وزير العدل في قفص الإتهام!..تفاصيل تلاعبات وخروقات خطيرة طالت مباراة ولوج مهنة المحاماة (وثائق)

26 يونيو 2019
وزير العدل في قفص الإتهام!..تفاصيل تلاعبات وخروقات خطيرة طالت مباراة ولوج مهنة المحاماة (وثائق)

الصٌَحافة _ الرباط

كشف المقال الذي إنفردت جريدة “الصٌَحافة” الإلكترونية بنشره، والمُعنون تحت عنوان “هكذا تلاعب لشكر بمباراة ولوج مهنة المحاماة لتمكين إبنه من إرتداء البذلة السوداء!”، معطيات خطيرة حول تلاعبات وإختلالات وخروقات طالت الإختبار الكتابي لإمتحان الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة برسم سنة 2019.

وفيما كشفنا سابقا كيف تمكن ادريس لشكر الكاتب الأول لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، وهو محام بهيئة الرباط، من تسجيل إسم إبنه ضمن الناجحين في الإختبار الكتابي لمزاولة مهنة المحاماة بالمغرب، وذلك وسط جدل أُثير داخل الشبيبة الإتحادية حول عدم وفاء “الزعيم الإتحادي” بالوعد الذي قطعهُ على عدد من أعضاء المكتب الوطني للتنظيم الشبابي لتمكينهم من ولوج مهنة المحاماة، توصلت جريدة “الصٌَحافة” الإلكترونية بمعطيات معزز بأدلة وحجج تكشف حقيقة ما يقع داخل قاعات الإختبار، وكيف تتم عملية تصحيح أوراق الإمتحان الكتابي، والوساطات القائمة لتمكين المحظوظين من إرتداء البذلة السوداء.

وكشف محامي رفض الكشف عن هويته لـجريدة “الصحافة” الإلكترونية، أن أجواء الإختبار الكتابي لإمتحان الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة برسم سنة 2019، طغى عليها سوء التنظيم الذي وصفهُ بـ”الكارثي”، وإنشار مهول وغير مسبوق لظاهرة الغش الفاضح داخل قاعات الإمتحان التي تضمٌ أعداد كثيرة من المترشحين مقارنة مع عدد المقاعد المتوفرة، الشيء الذي يسمحُ بجلوس المترشحين بالقرب من بعضهم، ما يشُجع بكثافة على ما وصفه بـ”النقيل بالعلالي وعلى عينك يا بنعدي”، علاوة على توزيع أوراق تسويد بنفس لون ما يسهل تبادلها بين المترشحين وقت الإختبار الذي لم يتم خلاله إحترام التدابير القانونية المخصصة له، مشيرا إلى أن تأخير إنطلاق الإختبار كان يصل لأكثرمن نصف ساعة، ومادة الإختبار الأخيرة وصل فيها التأخير لساعة ونصف من الزمن”.

وأورد نفس المصدر، أن مركز مراكش وعلى شاكلة مراكز إختبار أخرى، عرف تأخيراً كبيراً في توقيت إنطلاق الإختبارات، وهو ما يُسهل الغش بسبب تفاوت وقت بداية الإمتحان، ويُشجع على “ظاهرة الغش” بإستعمال وسائل تكنولوجية متطورة، والتي يورد مصدر جريدة “الصٌَحافة” الإلكترونية”، كان “إستعمالها مفضوحاً لم نراه في الإعدادية والثانويات”، بالإضافة إلى “إنتشار الحوارات الثنائية وأحيانا الجماعية بين الطلبة الذين كانوا يناقشون الأسئلة والأجوب بصوت عالي دون تدخل لجان الحراسة بل بعض أساتذة الحراسة كانوا يُساعدون بعض المترشحين”.

وكشفت إحصائيات الغش بالهاتف وفقاً لموقع “غوغل تراند” ، أن عدد مستعملي الهاتف من المرشحين للإختبار الكتابي لإمتحان الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة برسم سنة 2019، بلغ قرابة عشرة آلاف مرشح، قاموا بالبحث عن موضوع السرقة في المادة الجنائية من أصل 19  ألف إجتازوا الإمتحان يوم المبارة، وهو ما يُعتبر كارثة خطيرة تنتهك مبدأ تكافؤ الفرص.

وبخصوص ظفر أبناء وأفراد عائلات المحامون وأعضاء الشبيبات الحزبية بمقاعد في الإختبار الشفوي لإمتحان الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة برسم سنة 2019، فقد أظهرت وثائق رسمية، أن أغلب الناجحين من مدينة مكناس يحملون نفس أسماء المحامين بهيئة مكناس، ولو تم جرد أسماء الناجحين والتنقيب عن علاقتهم بمحامون بهيئات أخرى، سنقف على كارثة عظمى، تتجلى في تحويل الإختبار إلى مبارة محدودة المقاعد ضداً في القوانين الجاري بها العمل في تنظيم إمتحان الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة، وذلك بتواطئ مع نقابات المحامين، والتي تسعى لإحتكار المهنة.

وتطال إتهامات خطيرة نقابات المحامين ووزارة العدل، بمحاولة إغراق المهنة من خلال العدد الكبير للمحامين الجدد المقرر التحاقهم خلال فوج 2019 حيث  أن العدد الكبير للناجحين في امتحانات الكفاءة المهنية التي أعلنت عن نتائجها وزارة العدل، يشكل إستهدافا واضحا للمهنة من خلال تضخيم عدد المحامين بشكل عشوائي.

واعتبر مصدر جريدة “الصحافة الإلكترونية”، أن نجاح 5000 مترشح في الإختبارات الكتابية للمهنة، سيشكل زيادة بنسبة الثلث في عدد المحامين بالمغرب، الذين يصل عددهم إلى 15 ألف محامي، وهو ما يطرح عددا من المشاكل المتعلقة أساسا بتوفير الشروط الملائمة للتكوين المناسب لهؤلاء الملتحقين الجدد بالمهنة.

ويؤكد العدد الكبير للملتحقين الجدد بالمهنة على غياب أي تصور لوزارة العدل اتجاه مهنة المحاماة، ويزكي انخراطها في حل أزمة البطالة على حساب المهنة ومستوى العاملين بها.

 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق