هكذا يحرص الجيش الكندي على حماية تدين جنوده المسلمين

28 يوليو 2020
هكذا يحرص الجيش الكندي على حماية تدين جنوده المسلمين

الصحافة _ عبدالرحمان عدراوي من كندا

يعتبر التدين مسألة غير مرغوب فيها داخل العديد من المؤسسات العسكرية العربية، حيث يتم ربط التدين بالإرهاب في العديد من الحالات، وقد تصل المسألة إلى الطرد من المؤسسة العسكرية، في حق كل من ظهرت عليه بعض علامات التقوى، إن على مستوى المظهر، أو على مستوى السلوك، لدرجة أن مجرد إطلاق اللحية على الوجه، قد يجر على صاحبها ويلات من مسؤوليه المباشرين.

ومن بين الظواهر المسكوت عنها في الولايات المتحدة الأميركية، ظاهرة انتحار الجنود الأمريكيين بشكل مكثف، مباشرة بعد عودتهم من حربي العراق، وأقغانستان، حيث اعتبر مراقبون أن الأرقام تدعو للقلق الشديد، وهو ما دفع المؤسسة العسكرية الكندية إلى رعاية الجانب النفسي والديني لجنودها بشكل دقيق.

أثناء الاحتفال العسكري الأخير بمدينة لافال، تكريما للجنرال دي سوسة، والذي حضرته جريدة الصحافة الإلكترونية، تباحث مدير الجريدة مع الجنرال ماجور “غي شابدولين”، حول موضوع الانتماء الديني للجنود الكنديين، ومكانة الجنود من أصول عربية، ومسلمة.

الجنرال شابدولين قدم نفسه كقائم عام على الشأن الديني داخل القوات المسلحة الكندية، يهتم بشؤون الجنود الدينية، ويحرص على توفير كل الأجواء المناسبة لهم أثناء ممارستهم لمهامهم العسكرية، لتحقيق التوازن بين ما هو مهني، وما هو روحاني.

وحول سؤال بخصوص ما إن كان هناك جنود مسلمون داخل القوات المسلحة الكندية، أجاب الجنرال شابدولين “نعم هناك جنود مسلمون، ودوري لا يقتصر على خدمة الجنود المسيحيين فقط، بل المسلمين، واليهود، والبوديين.. أيا كانت ديانة الجندي، فنحن هنا لمساعدته”.

وأعرب الجنرال عن رغبته في استقطاب موظف مسلم في منطقة مونتريال، لشغل منصب داخل القوات المسلحة الكندية، بهدف تقديم خدمات للجنود المسلمين في المنطقة، ومساعدتهم أثناء الشدائد. وختم الجنرال قوله “دورنا يعتمد أكثر على الاستماع، وليس على توجيه الأوامر، نعطي للجندي فرصة للتعبير عن ما يشغله، ونساعده على تحقيق التوازن اللازم، للاستمرار في خدمة وطنه”.

Major général Guy Chapdelaine,  Aumônier général des Forces armées canadiennes, reçu par la reine Elizabeth II

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق