واش بهاد القرارات والعقليات غانتجو الكفاءات الوطنية لي كيطالب بها الملك.. مدير معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة كيضرب التعليمات الملكية بعرض الحائط وكيتلذذ فقتل البحث العلمي وْدار الحجر على مهندسي وبياطرة الغد وفرض عليهم قرارات العهد البائد

5 سبتمبر 2019
واش بهاد القرارات والعقليات غانتجو الكفاءات الوطنية لي كيطالب بها الملك.. مدير معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة كيضرب التعليمات الملكية بعرض الحائط وكيتلذذ فقتل البحث العلمي وْدار الحجر على مهندسي وبياطرة الغد وفرض عليهم قرارات العهد البائد

الصحافة _ سعيد بلخريبشيا

في الوقت الذي يشدد فيه الملك محمد السادس على ضرورة تشجيع البحث العلمي، وإنتاج الكفاءات الوطنية الشابة التي من شأنها إغناء وتجديد مناصب المسؤولية، الحكومية والإدارية، وإعطاء تعليماته الملكية من أجل الشروع في مرحلة جديدة في البلاد بعقليات جديدة، قادرة على الارتقا ء بمستوى العمل، وعلى تحقيق التحول الجوهري الذي يسعى إليه الملك والشعب، يبدو أن بعض المسؤولين مازالوا يحنون إلى العهد البائد، ويسبحون عكس التيار، وذلك بإصدار قرارات لا يمكن القول عنها إلا أنها قرارات تضرب كل الخطب الملكية بعرض الحائط.

فإن معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بالرباط يعيش حالة غليان غير مسبوقة بسبب قرارات أصدرها مدير المؤسسة الوحيدة في المغرب التي يتخرج منها سنويا المئات من البياطرة والمهندسين المغاربة والأفارقة المتخصصين في الطبوغرافيا والزراعة والصناعات الغذائية، حيث عمد على إصدار قرارات اعتبرها مكتب الطلبة “عصى تعثر سير عجلة تحصيلهم العلمي”.

واستنكر مكتب الطلبة في بيان توصلت به جريدة “الصحافة” الإلكترونية، “مجموعة من القرارات التي تمس كرامة الطلبة وسلامتهم، من بينها فرض التزام عليهم للاستفادة من السكن بالداخلية، والذي يتضمن شروطا مجحفة تنتهك حريتهم”.

وأورد البيان نفسه، أن “الإدارة قامت بإغلاق الباب الرئيسي لداخلية المعهد في وجههم، وخصصت بابا جانبيا لهم يطل على واجهة غير آمنة، مما يشكل خطرا كبيرا على الطلبة في حالة التواجد أو المرور من ذلك المكان”.

واستنكر طلبة معهد الحسن الثاني للزراعة وووالبيطرة، منعهم من ولوج مرافق المعهد (قاعات الدرس والأشغال التطبيقية وملاعب رياضية) ابتداء من الساعة السابعة مساء، بالإضافة إلى عدم السماح لهم بركن سياراتهم بمواقف السيارات المتواجد داخل المعهد، ما يجعلها عرضة للسرقة والتخريب.

وفي ذات السياق، أفاد طالب بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بالرباط، أنه “بعد اضراب مفتوح شمل كافة الانشطة البيداغوجية دون استثناء، على إثر نشوب النار بإحدى بنايات الداخلية بسبب دارة قصيرة، نبه من خطورة حدوثها لعدة مرات لمشاهدة شرارات تتناثر، حيث كانت هذه النقطة التي أفاضت الكأس لتستمر الاشكال النضالية لمدة شهر احتجاجا عن الوضعية الخطيرة التي آل إليها المعهد دون العمد إلى اي إصلاحات جذرية تذكر.. بل تعدى الامر ذلك لإرغام طلبة على اجتياز اختبار في قاعات تهدد سلامته بعد حدوث انهيارات من السقف كادت ان تصيب احد الطلبة..”.

وأضاف الطالب نفسه، “لم يشهد المعهد بعد ذلك اي إصلاحات جذرية فعلية تضع حلا لهذه المشاكل، والمعضلة حين فوجئ الطلبة انه تم إدراج رفقة اوراق التسجيل التزام بالرضى على وضعية الداخلية والمرافق ولا حق للموقع بالتعليق على حالاتها، وهذا دون اطلاع على الحالة التي آلت إليه بعد العطلة الصيفية، وكذا يوقع على حرمانه لحق يضمنه الدستور والمتمثل في حق الإضراب والإحتجاج”.

واسترسل قائلا: “وفي خضم هذا الكم من المشاكل التي تلحق عام بعد آخر بالمعهد في انتظار ساعة الإنهيار، لا تشهد ارضيته سوى اصلاحات في المساحات الخضراء، وهنا نعود إلى المثال المغربي “المزوق من برا، آش خبارك ملداخل” حيث يتم زراعة النخيل وبعضه من الجودة الرفيعة “cocos royal” في حين أن المياه العادمة لاتزال تتسلل من انابيبها فوق رؤوس الطلبة”.

وعلاوة على هذا يورد الطالب نفسه، أنه “يفاجأ الطلبة بمنعهم من ولوج المعهد من بابه الذي فتح امام طلابه وزواره منذ يوم تاسيسه سنة 1966 دون حق ودون بيان رسمي، سوى بقرارات تعسفية شفهية يأمر بها المدير فتطبق، فيساق الطلبة إلى باب لم يكن مخصصا سوى لإدخال البضائع في زاوية تشكل خطرا على الطالبات والطلبة..”.

وتساءل “هل امسى الطلبة بضاعة رخيصة تدخل من الباب الخلفي وتحرم من استعمال المرافق المتواجدة بالمعهد والتي استعملها الطلبة منذ الازل، وهل يستمر الوضع على عبثيته اللامتناهية، بهذه القرارات التعسفية والإصلاحات الثانوية التي لا تعمد إلا لتحسين الصورة الخارجية.. في حين ان وضع الداخلية والمرافق والقاعات و المقررات و التداريب في تدهور وتراجع مستمر، وهل سلامة الطالب مهندس وطبيب الغد هي آخر ما يفكر فيه اصحاب القرار؟”، يورد ذات الطالب بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق