مغاربة يكشفون تفاصيل “إختراقات خطيرة” تكرّس التطبيع الثقافي والفني مع العدو الإسرائيلي

25 مايو 2020
مغاربة يكشفون تفاصيل “إختراقات خطيرة” تكرّس التطبيع الثقافي والفني مع العدو الإسرائيلي

الصحافة _ وكالات

سجل ناشطون مغاربة مناهضون للتطبيع مع الكيان الصهيوني «اختراقات خطيرة» جديدة لتكريس التطبيع الثقافي والفني، تتزامن مع عيد الفطر وذكرى النكبة، في الوقت نفسه الذي كانت تشهد مواقع التواصل الاجتماعي نشاطات شعبية مغربية مكثفة بمناسبة «يوم القدس» العالمي.

وقال المرصد المغربي لمناهضة التطبيع في بيان أرسل لـ«القدس العربي» إن «القناة الرسمية الثانية 2M عرضت لساعات ممتدة ليلة عيد الفطر يوم أول أمس الأحد، سهرة طويلة يقودها طوم كوهين الصهيوني «الإسرائيلي» رئيس أوركسترا فرقة القدس، بحضور المغنية الصهيونية الإسرائيلية الجنسية نطع لخيام، بمشاركة تطبيعية مدانة معهما لثلة من العازفين والمغنين المغاربة.

كما قام المركز السينمائي المغربي في الفترة نفسها ما بين يومي الأحد والإثنين 24ـ25 أيار/ مايو بعرض مطول للنسخة الكاملة للفيلم الدعائي الصهيوني المعروف « تنغير جيروزاليم أصداء الملاح « الذي يروج لدعاية التطبيع مع احتلال فلسطين وطمس حقيقة الكيان الصهيوني الإرهابية، تحت عنوان «الجالية المغربية الأمازيغية في إسرائيل»، وهو الفيلم الذي ثبت للمرصد أنه فيلم «إسرائيلي» صنعا ورعاية وإخراجا بعدما سبق عرضه في مهرجانات السينما الإسرائيلية قبل أن تقوم القناة الثانية 2M بعرضه على المغاربة قبل سنوات، في خطوة تتجاوز جريمة التطبيع إلى ممارسة الصهينة الإعلامية والثقافية الخطيرة التي ترمي إلى صهينة مفهوم المكون العبري في الدستور المغربي و تمرير قرابة مليون صهيوني إلى النسيج الاجتماعي المغربي والمؤسساتي في مختلف بنيات الدولة، مما يجعل من المغرب جزءا من عصابة الاحتلال الصهيوني عبر ما تسمى «الجالية»، بل ويصبح معه المغرب مخترقا بشكل خطير جدا يهدد بنيته واستقراره واستمراره».

وقال المرصد إن هذه النشاطات من خلال مؤسسات رسمية «خطوات محمومة لتكريس التطبيع الثقافي والفني والسينمائي وتنزيل برنامج وأجندة غسيل دماغ المغاربة وصناعة مزاج التطبيع والصهينة»، وإن ذلك جاء «بشكل متزامن وجد مثير لمشاعر الغضب والسخط الشعبي الكبير على جريمتين تطبيعيتين جد خطيرتين بالنظر لطبيعتهما و لتزامنهما مع عيد الفطر ومع ذكرى نكبة فلسطين الـ72 وغداة فعاليات شعبية مغربية في يوم القدس العالمي، مما يطرح عدة تساؤلات حول غرفة عمليات الاختراق الصهيوني للمغرب التي تشتغل من داخل بنيات المؤسسات العمومية ومراكز القرار الثقافي والإعلامي».

وحذر المرصد المغاربة من «هذا الإجرام الصهيو- تطبيعي الهستيري، ومن خطورة الأجندة التي تريد الدفع باتجاه ترديد «جوقة «الافتخار بالوزراء من أصل مغربي في حكومة نتنياهو الجديدة بنسبة الثلث»، و الذين يتقلدون حقائب جد خطيرة من أهمها الداخلية والأمن الداخلي والقدس… في إطار ترويج دعاية لمقايضة الصحراء بالتطبيع كما يردد خدام الصهيونية بالمغرب».

وجدد التنبيه والتحذير من «مخاطر الاستخفاف بسيادة ومواقف ومشاعر الشعب المغربي من قبل «أوكار التطبيع والصهينة» التي باتت تتحكم في دواليب ومقاليد عدد من المؤسسات والقطاعات الحساسة، ومن أهمها قطاعات الإعلام والثقافة والسينما والتوثيق، فضلا عن قطاعات اقتصادية هامة» و«دق ناقوس الخطر، للمرة الألف، بشأن حالة التمادي في احتقار الشعب المغربي وفرض التطبيع عليه قسرا بمنطق استبدادي قائم على قرصنة مراكز القرار والنفوذ وتسخيرها لخدمة الأجندة الصهيو – تطبيعية في المغرب التخريبية للوطن».

وسأل المرصد «كل الطبقة السياسية والحزبية ومن خلالها مكونات البرلمان المغربي حول مقترح قانون تجريم التطبيع وحول مخرجات البيانات التي أصدرها البرلمان بغرفتيه بهذا الشأن خلال الجلسات المشتركة التضامنية مع الشعب الفلسطيني والرافضة لما تسمى صفقة القرن ـ صفقة العار».
وتوجت هيئات حقوقية وسياسية ومدنية مغربية نشاطاتها الرمضانية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع بالمهرجان الخطابي التضامني الإلكتروني «فلسطين قضية وطنيّة… والتّطبيع خيانة»، بمناسبة اليوم العالمي للقدس، والذكرى 72 للنّكبة بمشاركة ناشطين مغاربة ومسؤولين فلسطينيين.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق