هكذا يجيٌش رئيس البرلمان مليشيات التخوين والإستئصال للإنقضاض على منصب الكاتب الأول لحزب الإتحاد الإشتراكي ويبتزٌ الإتحاديين بالمناصب السامية والكراسي الوزارية

17 نوفمبر 2019
هكذا يجيٌش رئيس البرلمان مليشيات التخوين والإستئصال للإنقضاض على منصب الكاتب الأول لحزب الإتحاد الإشتراكي ويبتزٌ الإتحاديين بالمناصب السامية والكراسي الوزارية
الصحافة _ لمياء أكني
كشفت التنسيقية الوطنية لتيار ولاد الشعب بحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، التي يرأسها عبد المجيد مومر، تفاصيل مثيرة حول إشتعال فَتيل حرب الإصطفافات التنظيمية الرامية لضمان تموقعات سياسوية جديدة داخل التنظيم الحزبي، وذلك في سياق التحضير  لإنْقِضَاضِ الحبيب المالكي رئيس اللجنة الإدارية للحزب على منصب الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.
وقالت التنسيقية في بلاغ توصلت جريدة “الصحافة” الإلكترونية بنسخة منه، “لقد كان المأمول من الحبيب المالكي رئيس اللجنة الإدارية  المضي قُدُمًا في مسايرة الزمن الديمقراطي عبر توطيد مكتسبات المصالحة الداخلية، مع ضرورة القطع مع النهج الاستئصالي الماضوي في تدبير النزاعات الاتحادية”، و”عدم إجترار نفس أساليب التخوين و الإستئصال التي تجعل من الإٍتِّبَاعِ الأعمى أساسًا وحيدًا للإنتماء الحزبي تحت قناع الدفاع عن الشرعية التنظيمية، و هذا ما يجعلنا كشباب اتحادي حداثي شعبي نطرح التساؤل عن الأسباب المشبوهة التي تدفع نحو الردَّة المكشوفة عن تفعيل إتفاق المصالحة الداخلية و فتح الحوار الإتحادي من أجل تجديد الخط السياسي للحزب والدفاع الموحد عن المشروع الحداثي المغربي”.
وإعتبرت التنسيقية الوطنية لتيار ولاد الشعب بحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، أن “اللُّجوء لِتُهَمِ التخوين في حق المناضلات والمناضلين لاَ يُشكل إلاَّ نكوصًا مَذْمُومًا عن عقلنة الخريطة الحزبية الداخلية”. معتبرة أن “هذه العَقْلَنَة لن تَتِمَّ إلاَّ باعتماد الفرز القيمي الواضح بين تيار التقليدانية و التيارات الحداثية داخل الحزب. وليس بالاستمرار في طبخ المقالب السياسية التي لا هَمَّ لها إلاَّ إبتزاز المقاعد و المناصب السامية و الكراسي الوزارية، وَ لَوْ كان ذلك على حساب الهوية اليسارية الحداثية والمشروع الاتحادي الوطني لحزب القوات الشعبية”.
وأشارت التنسيقية نفسها التي يرأسها عبد المجيد مومر، إلى “أن المرحلة الحالية تفرض على  القيادة الحالية للحزب سلوك الإِتِّزَان السياسي وَ ليس سلوك المقامرة االصِبْيَانِيَّة بالهروب نحو عقليات الإستئصال الماضوي. لأن معارك الأمس ليست بالقطع هي نفس معارك اليوم و الغد”، مجددة “التأكيد على أن التطلع لولوج مرحلة ما بعد المصالحة الاتحادية يتطلب إفراز الممارسات التنظيمية الكفيلة بزرع الثقة و إحقاق التحديثات اللازمة لتطوير مشروع حداثي مغربي ينطلق من المجتمع من أجل هذا المجتمع، مشروع حداثي يستطيع توفير بيئة سليمة للاختيار الديمقراطي المكتسب دستوريا. فالتأمين الحقيقي لهذا المكتسب ينطلق من المشاريع الحزبية التي تجد شرعِيَّتها و مشروعِيَّتها في كتلة حداثية واضحة تشكل بديلاً سياسيًا متميزًا عن كل المسخ السياسي و التَشَوُّهات البُنْيوية لِتحالف الأغلبية الحكومية”.
وأفاد تيار ولاد الشعب بحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، “أَنَّ المقاعد لا تَهُمُّنَا لِذاتِها ، وإنما تهُمُّنا -إذا وفقط- إذا كانت سبيلا واضحًا لإحقاق المشروع المجتمعي الديمقراطي الحداثي المغربي باعتباره الحل الكفيل بتحقيق مطالب المغربيات والمغاربة في دولة الوحدة و المواطنة و التعاضد الإجتماعي”.
وإعتبر أن “اللجوء إلى جاهلية التخوين و الاستئصال يُؤكد استمرار نفس النهج المرفوض في تدبير النزاعات و الاختلافات داخل التنظيم الإتحادي”، معلنا “رفععُ صوتَ التضامن مع الأخت المناضلة حسناء أبو زيد لكي نُعبِّرَ عن رفضنا القاطع لكل مظاهر إنتهاك حرمة المرأة الاتحادية من خلال مسلسل “إستعراض العضلات” الذي تعتمدُه ميليشيات الحبيب المالكي و التي تُشكل القدوة السيئة للشباب المغربي. مع التنبيه إلى أن التأسيس للنضال الحقيقي ينطلق من يسار ” إستعراض الأفكار والمشاريع الحداثية الخلاقة “.
وشدد تيار ولاد الشعب بحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية على “أن الميليشيات المتطرفة  التابعة الحبيب المالكي تتعمَّد اختزال الديمقراطية الداخلية في الشق التنظيمي العددي دون حمولة قيَميَّة تضفي الوضوح الخلاَّق على الفعل السياسي، خصوصا وأن الوطن في حاجة لثقافة سياسية جديدة ونخب ديمقراطية حداثية شابة قادرة على إحقاق مقترح الحكم الذاتي باستكمال بناء المؤسسات الدستورية لبلادنا و ربح رهان الولوج لعالم الدول الصاعدة و ما يَتَطَلَّبُهُ من وثبة ثقافية ، سياسية اجتماعية و اقتصادية”.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق