ملف العلاقات بين الجزائر والمغرب وقضية الصحراء ومشروع الإتحاد المغاربي المُعطل منُذُ 30 عاما عن تأسيسه في قلب الحملة الانتخابية الجزائرية

27 نوفمبر 2019
ملف العلاقات بين الجزائر والمغرب وقضية الصحراء ومشروع الإتحاد المغاربي المُعطل منُذُ 30 عاما عن تأسيسه في قلب الحملة الانتخابية الجزائرية

الصحافة _ وكالات

احتل ملف العلاقات بين الجزائر والمغرب ومشروع الاتحاد المغاربي الذي لم ير النور أبدا، رُغم مُرور 30 عاما عن تأسيسه، حيزا هاما ضمن برامج الحملة الانتخابية لمُرشحي الانتخابات الرئاسية المُقررة في 12 ديسمبر / كانون الأول القادم، إذ وضع المرشحون الخمسة للرئاسيات تسوية الخلافات الجزائرية المغربية ومشروع اتحاد المغرب العربي الذي تأسس في 17فبراير / شباط 1989، ضمن أولوياتهم الدبلوماسية.

وفي ها السياق، كشف المُرشح الرئاسي عبد العزيز بلعيد، إنه وفي حال فوزه بكرسي الرئاسة، سيفتح قنوات الحوار مع المغرب ودول الجوار به، وقال في تجمع شعبي نظمه بمحافظة تلمسان الواقعة بالقرب من الحدود المغربية، إن ” فتح الحدود مع المغرب مُرتبط بحل الملفات العالقة “.

وأظهر بلعيد، تفهمه للخسائر والتداعيات التي يتكبدها سكان المنطقة الحدودية ومُعاناتهم في مسألة التنقل ونقل السلع، ووضع بلعيد شُروطا مُقابل فتح الحدود أهمها عدم التدخل في الشؤون الداخلية ومُعالجة المسائل العالقة إضافة إلى احترام مواقف الجزائر ومصالح شعبها، في إشارة منه إلى ضرورة تفهم المغرب لموقف الجزائر من قضية الصحراء.

أما المرشح الرئاسي ورئيس الوزراء السابق عبد المجيد تبون، فلقد أظهر نوعا من التصلب في إصلاح العلاقات مع المغرب، ووضع شرطاً أثار جدلا كبيرا في المغرب، حيث أكد على ضرورة تقدم الرباط اعتذارا رسميا قبل فتح الحدود المغلقة مُندُ ربع قرن “، وقال إن ” هذا الشرط طرحته الدولة الجزائرية منذ مدة طويلة “، ونفى في هذا السياق أن يكون غلق الحُدود البرية التي تمتد على مسافة 1600 كلم، بسبب النزاع القائم حول الصحراء.

وعاد المرشح الرئاسي عبد المجيد تبون، للحديث عن الأسباب الحقيقية التي تقف على حد قوله وراء غلق الحُدُود البرية، قائلا في منتدى نظمته صحيفة محلية إن ” الأمر كان يتعلق بقرار مُفاجئ صدر من المغرب عقب تفجير إرهابي وقع في فندق مراكش أواخر كانون الأول عام 1994، فرضت مُباشرة بعده السُلطات المغربية تأشيرة على الجزائريين، وألقى هذا القرار بظلاله على أكثر من 300 ألف جزائري كانوا متواجدين هناك في المغرب، حيث أصبحوا بعد صدور هذا القرار في حالة طرد واضطرت حينها السلطات الجزائرية لإخراجهم من هناك باستعمال بواخر وحافلات.

ووضع عبد المجيد تبون، شرطا ثانيا يتمثل في قُبول المغرب بالموقف الجزائري المُتعلق بالصحراء الغربية والمتضمن دعم المسار الأممي لتقرير المصير في الصحراء.

أما رئيس الحُكومة الأسبق على بن فليس، فقد تعهد قي تجمع شعبي نظمه في مُحافظة المسيلة، بالعمل على إعادة الحياة للإتحاد المغاربي المُعطل، وكشف غن اتصالات سيجريها في حال فوزه بكرسي الرئاسة مع الأطراف المغاربية المُشكلة لهذا الاتحاد وهي كل من تونس وليبيا والمغرب والجزائر وموريتانيا، بهدف إيجاد حلول للخلافات السائدة في المنطقة.

وقال على بن فليس، لدى نُزوله ضيفا على برنامج تبُثُه قناة محلية خاصة، إن ” المطلوب هو حُسنُ الجوار مع المغرب وتونس ومالي وموريتانيا وجميع البلدان الأُخرى”، وذكر أن الملف المغربي الجزائري يجب أن ينظر إليه كاملا ومن الضروري التفاوض والنقاش بشأنه.

وأوضح الأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني ) حزب السُلطة الأول في الجزائر (، أن ” ملف العلاقات مطروح في برنامجه الانتخابي”، وقال ” لا عداوة لنا مع المغرب وليست لدينا أي خصومة مع إخواننا وأشقائنا المغاربة “، مشيرا إلى أن ” الملفات الشائكة والحساسة تحتاج إلى فتح حوار جاد وشامل مع جيراننا بهدف إيجاد حلول “.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق