لماذا تحرص الدولة جاهدة على تبذير أموال الشعب وإنفاقها في رواتب خيالية ومشاريع تافهة لا تنفع الوطن في شيء؟

9 يوليو 2019
لماذا تحرص الدولة جاهدة على تبذير أموال الشعب وإنفاقها في رواتب خيالية ومشاريع تافهة لا تنفع الوطن في شيء؟

الصحافة _ ابراهيم السماني

الشعب الواعي الذي يجري وراء حقوقه ونهضته هو الذي سينال حقوقه ، لكن اذا استمر في ميله إلى التفاهة والجهل والفساد : فسيزداد عليه القهر والاستبداد وسرقة خيراته.

كيف يتم صرف الملايير على جامعات كرة القدم وهي لم تقدم شيئا يذكر لا للرياضة ولا للوطن؟

رواتب خيالية تقدم لرؤساء الجامعات، إلى جانب الصفقات والسمسرة التي تتم داخل مكاتب تسييرهم دون حسيب ولا رقيب.

المنتخب الوطني ينفقون عليه آلاف الملايين ويتم توفير جميع الأمكانيات المادية له من أجل ماذا؟

من أجل الفوز بلقب إفريقي لم ينله منذ سنين طويلة؟

راتب هيرفي رونار مدرب المنتخب وصل إلى 80 الف اورو شهريا : يعني : يساوي 94 الف دولار امريكي.

وعندما تطالب فئة من الشعب بقطرة ماء في زاكورة يزج بشبابها في السجون بغير حق.

ساكنة الحسيمة طالبوا فقط بمستشفى وجامعة في حراك سلمي فكان مصير أبنائهم السجن لسنوات طويلة مع القمع والتعذيب الذين تعرضوا له أثناء اعتقالهم وداخل إدارات السجون المعتقلين فيها.

ساكنة حراك جرادة طالبوا فقط ببديل اقتصادي فتم اعتقال شباب حراكهم ودهس الطفل عبد المولى زعيقر من طرف سيارة القوات المخزنية التابعة لوزارة الداخلية التي تخلت عن علاجه وتركته في أسوء حالة صحية ونفسية في مستشفى بوسكورة للترويض دون تدخل فعلي استعجالي يستدعي إنقاذه ، لولا مساعدة الأحرار في التدخل لعلاجه خارج المغرب لظل أخونا عبد المولى ينتظر الموت ببطء مع آلامه.

الصحفي حميد المهداوي كشف حقيقة رموز الفساد في الدولة من الصفقات المشبوهة والاختلاسات الكبيرة في المحروقات والصيد البحري وصندوق التنمية الفلاحية لمسؤول واحد فقط هو أخنوش الذي يحميه القصر الملكي بامتياز ، فتم سجن المهداوي ثلات سنوات يتهمة مضحكة لا تستحق منا حتى ذكرها.

الصحفي توفيق بوعشرين تم اعتقاله بطريقة مروعة هوليودية وتلفيق تهم خيالية ضده للانتقام منه ولتشويه صمعته مع أسرته وأبنائه.
كل هذا الظلم في حقه لأنه كان ينتقد النظام ويطالب بملكية برلمانية.

في الوقت الذي نسمع فيه أيضا بعدة اختلاسات كبيرة لمسؤولين في عدة قطاعات ومؤسسات الدولة ، وتفويت للأراضي دون أية محاسبة لهم.

الدولة تحرص جاهدة على تبدير أموال الشعب وإنفاقها في برامج تافهة لا تنفع الوطن في شيء.

بدل النهوض بالقطاعات الحيوية في بلادنا وإصلاحها يتم تخصيص ميزانيات ضعيفة وهزيلة جدا في قطاع التعليم وقطاع الصحة : حتى يتم فرض الخوصصة حتى على الفقراء من طبقات الشعب إذا أرادوا العلاج في المستشفيات الخاصة وتعليم أبنائهم.

يتم أيضا صرف رواتب وتعويضات خيالية لكبار المدراء في الشركات الكبرى المهيمنة على الاقتصاد ، في حين نجد عمالا كثيرون يتم استغلالهم دون إعطائهم أبسط الحقوق المهنية والاجتماعية مثل عمال الإنعاش الوطني الذي يعانون حتى من عدم إدماجهم في القطاع الوظيفي ، وبالتالي تم حرمانهم من التغطية الصحية والتقاعد وجميع الحقوق التي يتوفر عليها باقي عمال قطاعات الدولة.

النظام المخزني يسعى جاهدا لحماية مصالحه الاقتصادية والاستثمارية مع المستعمر فرنسا ومع كل من يدفع له الرشاوى والقروض التي ينال نصيبها مهربي أموال وثروات الشعب.

فئة كبيرة من الشعب لا تعلم ما يحيط بها من مؤامرات وابتزاز وظلم ضدها لأنها غير واعية وغير مهتمة بالجانب السياسي والاقتصادي الخاضعان للهيمنة من طرف لوبيات كبيرة تتحد مع أجهزة دولية عالمية لامتصاص دماء المغاربة المستضعقين وسرقة جيوبهم بجميع الوسائل الغير قانونية والغير إنسانية.

يجب على كل شرفاء الوطن والفعاليات السياسية المستقلة الحرة أن يتحدوا ضد مصاصي دماء المغاربة ويفضحوا جميع لوبيات الفساد والنهب حتى يحرروا الوطن من قبضتهم وتحكمهم.

ينبغي على المؤسسة الملكية التقرب إلى الشعب والاستجابة إلى مطالب المغاربة جميعا بدل حماية رموز الفساد ونهج سياسة الإهمال والتهميش التي لا تخدم مصالحنا. كفانا من سياسة الهيمنة الاقتصادية والخوصصة التي تسعى إلى تفقير فئات وأفراد الشعب.

يجب كذلك المزيد من التوعية السياسية الصادقة لصالح الشعب حتى يعرف ماله وما عليه ، وحتى يستيقظ من غفلته ويكشف حقيقة أعداء الوطن والحرية الذين يسرقونه كل يوم ويهربون خيراته وثرواته.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق