مناهض حقوقي مغربي للتطبيع مع اسرائيل يحذر في رسالة مفتوحة من تزامن مشروع نصب يهودي في المغرب مع مؤتمر تدريس الهولوكست أشرف عليه مستشار ملكي

19 سبتمبر 2019
مناهض حقوقي مغربي للتطبيع مع اسرائيل يحذر في رسالة مفتوحة من تزامن مشروع نصب يهودي في المغرب مع مؤتمر تدريس الهولوكست أشرف عليه مستشار ملكي

الصحافة _ وكالات

في وقت تتصاعد فيه التحذيرات في المغرب، من تزايد التطبيع مع الكيان الاسرائيلي في عدة مناحي، وغداة قرار السلطات المغربية هدم ما سمي بالنصب التذكاري للمحرقة اليهودية المزعومة، والذي شيدته منظمة يهودية ألمانية، أفصح رئيسها عن انتمائه للجمعيات الماسونية العاملة في ألمانيا، خرج هذا الأخير يهاجم الدولة المغربية مطالبا ثارة بالتعويض عن ما سماه الأضرار المادية عن عملية الهدم، وثارة مطالبا الحكومة بتقديم اعتذار، وهو يؤكد لوسائل اعلام أجنبية أن مشروعه سليم من الناحية النظامية، حيث صرح أنه أخبر سفير المغرب ببرلين عن جميع المشاريع المخطط لها، وأن رئيس الطائفة اليهودية بالمغرب، سيرج بيرديغو، كان على علم بالمشروع، كما أكد في ذات التصريحات كما نقلتها وسائل اعلام أجنبية، أن المستشار الملكي المغربي أندري أزولاي كان على علم بهذا المشروع، وأنه تمت دعوته إليه.

وفي هذا الصدد طرحت عدة أسئلة بشأن عدم تحرك السلطات طيلة سنة من أشغال التشييد قبل أن يتسرب خبر المشروع عبر الصحافة الإسرائيلية.

وفي هذا الصدد أشار المحامي خالد السفياني منسق مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، الى تزامن بداية العمل في المشروع مع تنظيم مؤتمر تدريس الهولوكست الذي نظمته مؤسسة علاء الدين بمراكش بإشراف أندري أزولاي.

وتوجه لمؤسسة علاء الدين التي أسسها المستشار الملكي أندري أزولاي بشراكة مع منظمة اليونسكو، انقادات تتهما بالتطبيع وفي وكانت هيئات حقوقية قد اتهمت المؤسسة بخدمة اللوبي التطبيعي مع الكيان الصهيوني وذلك ردا على مؤتمر نظمته المؤسسة حول الهولوكوست بشراكة مع وزارة التعليم المغربية ومؤسسات علمية من بينها الأرشيف الوطني.

واعتبر خالد السفياني في رسالة وجهها للمستشار الملكي أندري أزولاي، الخبر الذي كشف عنه الإعلام الاسرائيلي ، حول المشروع بأنه “قنبلة مدوية” حيث أعلن الألماني أوليفر بنكو فسكي مدير المشروع، عن تشييد أكبر نصب تذكاري في العالم، لما يسمى بالهولوكوست، على أرض المغرب، وبالذات في بلدة آيت فاسكا على بعد 26 كلمترا من مراكش ، في اتجاه مدينة ورزازات.

وقال السفياني أن هذا الألماني، الموغل في الصهيونية، أسس منظمة ألمانية غير حكومية تسمى ” بيكسل هيلبر ” هي التي تتكفل ببناء هذا النصب الفضيحـة ، والتي اتضح أنها شرعت في أشغال البناء منذ سنة، وأن الهدف من هذا المشروع هو إقامة نصب تذكاري لما يسمى الهولوكست يكون الأكبر في العالم ، حيث يتجاوز حجمه خمس مرات حجم النصب التذكاري لما يسمى الهولوكوست المقام في برلين.

ويشار الى أن نصب المحرقة المزعومة، يتكون بحسب ادلاءات المؤسسة المشرفة، من أكثر من عشرة آلاف قطعة حجرية ،كما يضم غرفا تجسد معسكر الاعتقال ، و”نسخة طبق الأصل ” من أفران بيرغن بيلسن لتجسيد ” بعض المشاهد المروعة ” من طرف ممثلين يتم تشغيلهم لهذه الغاية . كما أن هناك تخطيطا لبناء مسارات للسكك الحديدية، وإحضار قطار قديم إلى النصب.

ولفت خالد السفياني في رسالته الى أن المنظمة الألمانية تخطط لشراء المزيد من العقارات حول النصب التذكاري لما يسمى بالهولوكست بهدف ” تثبيت جميع الأماكن المختلفة لمعسكر الاعتقال. بالإضافة إلى العمل على تدريس الهولوكوست للمغاربة ، وخاصة لأطفالهم وشبابهم.

وتابع قائلا أن “هذه القنبلة الإنشطارية التي فجرتها إحدى الصحف الصهيونية ، لربما دون أن تدري أو تتوقع رد فعل المغاربة ، كشفت عن عمل إجرامي خطير”، وذلك لعدة أسباب، أولها أن هذا المشروع يخدم الأطروحة الصهيونية والمشروع الصهيوني الذي استغل ، ولعقود من الزمن ، أطروحة الهولوكست كوسيلة للإبتزاز المالي والسياسي ، خاصة بعد أن ربط أية مناقشة أو انتقاد أو محاولة للفهم بما يسميه الصهاينة بمعاداة السامية ، بل وذهب أبعد من ذلك باعتبار أي انتقاد للكيان الغاصب ولجرائمه وإرهابه معاداة للسامية . وهو الأمر الذي بدأ الغرب ينتبه إليه ، وبدأت أطروحة الهولوكست ومعاداة السامية تتهاوى أمام هول الإرهاب الصهيوني ، رغم كل ما ينفقه الصهاينة والإدارة الأمريكية من أجل الحفاظ على هذا الإبتزاز والتغطية على الجرائم اليومية ضد فلسطين ، أرضا وشعبا ومقدسات .

هذا النكوص، يضيف السفياني قد قابلته أشكال متعددة من المخططات الصهيونية التي يقع السهر على تنفيذها من خلال عملاء ومتصهينين وخلايا وقع بثها عبر العالم ، وخاصة في الوطن العربي، ومن بينها الشبكات التي تحدث عنها الصهيوني رئيس الاستخبارات العسكرية الصهيونية سابقا عموس يادلين بالنسبة للأقطار المغاربية، وخاصة بالنسبة للمغرب ، حيث عشنا في الفترات الأخيرة هجمة تطبيعية شرسة ، أخذت أشكالا متعددة اتضح أنها تستهدف النسيج الوطني المغربي وتهدد وحدة المغرب واستقراره وتستبيح سيادته الوطنية .

ويبدأ مسلسل تصاعد التطبيع، حسب السفياني بداية من زيارات سرية في بدايتها، أريد لها أن تصبح علنية، من أجل التطبيع مع التطبيع، إلى التطبيع الزراعي والتجاري،إلى التدريب العسكري ” قضية معهد ألفا الإسرائيلي بالمغرب” ، إلى التطبيع مع الخلاعة في إطار ما سمي بمهرجان الرقص الشرقي للشواذ جنسيا من الكيان الصهيوني إلى تزوير وثائق إدارية وجوازات سفر من طرف ولفائدة صهاينة ، إلى الترويج لاحتمال زيارة الإرهابي نتنياهو للمغرب، إلى مزاعم بعض الحاخامات عن خطوات جدية نحو الإعلان عن علاقات دبلوماسية بين المغرب و الكيان الصهيوني … إلخ ، وغير ذلك من المبادرات والمحاولات التي رصدها المرصد المغربي لمناهضة التطبيع ومجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين ، والتي وقع التصدي لها ، كما تم الكشف عن بعضها وطرحها على المسؤولين المغاربة وتنظيم مؤتمرات صحفية في شأنها.

وبعد هذه الخطوات في اتجاه التطبيع، يقول السفياني أننا وصلنا اليوم إلى إحدى أخطر المبادرات التطبيعية وأكثرها اعتداء على مقومات الدولة المغربية وعلى سيادتها والأكبر اختراقا للجسم المغربي ، وهي المبادرة التي كشفت عنها الصحافة الصهيونية . مبادرة بناء نصب تذكاري لما يسمى بالهولوكوست تحت شعار الماسونية والشذوذ الجنسي، أي المشاركة في التغطية على الجرائم الصهيونية وفي إعادة الحياة لعصب المشروع الصهيوني والعمل على إيقاف نزيفه عبر العالم .

وأوضح أن السبب الثاني وراء قيام الصحيفة الاسرائيلية بكشف المشروع يرجع الى أن هذا النصب ،وإقامته في المغرب ، تعطي الإنطباع بأن المغاربة شركاء مع النازية فيما ارتكبته ، سواء ضد اليهود أو ضد غيرهم ، رغم أن المغرب لا علاقة له بذلك ، ولا يمكن أن يكون له أي شعور بالذنب في هذا المجال ، بل إن المغرب رفض بشكل قاطع تسليم اليهود المغاربة إلى النازيين وحماهم من أي أذى، كما للحد من تعاطف المغاربة مع فلسطين ضد جرائم الإرهاب الصهيوني التي لا حدود لها ، والتي تحتاج تأريخها بالعديد من النصب وليس بنصب واحد ، إضافة إلى أن هذا الألماني الماسوني، المتبني للشذوذ الجنسي كعقيدة، كان الأحرى به أن يقيم أكبر نصب في العالم للجرائم النازية عامة ، وليس فقط ضد اليهود ، في ألمانيا وليس في المغرب .

وأضاف ان السبب الثالث وراء ذلك، مرده الى أن جريمة إقامة هذا النصب والتي تكتسي قمة الخطورة ، والتي تمثل عملية اختراق غير مسبوقة ، لا تقف عند بناء نصب تذكاري ، بل إنها تتجاوز ذلك إلى محاولة احتلال جزء من الأراضي المغربية وبناء كنتونة أو ملحقة تابعة للكيان الصهيوني عليها، كما أنه يفتح الباب مشرعا للدعاية الصهيونية ، وللزيارات الإسرائيلية وللشذوذ الجنسي … إلخ إلى درجة أن الصهيوـ ماسوني المدعو حسب زعمه أوليفر بينوكوفسكي وصلت به الوقاحة إلى القول بأن الدولة المغربية دنست قوس قزح ، ( شعار الشواذ جنسيا) عندما أقدمت على هدمه ، وليس أن هذا المجسم هو الذي دنس أرض المغرب ، وجسد مسا بهويته وبثقافته وبمعتقداته.

واعتبر منسق المؤتمر القومي-الاسلامي خالد السفياني، أنه كونه عمل مناهض للصهيونية وللصهينة ، فقد اعتبر الصهيوني الماسوني ، كما اعتبرت صحف صهيونية ، أن هدم ما أنجز من المشروع يشكل جريمة معاداة السامية.

وأضاف أن المشرف على المشروع، يصر حسب زعمه، على أنه سينجز المشروع ويعيد بناء ما هدم منه بعد أن يحصل على التعويض المطلوب في دعواه ضد الدولة المغربية ،(مائة ألف يورو)، وبعد أن تصله المساعدات التي يسعى لجمعها . وكل ذلك، رغم أنه يعترف بأنه لم يحصل على أي ترخيص لبناء هذا النصب الكارثة، ورغم أنه اتضح بأنه يقيم في المغرب بصفة غير شرعية، وبأنه كان يسرق الكهرباء ويقرصن الاتصال عن طريق الأقمار الاصطناعية و يستخدم طائرة بدون طيار بدعوى تصوير النصب من أعلا (و في الغالب لأهداف أخرى)… إلى أخر المخالفات و الانتهاكات ، بل إنه تحدى السلطات بعد الهدم ، وبعد صدور أمر بمغادرته المغرب (حسب ما تناقلته بعض وسائل الإعلام) داخل أجل ثلاثة أيام ، حيث أعلن عن أنه سيبقى في المغرب وسيحصل على الإقامة وسيستمر في مشروعه .

هذا، ورأي المتحدث، أن كل ما تقدم ، وغيره كثير ، طرح تساؤلات عريضة حول هذا المشروع وحول صاحبه وحول أهدافه ، وحول الجهة التي تحتضنه في المغرب وخارجه ، بل وتحمي أصحابه ، وتفسح لهم المجال لإهانة المغرب والمغاربة ، وللإعتداء على كرامتهم وعلى سيادتهم وعلى هويتهم وعلى قناعتهم الرافضة لأي تطبيع مع الصهاينة ، بل والمقاومة لأشكال التطبيع كافــة ، إذ أنه من المستحيل القول بأن سنة من العمل في المشروع لم تثر انتباه السلطات ولم تدفعها إلى القيام بواجبها تجاهـه، خاصة وأن صاحب المشروع اعترف بأنه لم يحصل على أي ترخيص، بل وأكد في تصريحات وتدوينات متعددة أنه لم يلق استجابة من السلطات، وبأنه قدم لها طلبا للترخيص له كان مصيره الرفض.

وإذا كانت السلطات المغربية قد قامت بواجبها في هدم ما وقع بنــاؤه ، فإن الثغرة تبقى في سنة من الأشغال التي كانت تفرض المراقبة والهدم منذ بدايتها ، لكن ذلك لم يحصل ، واستمرت تلك الأشغال ، وكأن هناك من مارس حماية لهؤلاء الصهيو ـ ماسونيين مثليين طيلة هذه السنة وإلى أن افتضح أمرهم. وصرح صاحب المشروع الموبوء أنه أخبر سفير المغرب ببرلين عن جميع المشاريع المخطط لها ، وأن سيرج بيرديغو كان على علم به ، كما صرح وأكد أن أندري أزولاي كان على علم بهذا المشروع الإجرامي، وأنه تمت دعوته إليه ، وهو ما جعل بعض وسائل الإعلام تتساءل عما إذا كان ” عدم تحرك السلطات لمنع هذا الإجرام ، تم بأمر منهما أو بتدخل منهما ؟”.

ولفت السفياني الى أن فاعلين مغاربة سبق لهم أن ربطوا بين تزامن بداية العمل في المشروع ـ الجريمة مع تنظيم ندوة تدريس الهولوكست التي نظمتها مؤسسة علاء الدين بمراكش بإشراف أندري أزولاي.

وانتظر الجميع موقف أندري أزولاي وسيرج برديغو مما قيل في حقهما ، باعتباره يشكل مشاركة في هذه الجريمة الخطيرة وفي دوس كل القيم والثوابت الوطنية ، وفي الاعتداء على السيادة وعلى مؤسسات الدولة والهوية المغربية وعلى إرادة الشعب المغربي الداعم دوما للقضية الفلسطينية والرافض لكافة أشكال التطبيع مع الصهاينة . لكنه ، ولحد علمنا ، لم يصدر أي موقف عن أي منهما ، كما عن سفارة المغرب في برلين، يضيف المتحدث .
ووجه السفياني سؤالا، على الخصوص، الى أندري أزولاي، باعتباره مستشارا لملك المغرب الذي يرأس لجنة القدس، والذي له موقف واضح ضد محاولات تهويد المدينة المقدسة ومصادرة مقدساتها الإسلامية والمسيحية واعتبارها ـ كل القدس ـ عاصمة أبدية لكيان الاحتلال الصهيوني الإرهابي الغاصب.
وأضاف أيضا متسائلا: “ما قول أزولاي فيما قيل عنه في هذا المجال؟”.. وما ان كان “فعلا كان على علم بأن هذا الجرم الخطير يرتكب على أرض المغــرب ؟” وما إذا كان الأمر كذلك ، اعتبر أن الأمر عاديا ؟
وتساءل أيضا ما اذا كان أزولاي قد تواطأ مع الألماني المشرف على المشروع الذي كشف عن دعمه “للمثلية” على أرض المغرب ؟ وهل فعلا لبناء هذا النصب الموبوء علاقة ببرنامج علاء الدين وبندوته الكبرى التي نظمها بمراكش سنة 2018 و بندوة 2009 بالمكتبة الوطنية ، اللتين رعاهما أزولاي ؟”.
وتابع قائلا “هل كان يعلم بأن صاحب هذا النصب ـ الجريمة ماسوني ومن دعاة الشذوذ الجنسي كما تدل على ذلك المجسمات التي أقامها ؟ وهل كان على علم بأن الأشغال قائمة طيلة سنة ، دون ترخيص من السلطات وضدا على قرارها برفض الترخيص له ؟”.
واعتبر المتحدث أن الأمر اذا كان كذلك ، “هل فعلا أن السلطات لم تحرك ساكنا لمنع هذا العمل الإجرامي بتدخل أو بأمر منه ومن سيرج بيرديغو؟”.. وما اذا كان يعلم أن صاحب المشروع يوزع يوميا 400 رغيف خبز على أطفال بلدة الكركور بعد أن يضع رمز الماسونية عليها ، كما صرح بذلك مسؤول في بلدية آيت فاسكا؟ .
وأضاف “ما قوله في تحدي صاحب المشروع الموبوء للجميع والقول بأنه سيعيد البناء وسيحصل على الترخيص… الخ . وهل سيعتمد في ذلك على تدخل أزولاي؟”.
وعلى ضوء الرسالة المفتوحة التي وجهها صاحب المشروع إلى الملك هذا قبل يومين، يشدد السفياني على أنه أصبح مضطرا أكثر أن يتوجه بالحديث الى أزولاي؛ كونه المستشار الملكي ، لـ”أسألك هل قرأت الرسالة المفتوحة التي وجهتها المنظمة الصهيو- ماسونية إلى الملك؟”
و أضاف مجموعة العمل من أجل فلسطين، متسائلا حول ماذا كان شعور أزولاي و موقفه وهو يقرأ “هذا التطاول غير المسبوق على ملك المغرب، و الإهانة الكبرى للشعب المغربي؟”، وعما اذا كان قد أثار انتباهه الأسلوب و طريقة الخطاب قبل مضمونه ؟
وذلك لكون مالك المشروع طالب الملك بتعويض عن ما هدمته السلطات و الذي تم بناؤه بدون إذن و بدون ترخيص و ضداً على القانون و على قرار تلك السلطات. و”هو ينعت السلطات المحلية بكل النعوت ، و يفتري عليها ، بل تصل به الوقاحة إلى القول بأنه يطلب اعتذار هذه السلطات و إعطائه الحق في اختيار موظفين جدد يشتغلون ضمن مشاريع منظمته ، و يهدد بتقديم شكوى في شأن ما اعتبره انتهاكات خطيرة للحقوق الإنسان “.
و في اشارة الى تصريح اعتبر مشينا في حق المغاربة أدلى به صاحب الشروع، قال السفياني أنه إيغالا في إهانة الشعب المغربي، تتحدث الرسالة المفتوحة (رسالة مالك المشروع) عن أن موظفي المشروع عاينوا أناسا كثيرين يتناولون الطعام من القمامة؛ و أن مشاريعه كانت ستمكن العديد من الناس من ملئ بطونهم مجانا.
وأضاف المتحدث أن “هذه الـرسالة المفتوحة الموجهة للملك، ماذا ترتب عليكم إزاء صاحبها و مشروعه، و الذي تحدى الدولة المغربية في العديد من الأشياء ؟
وتابع قائلا “تدفعنا هذه التساؤلات إلى طرح سؤال عليك طالما خالج الكثير من المغاربة ، وهو لماذا لم تفكر يوما في تدريس الهولوكوست الذي يرتكب ضد فلسطين ، أرضا وشعبا ومقدسات ، منذ عقود من الزمــن ، ودون انقطاع .”
وتساءل حول موقف أزولاي في تسوية حارة المغاربة في القدس بالأرض، وهدمه على رؤوس وأجساد قاطنيه ، الذين هم أباؤنا وأجدادنا وأقرباؤنا وأبناء وطننا ؟ .. وموقفه من قرار ترامب اعتبار القدس ، كل القدس ، عاصمة أبدية للكيان الإرهابي الغاصب ؟ وحول رأيه في محاولة شطب موضوع اللاجئين والمهجرين الفلسطينين وحق العودة ؟وكذلك باقي حقوق الشعب الفلسطيني ؟ وفي الجرائم التطبيعية، ما انكشف منها وما لازال مجهولا أو غير معروف ؟ بما في ذلك عمليات الاختراق التي تهدد أمن واستقرار ووحدة المغرب ؟” وما اذا كان يعتبر كذلك أن أي انتقاد للجرائم الصهيونية يشكل معاداة للسامية ؟”
وتوجه في آخر رسالته الى ذات المستشار بسؤال حول ما اذا كان يعتبر أن “الأجدر بإقامة العديد من النصب وبالتدريس في المدارس المغربية ، هو هولكوست النكبة والإبادات الجماعية في فلسطين ، التي لا شك تابعتها وتتابعها ؟ وهولوكست قانا الأولى وقانا الثانية ؟ وهولوكوست صبرا وشاتيلا ودير ياسين …. واللائحة طويلة جداً جداً، يمكن الإشارة منها إلى عدوان 2006 على جنوب لبنان ، والعدوان المتكرر على غزة …. الخ”؟ مشيرا الى أنه هنالك العديد من “مجرمي الحرب من داخل الكيان الغاصب تعتقد أنهم يجب أن يحاكموا، عن جرائم الحرب والإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية والإرهاب والقتل … الخ ؟”.
وفي ختام رسالته أوضح أنه يطرح هذه “التساؤلات التي فرضها ما قيل عنك من طرف الصهيو ـ ماسوني الداعم للشذوذ الجنسي صاحب مشروع نصب ما يسمى بالهولوكست ومن طرف غيره بمناسبة هذه الفضيحة المجلجة”، داعيا المسؤول المغربي الى الرد لتبرئ ذمته من كل ما قيل ، مع تقديم كافة البيانات والتوضيحات المقنعة ، و”إلا فان سكوتك سيكون اعترافا بصحة ما قيل ، وسنكون آنذاك أمام حالة تتطلب المساءلة”.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق