نهاية أسطورة!.. الإمبراطور أخنوش يُقدم إستقالته من رئاسة حزب التجمع الوطني للأحرار ويعتزل السياسة

28 فبراير 2020
نهاية أسطورة!.. الإمبراطور أخنوش يُقدم إستقالته من رئاسة حزب التجمع الوطني للأحرار ويعتزل السياسة

الصحافة _ الرباط

أفاد مصدر مأذون لجريدة “الصحافة” الإلكترونية، أنٌَ عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، سيترأس يوم الإثنين 02 مارس المقبل، إجتماعا طارئاً للمكتب السياسي للحزب، بحضور أعضاء المكتب السياسسي ورؤساء المنظمات الموازية للتنظيم الحزبي.

وأورد نفس المصدر، أن جميع أعضاء المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، وكذا رؤساء المنظمات الموازية، ومسؤولي وأعضاء لجنة مراقبة مالية الحزب، توصلوا صباح يوم الجمعة 28 فبراير 2020، بإتصالات هاتفية تحثهم على ضرورة الحضور الإجتماع الذي سيترأسه رئيس الحزب عزيز أخنوش، يوم الإثنين 02 مارس المقبل.

وكشف الموقع الإخباري “آشكاين” نقلاً عن مصدر مقرب من رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، أن الأخير في طريقه إلى مغادرة رئاسة الحزب. مشيراً إلى أن “مسألة تنحي أخنوش عن قيادة الحمامة ما هي إلا مسألة وقت وفقط”، دون أن يكشف عن الأسباب الحقيقية التي ستدفعه إلى هذه المغادرة.

واعتبر المصدر نفسه أن “القرار اتخذه أخنوش لأسباب شخصية محضة لا غير”.

وحسب التقرير الذي أورده الموقع الإخباري “آشكاين” فإن بعض المتتبعين للمشهد السياسي الذين توصال معهم أجمعوا على أن “أخنوش لم يعد قادرا على التصدي للضربات التي وجهت له والفضائح التي كان بطلها بعد اعتلائه قيادة الحمامة، خلفا لصلاح الدين مزوار، وقيادته المفاوضات باسم تحالف رباعي، أفضت إلى إبعاد عبد الإله بنكيران عن رئاسة الحكومة”.

وأورد التقرير نفسه أنه ” أشهر فقط على تنصيب حكومة سعد الدين العثماني، واجه أخنوش حركة مقاطعة قوية ألحقت به خسائر مادية وسياسية فادحة، وما إن بدأ بالتعافي منها حتى تم تسريب مضامين تقرير لجنة التقصي البرلمانية حول المحروقات، الذي أظهر أن شركة أخنوش حققت أرباحا غير مستحقة باستغلال تحرير سوق المحروقات دون وضع تسقيف للأسعار”.

وزادت تقارير المجلس الأعلى للحسابات من تأزيم وضعية أخنوش السياسية بعدما فضحت المستور في البرامج التي أشرف عليها أخنوش بصفته الوزارية مند سنوات، وعرت عن الاختلالات التي طالت مخطط “المغرب الأخضر”، وبرنامج “أليوتيس لدعم الصيد البحري”، لكن يردف المصادر ذاتها تبقى “من بين أقوى الفضائح التي أضرت بسمعة أخنوش هي تلك المتعلقة بتهديده للمغاربة بإعادة تربيتهم، وذلك خلال مهرجان خطابي لحزبه بإيطاليا”، وتضيف “مما عرضه لوابل من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي ومن طرف خصومه السياسيين، وهو الأمر الذي دفعه للتواري عن الأنظار، وأرغم حزبه على حجب نقل كلماته على المباشر بالمهرجانات الخطابية التي نظمها فيما بعد، ولكن، ما هي إلى أسابيع على تراجع نسبة الانتقادات الموجهة له بخصوص تهديداته للمغاربة حتى عاد إلى الواجهة من جديد، من خلال ما عرف بفضيحة تغازوت باي، التي فجرتها غضبة ملكية، بعدما تورطت شركته في خرق القوانين، حيث اجتاحت الجرافات فيلات فخمة أنجزتها (شركته) خلافا لضوابط التعمير بالمشروع المذكور”.

“أمر أخر قد يكون حسم وعجل برحيل أخنوش عن قيادة سفينة الأحرار، التي يبدو أنها تبتعد عن السباق نحو قيادة حكومة 2021″، يقول أحد اللذين تحدثت إليهم “آشكاين”، وهو “التقرير الذي قد يصدره مجلس المنافسة قريبا، إذ يبدو أنه سيغرم بالملايير عدد من شركات المحروقات لعدم احترامهم شروط المنافسة والاخلال بضوابط السوق، و قد تكون من أبرز تلك الشركات شركة أخنوش”، وهو ما قد يزيد من التأثير سلبا على صورة وسمعة أخنوش، ويفقده أية مصداقية لقيادة الأحرار في الاستحقاقات المقبلة. إذ كيف يمكنه الصياح والتطلع لتصدر الانتخابات وقيادة الحكومة المقبلة بعد كل هذا التشويه.

ومن الراجح أن أخنوش اتضح له بعد كل ما سبق ذكره، أنه لم يعد مرغوبة فيه، إن لم تظهر معجزة تعيده للسباق، فأراد المغادرة من الباب وبماء الوجه، بدل الطرد من النافذة منكسرا، كما حصل مع صديقه إلياس العماري.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق