الصحافة _ أكرم التاج
ذكر أحمد الزفزافي، والد زعيم حراك الريف ناصر الزفزافي، أن إبنه وباقي معتقلي الحراك المتواجدين معه بسجن رأس الما بفاس تعرضوا لـ”التعذيب” داخل المؤسسة السجنية المذكورة.
وأفاد الزفزافي الأب: “بعض المعتقلين من سجن رأس الماء بفاس أكدوا لي أن المعتقلين المرحلين من الدار البيضاء إلى فاس تعرضوا لتعذيب وحشي”.
وأورد في تدوينة نشرها على حسابه الشخصي في موقع التواصل الإجتماعي “افيسبوك”، أن إبنه ناصر الزفزافي “مازال تحت التعذيب إلى حدود الساعة”، حسب تصريحه. وناشد الزفزافي الأب “الجميع بالضغط لإيقاف تعذيب أبنائهم”، حسب تعبير.
ويُشار إلى أن المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج أصدرت عقوبات في حق كل من ناصر الزفزافي وبقية معتقلي حراك الريف المتواجدين بسجن رأس الما بفاس، وذلك بعد تسريب تسجيل صوتي من داخل ذات السجن.
وأوردت المندوبية في بلاغ لها “بعد ثبوت قيام مجموعة من السجناء على خلفية أحداث الحسيمة بالتمرد والتنطع في وجه الموظفين والاعتداء عليهم ورفض تنفيذ الأوامر، قررت المندوبية العامة اتخاذ قرارات تأديبية في حق هؤلاء، إذ قامت بتوزيعهم على مؤسسات سجنية متفرقة، ووضعهم في زنازين التأديب الانفرادية (الكاشو)، ومنعهم من الزيارة العائلية ومن التواصل عبر الهاتف لمدة 45 يوما؛ وذلك تطبيقا للقانون وحفاظا على أمن المؤسسة وسلامة نزلائها”.
وذكرت المندوبية أنه “ارتباطا بتسريب ونشر تسجيل صوتي للسجين (ن.ز)، المعتقل على خلفية أحداث الحسيمة، على مواقع التواصل الاجتماعي، قامت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بفتح تحقيق إداري معمق في الموضوع، خلصت نتائجه إلى وجود تقصير مهني جسيم من طرف مدير السجن المحلي رأس الماء بفاس وعدد من موظفي هذه المؤسسة، والذين اتخذت في حقهم لذلك الإجراءات التأديبية المناسبة”.
