ناصر بوريطة في برنامج “مع جيزال” على سكاي نيوز عربية.. المغرب لا يعتبر نفسه وسيطا في الأزمة الليبية

13 أكتوبر 2020
ناصر بوريطة في برنامج “مع جيزال” على سكاي نيوز عربية.. المغرب لا يعتبر نفسه وسيطا في الأزمة الليبية

الصحافة _ الرباط 

قال وزير الخارجية السيد ناصر بوريطة في حوار قبل يومين مع قناة سكاي نيوز عربية، أن المغرب لا يعتبر نفسه وسيطا في الأزمة الليبية، بل يواكب الإخوة الليبيين في سعيهم لحل مشكلتهم منذ بداية الأزمة في البلاد، ليفتح لهم المجال للحوار بينهم. وأشار المسؤول المغربي إلى أن “المغرب مخاطب مقبول من كل الأطراف الليبية، لأنه لا يتدخل في الشؤون الليبية، ولم يختر بينهم”، موضحا أن “كل فوضى في ليبيا وكل تدخل أجنبي فيها سيكون له انعكاس على المنطقة، بما في ذلك على المملكة المغربية”، لافتا إلى أن “الليبيين اختاروا بأنفسهم منذ البداية أن يأتوا إلى المغرب (الصخيرات) ومؤخرا إلى بوزنيقة”.

وأبرز بوريطة، أن “النقاشات سواء في الجولة الأولى أو الجولة الثانية أدت إلى تفاهمات مهمة جدا فيما يتعلق بالمادة 15 الخاصة بالمناصب السيادية السبع”، مؤكدا أن “دبلوماسية المغرب هي دبلوماسية مواكبة البناء العميق لتفاهمات قد تكون مهمة جدا في خلق دينامية للحل السياسي”، ولافتا أيضا إلى أن “المغرب عمل على إعطاء المساحة لليبيين ليقرروا بأنفسهم ويتشاوروا ليصلوا في الأخير إلى تفاهمات فيما بينهم”،وهذا هو “سر نجاح اجتماعات بوزنيقة”، على حد قوله.

كما أوضح الوزير المغربي أن “المغرب فضل دائما أن يشتغل تحت المظلة الأممية”، مذكرا بمخاطبة ستيفاني ويليامز، رئيسة البعثة الأممية في ليبيا، للمشاركين في اجتماعات بوزنيقة الأخيرة لتشجيعهم وتثمين حوارهم، مشددا على أن المغرب لم يدعي ولن يدعي أبدا الانفراد بهذا الملف، لافتا إلى أن المغرب يتحدث مع وزير الخارجية المصري، سامح شكري، ومع دول مغاربية وأخرى عربية لوضعها في الصورة وللتنسيق معها.

كما شكر السيد بوريطة “الدور الذي يقوم به الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، والإشارات الإيجابية التي قدمها لحوار بوزنيقة، كمساهمة في حلحلة الملف الليبي، مبرزا أن الدينامية الجديدة التي تشهدها الأزمة الليبية : أي وقف إطلاق النار، والنقاش حول المسائل العسكرية والأمنية، والنقاش في بوزنيقة …إلخ، تساهم في خلق زخم جديد من أجل إيجاد حل سياسي، موضحا أن الأمر لن يكون سهلا.

وبخصوص موضوع الهجرة غير الشرعية، أكد السيد ناصر بوريطة أن نسبة المهاجرين الأفارقة لا تزيد عن 0.5 من كل 100 مهاجر عالمي، موضحا أن هناك تضخيم إعلامي، واستعمال سياسي لهذا الأمر، مشيرا إلى أنه ليس هناك اجتياح للمهاجرين الأفارقة في أوروبا. وشدد بوريطة على أن “الهجرة تنبني على مبدأ المسؤولية المشتركة بين دول المنبع، ودول المرور، ودول الاستقبال”، مبرزا أنه يجب محاربة شبكات الهجرة السرية، دون تجريم المهاجر.

وأشار السيد بوريطة إلى أن المغرب يقوم بمسؤولياته بهذا الخصوص، حيث قام بإعطاء وضع شرعي لأزيد من 50 ألف مهاجر من إفريقيا جنوب الصحراء في المملكة، لافتا إلى أن المغرب لا يريد أن يأخذ الدروس، ولا أن يصبح دركيا لأي أحد، مضيفا أنه يتعاون مع إسبانيا ويقول الحقيقة لأوروبا بأن المقاربة الأمنية والسياسوية تغذي شبكات الهجرة ولا تعالج مسألة الهجرة.

وفي موضوع آخر، أكد ناصر بوريطة أنه في المملكة المغربية يتواجد أكبر عدد من اليهود بمعابدهم وبمحاكمهم وبقوانين أحوال شخصية وغيرها، لافتا على أن هذا نابع من خصوصيات المغرب، لأن جلالة الملك محمد السادس كأمير للمؤمنين يرعى المسلمين واليهود. ولفت إلى أن “جلالته كان قد أمر بإصلاح المعابد والمقابر اليهودية كمكون لهذا التراث المغربي”، مشيرا إلى أن هذه الخصوصية التي تميز المملكة المغربية هدفها هو الدفع من أجل السلام في الشرق الأوسط وليس لتأجيج الصراعات.

وأوضح السيد ناصر بوريطة أن “المملكة المغربية دائما ما تدافع عن تقريب وجهات النظر للوصول إلى حل سلمي عادل ودائم في الشرق الأوسط من خلال مبدأ حل الدولتين”.

وفيما يخص موضوع الصحراء المغربية، أكد ناصر بوريطة أنه كانت هناك دعوة في سنة 2018 لحوار شامل مع الجيران في الجزائر، مشيرا إلى أن هناك علاقات جيدة جدا مع الجار الشمالي “إسبانيا” ومع الجار الجنوبي “موريتانيا”، وهناك أمل في أن تتحسن العلاقة مع الجزائر، وأن تصبح في مستوى تاريخ البلدين والشعبين من أجل التنمية ولمواجهة التحديات.

وبخصوص العلاقة مع إيران، أوضح بوريطة أنه عندما تكون دولة تهدد استقرار المغرب وتسلح جماعات انفصالية فالوضع سيبقى معها كما هو عليه الآن، إلى أن تزيل المسببات، وإلى أن يتضح ماذا تريد إيران في هذا المنطقة”.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق