الإنصاف والمصالحة وطي صفحة الأمس وتحسين صورة المغرب».

وأكد حسن نجمي، الرئيس الأسبق لاتحاد كتاب المغرب، أن «التجربة الحقوقية في المغرب كانت نموذجاً في العالم، إلى جانب تجربة الشيلي وجنوب إفريقيا، لكن الآن هناك تراجع، وآمل أن نتجه نحو المستقبل ونحد من هذه المحن الحقوقية التي ليس لها أي انعكاس إيجابي على بلادنا»، وأن إطلاق سراح صحافي لن يمس بهيبة الدولة ولا بسلطة القضاء»، وأضاف: «القضاء قام بعمله والأمن قام بعمله، لكن الملف تحول فيما بعد إلى ملف سياسي، والآن على الفاعل السياسي أن يتدخل، وآمل أنه في القريب العاجل نتلقى خبراً مفرحاً من شأنه تعزيز صورة الصحافة في بلادنا».

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق