هل خفض المغرب مستوى تمثيله الدبلوماسي مع إسبانيا إلى أدنى مستوى؟

2 فبراير 2022
هل خفض المغرب مستوى تمثيله الدبلوماسي مع إسبانيا إلى أدنى مستوى؟

الصحافة _ الرباط

أوردت مصادر إسبانية، أن المغرب أنهى مهام كل من فريد أولحاج، القائم بأعمال السفارة المغربية بإسبانيا، وإبراهيم خليل العلوي ومحمد أمين تيكاع المسؤولين الكبيرين بنفس السفارة، معتبرة ذلك يشكل تخفيضا للمملكة لمستوى تمثيليتها بالعاصمة مدريد.

وعلى الرغم من بقاء موعد عودة السفيرة كريمة بنيعيش إلى إسبانيا مبهما، قالت مصادر مطلعة إن ما تم تدواله من شأن تخفيض الرباط لمستوى تمثيليتها بإسبانيا، عار من الصحة، وأن الأمر يتعلق بإنهاء فترة عمل بعض المسؤولين، وذلك في إطار ما دأبت عليه وزارة الخارجية المغربية من تغيير في مناصب البعثات كل أربع سنوات.

واعتبرت المصادر ذاتها، أن الأمر يتعلق بتغيير في مناصب البعثات الدبلوماسية المغربية، بما فيها تمثيلية المملكة بالعاصمة الإسبانية، حيث سيتم تعويض هذه المناصب قريبا، كما تجري عليه الأمور عادة.

وكانت صحيفة “أوكي دياريو” الإسبانية، قالت أن الطاقم الدبلوماسي المقرب من السفيرة المغربية كريمة بنيعيش، والذي رافقها منذ أن كانت سفيرة للمغرب في البرتغال، أعفي من مهامه من سفارة المملكة في مدريد التي كانت يتولاها منذ 2018، وهما المستشاران إبراهيم خليل العلوي ومحمد أمين تقعية، فضلا عن القائم بالأعمال فريد أولحاج، رغم أن مغادرته بررت ببلوغه سن التقاعد.

ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية، أن الهجمات التي تعرضت لها الحكومة الإسبانية من قبل السفيرة من خلال تصريحات صحفية تعتبر “غير مناسبة للغاية”، معتبرة أن السفيرة المغربية ربطت بين استقبال زعيم البوليساريو والدخول الجماعي لمهاجرين إلى سبتة المحتلة.

وكان وزير الخارجية الإسبانية خوسيه مانويل ألباريس، قد أكد في وقت سابق على أن “الأزمة التي كانت مع المغرب أصبحت من الماضي”، داعيا إلى “إعادة قراءة خطاب الملك محمد السادس في 20 غشت الماضي، عندما قال إن الأزمة مع إسبانيا قد انتهت”.

وإجمالا لحُسن النية التي تظهرها إسبانيا في تجاوز حالة “الخلاف العميق” مع المغرب وفق مراقبين، لم تخض فعليا في معالجة وتبيان مواقفها الصريحة التي ماتزال غامضة وغير واضحة.

في هذا الإطار سبق لوزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة أن توقف عند بعض الوقائع وتصحيح بعض الاتهامات التي توخت إظهار المغرب على أنه الطرف “السيء” في الأزمة مع مدريد، وذلك في محاولة لتشتيت الانتباه.

وأكد على أن جوهر الخلاف والأزمة مع إسبانيا، هي أولا “أزمة هجرة التي اندلعت من أزمة سياسية” تورط فيها الجانب إبان استقباله زعيم جبهة البوليساريو بجواز وهوية جزائرية مزورة، دون أي تنسيق أو تشاور الذي يجب أن يكون بين شريكين.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق