مسيحيون ومسلمون ألمانيا يرفضون خطاب البغض والكراهية

9 يوليو 2019
مسيحيون ومسلمون ألمانيا يرفضون خطاب البغض والكراهية

الصحافة من ألمانيا

عقدت قيادتي الكنيسة البروتستانتية (EKD)، والمجلس التنسيقي للمسلمين في ألمانيا (KRM) بمدينة ميونيخ يوم الأربعاء 2019/7/2 القمة السنوية للحوار الإسلامي البروتستانتي في ألمانيا.

تمحور اللقاء في هذه القمة حول موضوع “المواطنة الدينية، والهوية”. وعلى خلفية الحوارات المجتمعية الجارية في ألمانيا حول الإنتماء، والهجرة ساد الإتفاق على أن المرجعية الدينية لكل شخص تلعب دورًا مهمًا في بناء هويته. وقال رئيس الكنيسة البروتستانتية في ألمانيا، الأسقف هاينريش بيدفورد-شتروم ، “إن الإيمان يقود الى الاستقرار، ليس بالمعنى الضيق للإنطواء على الذات، وإنما بمعنى الطمأنينة التي تتناول أيضا التنوع، والتغيير، والانفتاح البناء. إن نمودج الهوية، والمواطنة المستوحى من المرجعية المسيحية اليهودية لا يعتبر وسيلة للإقصاء، بل هو مصدر لإشاعة المحبة التي لا تزيل الحدود فحسب، وإنما تتجاوزها”.

ولقد أشارت المتحدثة باسم المجلس التنسيقي للمسلمين في ألمانيا، نورهان سويكان، في هذا الصدد إلى الخطابات الإقصائية التي كثيراً ما تعتمد على المفهوم الضيق للمواطنة. ودعت الى اعتبار الأشخاص الذين لديهم أكثر من وطن أو اكثر من موطن عامل إثراء للمجتمعات التي يعيشون فيها. وأضافت أن دعاوى الكراهية المتواصلة ضد المسلمين في ألمانيا تعتبر العائق الأساسى لديهم في عدم الإحساس بالانتماء، والمواطنة بالرغم من عيشهم في ألمانيا منذ عقود عديدة. وأكدت الى جانب ذلك أن أصحاب الديانات كمجتمعات دينية، تتمثل مهمتها المشتركة في التغلب على هذا الموقف السلبي، وخلق مساحة مشتركة لوطن، ومستقبل مشترك..

مساحة التوافق بين المسيحية، والإسلام تبدو واضحة عندما يتعلق الأمر بمفهوم الطبيعة المؤقتة لكل موطن. وقد اتفق المتخصصون من الديانتين على أن تحديد الموطن النهائي يبقى قائماً. من أجل ذلك يتوجب القطع مع النزعات الشعبوية القومية التي تتحدث عن تمجيد كل أمة على حدة، على الاقل من وجهة نظر دينية. إن الديانات العالمية مثل المسيحية أو الإسلام لا تنبني على اساس جنسية معينة، ولا على عرق أو ثقافة معينة. فالتواصل اللامحدود داخل الديانة أو بين الأديان يعتبر من الامور البديهية عند “إي كا دي” (EKD) و “كا أر أم” (KRM). وتؤكد ذلك الأنشطة المتنوعة للكنيسة البروتستانية ، وكذلك الاعمال التواصلية التي يقوم بها أعضاء المجلس التنسيقي.

إن الحوار في ألمانيا يجب أن يتم وفقا لقيم الدستور الألماني، الذي مر على وجوده سبعون عاما، ويعتبر هذا أمرا طبيعيا، وبديهيا، اتفقت عليه الكنيسة، والمجلس عام 2015 في حوار إستشاري مشترك، أكدا فيه أن الحقد، والكراهية لا ينبغي أن يكون لهما مكان في ألمانيا.

وقد رحب ممثلو “إي كا دي” (EKD) و “كا أر أم” (KRM) معاً بقرار الإفراج عن ربان سفينة “زي ووتش” (Sea Watch)، كارولا راكيت، الذي قضت به محكمة إيطالية، وصرحا بأنه لا يجوز تجريم أي شخص يقوم بإنقاذ المدنيين. “إن إنقاذ الأنفس من الخطر إلى بر الأمان وصية لعامة البشرية في جميع الأديان” كان ذلك تعليق بسيط على الحكم السابق الصادر من المحكمة.

تجدر الإشارة الى أن الحوار بين  “إي كا دي” (EKD)، والجمعيات الإسلامية مستمر منذ عام 2005.

هانوفر / ميونيخ ، في 3 يوليو 2019

لقد تم إرسال هذا البيان الصحفي في نفس الوقت من قبل المكاتب الصحفية للمجلس التنسيقي للمسلمين (KRM)، والكنيسة البروتستانتية في ألمانيا.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق