هكذا قتل لشكر حزب الإتحاد الإشتراكي.. معلومات ومعطيات من داخل البيت الإتحادي

2 سبتمبر 2019
هكذا قتل لشكر حزب الإتحاد الإشتراكي.. معلومات ومعطيات من داخل البيت الإتحادي

الصحافة _ حكيم الزوهري

ما آل إليه حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية من وضع أحْزَنَ العدوْ قبل الصديق وأوصل حزب راهَنَ عليه المغاربة من أجل البناء الديموقراطي ليصبح اليوم محطَ سخرية واستهزاء من هكذا مبادرات التي مافتئ يطلقها ادريس لشكر ولا يجد من يصدقها ثم يُصفق لها سوى أتباعه بحيث منذ أن وضعه إلياس العمري على رأس الإتحاد الإشتراكي في مؤتمره التاسع في اطار صفقة سياسية يعلمها كل الإتحاديين من ابناء الحزب.. وبعد مقاومة شرسة لرفاق المرحوم أحمد الزايدي والإتحاد الإشتراكي من سيئ لأسوأ وهو ما جعل عبد الرحمن اليوسفي يقول لما كان في كامل قواه العقلية – قبل إن يُمارسَ عليه مبارك بودرقة ذراعه اليمتى وعلبته السوداء _ الحَجْرْ- بأن آخر ما كان يتصوره بأن يسمع ادريس لشكر كاتبا أولا لحزب القوات الشعبية.

جميع الإتحاديين يعلمون علم اليقين أن ادريس لشكر هو صنيعة محمد اليازغي والذي احتضنه حزبيا ومهنيا حيث كان يدير مكتب المحاماة بشارع فرنسا بحي أكدال بالرباط والذي كان في ملكية محمد اليازغي.

واستغل ادريس لشكر اسم محمد اليازغي وعلاقاته ومصداقيته ليخلق بها رصيدا له ونفس الشيء في الحزب.. ظل دائما وراء محمد اليازغي ويستغل إسمه في الحزب ويتاجر في التزكيات الإنتخابية.. وهنا نسأله عن إسم المقاول الذي بنى ڤيلته في طريق زعير بالرباط وما أدراك ما طريب زعير.. والتي حصل عليها من المخزن في اطار العطايا والامتيازات التي تلاقاها خدام الدولة.. ونسأله عن الثمن الذي قدمه للمخزن للحصول عليها والحزب آنذاك في عز المعارضة.. ونعود به للتاريخ ونسأله وهو عضو بالمكتب الوطني للشبيبة الإتحادية كيف خرج ذات إجتماع من مقر الشبيبة بحي ديور الجامع بالرباط ليأتي بعدها البوليس بخمس دقائق ويعتقل الكاتب العام خيرات عبد الهادي ومن معه.

شعار إدريس لشكر هو “الراس اللي ما يدور گدية ” وهو ما جسده سنة 2009 في التعديل الحكومي لحكومة عباس الفاسي عندما فأجأ الكل باستوزاره وحصوله على حقيبة الوزارة المكلفة بالعلاقة مع البرلمان بعد أن كان من أشد المطالبين بالخروج من الحكومة.. وكان يقول بأن المكان الطبيعي الإتحاد الإشتراكي هو المعارضة مع حزب العدالة والتنمية الذين صُدمو باستوزاره آنذاك لأنه كان قد نسق معهم تحالفات الإنتخابات الجماعية سنة 2009.. قبل أن يتم استوزاره في اطار الصفقة السياسية التي ابرمها مع إلياس العماري واعقب استوزاره تسلمه مفاتيح مقر العرعار ليتربع على كرسي الكتابة الاولى بفضل تنفيذه لتعليمات الياس العماري وتلبية نزواته السياسية.

كما أن المعروف عن إدريس لشكر في الأوساط الإتحادية أنه نكار للخير ويقدر يْبيعك فأقرب دورة، فبعد انقلابه على اليازغي سنة 2008 وهو الذي صنعه مهنيا وسياسيا وهذه حقيقة يعرفها القاصي والداني، تخلى عن محمد البوبكري رفيق دربه لسنوات وسنوات ومدير حملته الانتخابية في المؤتمر التاسع للحزب حيث أنه بمجرد تقلده منصب الكاتب الأول انقلب عليه وتسبب له في صدمة و ازمة صحية مازال يعاني منها الى حدود اليوم. والشيء نفسه مع خالد اصواب محامي وصديق مقرب لدريس لشكر وكان هو مثدر تمويلاته بومجرد إفلاسه مبقاش كيجاوبُو وتخلا عليه ونكرُو.

فساد لشكر..

تعيينه إبنه حسن لشكر مديراً لديوان الوزير المنتدب في الوظيفة العمومية وعضو بالمكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي.. وقبلها اقتراحه ابنته خولة لشكر للإستوزار فحكومة سعد الدين العثماني واقتراحها كذلك لمنصب قنصلة في احدى قنصليات المملكة بالخارج.

تعيينه شقران أمَامْ رئيسا للفريق الإشتراكي وهي سابقة في تاريخ البرلمان المغربي وهو يدخل أول مرة للبرلمان لأن رئيس الفريق يفترض فيه التجربة والكفاءة وهذا غير موجود في شقران الذي كان متدربا في مكتب محاماته.

تعيينه حفيظ أميلي مديراً للفريق الإشتراكي بالبرلمان وهو لا يمتلك مؤهلات لذلك بعد أن كان قد عينه مديرا للمقر المركزي وساهم في تدمير التنظيم الحزبي واليوم يتفنن في تدمير الفريق البرلماني ويقال أن اطلاعه على أمور مالية الحزب والدعم الإنتخابية جعلت المحنك يتقي شره بهذا المنصب 40000 درهم. وزجة حفيظ اميلي مديرة المقر المركزي للحزب خلفا له. وأخت حفيظ اميلي وهي ليلى أميلي موظفة في الفريق البرلماني وزوجها موظفا في المقر المركزي للحزب.

مصالحة الهروب إلى الأمام

كل من يعرف إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية يعرف جيدا أن مبادراته تكون دائما ملغومة، ولا تعبر عن حقيقة ظاهرها فباطنها يحمل مكر وخديعة ونعورة.

لذلك فالكل تعامل مع مبادرة المصالحة التي أطلقها من أجل لم شمل الإتحاديين في أفق استعادة الحزب لأدواره المجتمعية لم تلقى أذان صاغية حتى من أقرب المقربين منه ولم يتفاعلوا معها بما فيهم أعضاء وعضوات المكتب السياسي الذين يحضون بقليل من المصداقية، إذ لم نرى أي من قياديي الحزب ينظم مبادرة في هذا الإتجاه، ولم نرى بعض كتاب الجهات وكتاب الأقاليم ممن يمتلكون قوة تنظيمية ينظمون هكذا لقاءات تدعم المبادرة لأن الكل يعرف ادريس لشكر، ولم يعد قادرا على فقدان ما تبقى من عذرية شرعيته، لذلك لم نجد من يدافع عن مبادرة المصالحة سوى سائق إدريس لشكر، وبعض موظفي المقر وكاتب شبيبته المنزوع الشرعيه، وبعض أعضاء المكتب السياسي ممن يتقن فن السخرة.

الدليل كون مبادرة ادريس لشكر غير صادقة هو كونه اتجه صوب من فقدوا الذاكرة، وهدهم المرض وأصيبوا بالزهايمر، ولو كانوا يعون ما يفعلون لما أجابوه على الهاتف فما بالك باستقباله.

ولو كانت مبادرته صادقة لأتجه صوب فتح الله ولعلو ومحمد اليازغي والطيب منشد ورضى الشامي، وزار عبد الرحمن العزوزي في المصحة، ولأتجه صوب رفيق دربه محمد البوبكري، وطار إلى مراكش للقاء عبد الرفيع الجواهري ( كما فعل ذات يوم لما أراد الإنقلاب على ولي نعمته محمد اليازغي).

ولو كانت نيته صافية لسارع للقاء لطيفة الجبابدي ووفاء حجي والقائمه طويلة.

ولو كانت مبادرته جادة لتصالح قبل هذا وذاك مع من ناصروه في المؤتمر التاسع والعاشر الذين انفضوا من حوله لأنه غليظ القلب.

مصالحة إدريس لشكر هي ذر للرماد في الأعين فقط فهل رأيت الذئب يؤذن يوما؟؟؟؟؟!

الدولة في حاجة لإتحاد اشتراكي قوي لكن لن يستعيد عافيته وإدريس لشكر كاتبا أولاً، وعليه في أولى خطوات مصالحة الدولة مع القوات الشعبية هي استوزار كفاءات اتحادية من صلب رحم القوات الشعبية وأبناءه وبنات الحزب. فالتعديل الحكومي المقبل يجب أن يكون بعيدا عن إدريس لشكر وابنه وابنته وحاشيته.

وثاني خطوة مؤتمر استثنائي عاجل يُطيح بهاته الجمرة التي وضعت على قلب الإتحاديين والإتحاديات أولاً والمغاربة ثانيا، الله يرحمك أ جمال براوي يوم قُلتَ في ذات لقاء إعلامي “غير كيطلع لشكر فالراديو أو تيليفيزيون كتهرب عشرة آلاف منخرط ومتعاطف من الإتحاد الإشتراكي”.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق