الصحافة _ الرباط
مازال الخطاب الذي ألقاه رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، بالعاصمة الإيطالية روما، يوم السبت الماضي، يثير الكثير من الجدل في الأوساط المغربية، فبعد إعلان إطلاق حملة شعبية لمقاطعة جميع المنتوجات الإستهلاكية التي تنتجها شركات عزيز أخنوش، خرج عبد الله بوانو، القيادي في حزب العدالة والتنمية، مطالبا رئيس التجمع الوطني للأحرار، بالكشف عن مصادر تمويله للقاءاته التي يعقدها حزبه في عدد من مناطق المغرب، والتي قدرها بـ25 مليارا.
وقال عبد الله بوانو، في تصريح للموقع الإخباري ”آشكاين”: “يجب على أخنوش أن يبرر مصاريف لقاءات 100 يوم 100 مدينة، بدءا من الكرسي إلى المنصة إلى الأكل، لأنها تطرح مشكلا حقيقيا على مستوى تمويل الأحزاب السياسية، خاصة أن القانون التنظيمي لقانون المالية حدد التمويل في 5 مصادر ، والتي تتمثل في: دعم الحملات الإنتخابية، دعم الأحزاب السياسية، الإنخراطات، بيع الكتب والإعلان، والهبات التي يجب ألا تتعدى 300 ألف درهم”، إذن من أين يمول هذه اللقاءات؟”، يتساءل بوانو.
وأضاف عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية: “أعتقد أن الميزانية المخصصة لهذه اللقاءات هي 25 مليارا”، موضحا أنه “إذا ضربنا على الأقل 500 مائدة في 5000 ألف درهم، ثم ضربنا الحاصل في مائة مدينة، فإن ذلك يبلغ 25 مليارا”.
ويشار إلى أن عزيز أخنوش الذي بدا في الشريط وهو يتحدّث بحماس، قال إنه لا مجال لقبول أية مزايدة، “ليس هناك إلا الله والوطن والملك، ومن يعتقد أنه سيأتي ليمارس القذف ويسبّ المؤسسات لا مكان له داخل البلاد، ومن أراد بلادنا، المغرب، عليه أن يحترم شعارنا الذي يقول: الله الوطن الملك، ويحترم المؤسسات والديمقراطية لأننا لن نتقدّم إلى الأمام بواسطة القذف”.
هنا وبعد تصفيق الحاضرين، واصل أخنوش كلامه قائلاً إن العدالة ليست وحدها التي يجب أن تقوم بمهامها في التعامل مع من يمارس السب، “بل حتى المغاربة عليهم أن يقوموا بعملهم، ومن تنقصه التربية من المغاربة، علينا أن نعيد تربيته.. لا يمكن، لا يمكن، نحن لدينا وحدة وراء صاحب الجلالة”.
