هكذا أحبطت التعليمات الملكية مخطط إسبانيا لتوظيف قضية القاصرين بأوروبا!

4 يونيو 2021
هكذا أحبطت التعليمات الملكية مخطط إسبانيا لتوظيف قضية القاصرين بأوروبا!

الصحافة _ الرباط

يستعد المغرب، لإعادة مواطنيه القاصرين غير المرفوقين، المتواجدين في وضعية غير نظامية في بعض الدول الأوروبية، بعد تجديد جلالة الملك، لتعليماته الموجهة للوزيرين المكلفين بالداخلية والشؤون الخارجية، من أجل التسوية النهائية لهذه القضية، التي حاولت الحكومة الإسبانية استغلالها لإقحام الاتحاد الأوروبي في أزمتها الحالية مع المغرب، وفق مختصين.

وقال عبد الفتاح الزين، الأستاذ الجامعي والباحث في شؤون الهجرة، إن قضايا الهجرة كانت دائما في صلب اهتمامات المغرب، مضيفا أن الموقف الأخير للمملكة، أفشل مخطط الحكومة الإسبانية التي أرادت توظيف قضية المهاجرين، للتغطية على أزمتها الدبلوماسية مع المغرب، والمتمثلة في الشراكة والتعاون، بعد استضافتها لزعيم جبهة “البوليساريو” الانفصالية، ومواقفها المعادية للوحدة الترابية للمملكة.

وأوضح الزين أن المملكة لم تتهرب في أي وقت، من مسؤولياتها بخصوص المهاجرين القاصرين غير المرفقين، بل على العكس من ذلك، فقد كانت تصطدم مبادرات المغرب الرامية لإعادة القاصرين غير النظاميين، بقوانين البلدان الأوروبية، التي تختلف من دولة إلى أخرى، حيث أنه لا يوجد قانون موحد يسري على جميع دول الاتحاد الأوروبي، بخصوص الهجرة غير النظامية.

وذكر بلاغ لوزارتي الداخلية والشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أن “جلالة الملك كان قد أكد في عدة مناسبات، بما في ذلك لرؤساء دول أجنبية، التزام المملكة المغربية، الواضح والحازم، بقبول عودة القاصرين غير المرفوقين الذين تم تحديد هويتهم على الوجه الأكمل”.

ومن جانبه، أكد مصطفى أوزير، رئيس شعبة الدراسات الإسبانية، بجامعة محمد الخامس بالرباط، أن رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، فشل في الزج بالاتحاد الأوروبي في الأزمة الدبلوماسية بين بلده والمغرب، من خلال تصريحاته حول “قضية الهجرة”.

وأضاف أوزير أن المبادرة الملكية بخصوص إعادة القاصرين غير المرفوقين، المتواجدين في وضعية غير نظامية في دول أوروبية، “خير تعبير عن حسن النية من طرف المغرب، وعن الحكامة السياسية التي تدبر بها المملكة الملفات الحساسة مع جيرانها، وأن المملكة تحترم اتفاقياتها مع الاتحاد الأوروبي، وتتعامل بطريقة حكيمة وجادة مع ملف الهجرة، خاصة ملف القاصرين”.

وظهر هذا جليا من خلال ترحيب الاتحاد الأوروبي بقرار المغرب للتسوية النهائية لقضية القاصرين غير المرفوقين في بعض الدول الأوروبية، حيث قال مفوض الاتحاد الأوروبي المكلف بسياسة الجوار والتوسع أوليفر فاريلي: “أرحب بهذا الإعلان المهم للمغرب بشأن إعادة قبول القاصرين غير المرفوقين”، وأضاف: “سنواصل تعاوننا الوثيق مع المغرب لرفع تحديات الهجرة وتعزيز شراكتنا الثنائية بما يخدم المصلحة المشتركة”.

وأوضح أوزير، أنه “بهذا النوع من الممارسات تواصل حكومة اليسار الإسبانية، اقتراف الأخطاء بتعمّد استفزاز جار وشريك استراتيجي، يحظى بالثقة في المجتمع الدولي، ضاربة بذلك عرض الحائط لالتزاماتها الدولية والقارية ذات الصلة بقضايا هامة كالهجرة والأمن ومكافحة الإرهاب، وبناء السلم والأمن واحترام حقوق الإنسان.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق