ميدل إيست آي: مسؤول استخباراتي يهدد حظوظ محمد بن سلمان في العرش

11 أغسطس 2020
ميدل إيست آي: مسؤول استخباراتي يهدد حظوظ محمد بن سلمان في العرش

الصحافة _ الرباط

قال المعلق ديفيد هيرست محرر موقع “ميدل إيست آي” إن سعد الجبري أصبح أكثر خطرا على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بدرجة بات فيها يهدد فرصه لتولي العرش.

وقال إن مسؤول المخابرات السابق وحليف ولي العهد السابق محمد بن نايف بات يعيش والهدف مصوب على ظهره.

وقال إن الغرب تردد بتصديق التسريبات النابعة من الرئاسة التركية عندما اختفى الصحافي المعروف جمال خاشقجي وقالت إنه قتل وقطع جسده إلى أجزاء. وبعد مرور أسبوعين اتهمت مراسلة صحيفة “نيويورك تايمز” كارلوتا غال الرئيس رجب طيب أردوغان بأنه يستخدم تسريبات منتقاة إلى الصحف التي تملكها الدولة للضغط على بن سلمان وتدجين السعوديين.

وبعد أسبوعين، كتبت غال في 19 تشرين الأول/أكتوبر 2018 مشككة بالتفاصيل المقززة عن عملية مقتل خاشقجي: “لم تحصل أي صحيفة على التسجيل الصوتي “للقتل” أو حتى استمعت إليه، مما لم يسمح للحكومة الحفاظ على مصدرها فقط بل والسيطرة على ما يمكن أن تكشفه، ومتى”. ولماذا علينا أن نصدق الرئيس أردوغان عندما يتحدث عن مصير خاشقجي، وواصلت غال قائلة إن “المفارقة الثابتة في حالة خاشقجي هي أن حكومة أردوغان وهي تدفع بتقديم تفاصيل إلى صحف مختارة، معادية وبشكل مفتوح للصحافيين المستقلين”.

وقبل 4 أيام من تقريرها الذي أثار الشكوك حول اختفاء خاشقجي، نعرف أن فريقا ثانيا من فرقة النمور وصل على إلى مطار تورنتو، ومن 50 شخصا بمن فيهم طبيب شرعي لمحو كل الأدلة. وكان “المحجر” الذي يريدون الوصول إليه أكثر خطورة على ولي العهد محمد بن سلمان مما كان يمثله خاشقجي.

فقد كان سعد الجبري الذراع الأيمن لولي العهد ووزير الداخلية السابق الأمير محمد بن نايف. وهو يعرف كل أسرار وزارة الداخلية المثيرة للإحراج بما فيها وضع الملك سلمان وابنه يديهما في مالية الوزارة لمكافحة الإرهاب، وأخذا عشرات الملايين من الريالات في كل شهر. ويظل الجبري شخصا من داخل النظام، مقارنة مع خاشقجي الذي عمل لفترة قصيرة مسؤولا إعلاميا لمدير المخابرات السابق ولم يكن سوى صحافي له علاقات وثيقة، وكان والحالة هذه شخصا خارج الديوان الملكي.

وعلى خلاف البقية داخل النظام فقد كان الجبري مستعدا لمواجهة النظام وبقوة.

ولم يكن هذا هو الحال مع الأمير أحمد بن عبد العزيز، الأخ الأصغر للملك سلمان، فقد ألمح أحمد عن عدم رضاه بالحرب وطريقة إدارتها، عندما واجه محتجين يمنيين وبحارنة تجمعوا خارج بيته في لندن. ولكنه لم يذهب أبعد من هذا. وكذا الحال مع محمد بن نايف الذي ظل صامتا على الإهانة التي تعرض لها، بجانب بقية الأمراء الذين جردوا من أرصدتهم وممتلكاتهم في ريتز كارلتون.

وبالمقارنة مع هؤلاء فليس لدى الجبري ما يخسره. وبحسب الدعوى القضائية حاولوا إغراءه بالعودة إلى المملكة، ولكنه رفض. وحاولوا نقله إلى منطقة يمكنهم من خلالها القبض عليه. ونشروا العملاء في الولايات المتحدة لتحديد مكان إقامته، وأرسلوا فرقة قتل، وفشلت. وعندما لم تنجح كل المحاولات تحولوا إلى عائلته ورفضوا السماح لابنه وابنته بالسفر ثم قبضوا عليهما. ولكن الرجل لم يتزحزح.

ويرى هيرست انه على أقل تقدير، هذا يعني أنه في حالة رحيل ترامب، ستستعيد وكالة المخابرات المركزية ووزارة الخارجية قرارات السياسة الخارجية للبيت الأبيض. ثم تهب رياح باردة عبر قصر محمد بن سلمان في الرياض، حتى لو كان قد نصب نفسه ملكًا بحلول ذلك الوقت.ليختم قائلا لقد رفض شبح خاشقجي الاستلقاء على الأرض، والجبري مصمم على منع القاتل من الاستمتاع بغنائم القوة. كل هذا يؤدي إلى استنتاج واحد: محمد بن سلمان يواجه الآن أكبر تحد خارجي لمحاولته الاستيلاء على العرش.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق