لشكَر يُعلن فشل “المصالحة الإتحادية” وينهار باكياً في جلسة عشاء خمرية: الحزب غايْتفركَعْ لِي بين يدِي مكاينْ لا مصالحة لا والُو كنضحكُو على راسْنا وعلى الدولة وْها السوارتْ سيرُو تفاهمو مع اليوسفي واليازغي وولعلو أنا مابْقيتش قادر على هادْشي

30 أكتوبر 2019
لشكَر يُعلن فشل “المصالحة الإتحادية” وينهار باكياً في جلسة عشاء خمرية: الحزب غايْتفركَعْ لِي بين يدِي مكاينْ لا مصالحة لا والُو كنضحكُو على راسْنا وعلى الدولة وْها السوارتْ سيرُو تفاهمو مع اليوسفي واليازغي وولعلو أنا مابْقيتش قادر على هادْشي

الصحافة _ سعيد بلخريبشيا

وجد إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، نفسه في حالة شرود غير مسبوقة، رغم محاولته مداراة الغبن الذي انتابه مساء يوم الثلاثاء 29 أكتوبر الجاري وسط “حوارييه” بعدما فشل في جمع شمل الإتحاديين، خصوصا منهم الغاضبين من المنهجية التي يُدبر بها الحزب منذ تسلم مفاتيح “مقر العرعار”، حيث لم تحضر إلا بعض القيادات الإتحادية المعدودة على رؤوس الأصابع لحفل  الذكرى الـ60 لتأسيس حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، والذي جُيٌشَ لحضوره أشخاص لا علاقة لهم بالتنظيم الحزبي لا من قريب ولا من بعيد، تم إستقدامهم على متن حافلات ملأ قاعة مسرح محمد الخامس بالعاصمة الرباط.

وكشف مصدر جد موثوق لجريدة “الصحافة” الإلكترونية، أن ادريس لشكر إنهار باكياً أمام بعض قياديي وأعضاء المكتب السياسي لحزب الإتحاد الإشتراكي لقوات الشعبية في جلسة عشاء أعقبت حفل الذكرى الـ60 لتأسيس الحزب، معلنا فشله في إقرار “المصالحة الإتحادية” بسبب غياب القيادات الوازنة والأسماء التاريخية، وعلى رأسهم عبد الرحمان اليوسفي ومحمد اليازغي وأبناءه وفتح الله ولعلو والطيب منشيد وأبناءه ونوبير الأموي وعبد الكريم بنعتيق ولطيفة الجبابدي ومحمد الأشعري وعبد الرفيع الجواهري وعبد الهادي خيرات وسفيان خيرات وحسناء أبوزيد وجمال أغماني ومحمد الكحص، علاوة على غياب معظم أعضاء تيار الراحل محمد الزايدي، وقياديي وأعضاء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل وقياديي الفيدرالية الديمقراطية للشغل من تيار الراحل عبد العزوزي عبد العزوزي وآخرون كبار قياديي الحزب.

وأقرٌ الكاتب الأول لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية في جلسة عشاء تحت قرع كؤوس الخمر، حضرها بعض قياديي وأعضاء المكتب السياسي للحزب عقب إنتهاء “حفل البهرجة” الذي احتضنه مسرح محمد الخامس، وهو يذرف الدموع، بفشله الذريع في إنجاح “المصالحة الإتحادية” رغم الأموال الطائلة التي صرفت عليها،وفشله في إقناع الشخصيات الوازنة في الحزب بالمشاركة في عملية المصالحة لاسيما تلك التي كانت بينه وبينها عداوات كبيرة، وساهم في الإطاحة بها، أو التقويض من مكانتها داخل الحزب، واللتي اعتذرت جميعها عن الانخراط في هذه العملية.

وخاطب ادريس لشكر مُجالسوه قائلاً: “الحزب غايْتفركَعْ لِي بينْ يدي.. مابْقيتش قادر على هادْشي.. يْلا بغيتي تحافظو على تماسك الحزب وْتمشيوْ بيهْ قويٌ لإنتخابات 2021.. ها السوارتْ وسيرُو تفاهمُو مع اليازغي وولعلو وْلُوخرينْ.. بهادشي لي وقع هادْ العشية.. مكاينْ لا مصالحة لا والُو كنضحكو على راسْنا وعلى الدولة..”.

وأثارت كلمة “زعيم الإتحاديين” حالة من الصمت المُريب بين قادة الإتحاد الإشتراكي من مُجالسيه، قبل أن يدعو قيادي إتحادي إلى عقد اجتماع للمكتب السياسي للحزب للتداول في الموضوع، ونهج منهجية جديدة لإنجاح “مخطط المصالحة” ومُجالسة القيادات التاريخية للحزب، قبل أن يستدرك مخاطبا ادريس لشكر بالقول: “سي ادريس مقاطعة هادْ الناس للحفل هو إشارة قوية أنها لم تعد معنية بالدعوة إلى المصالحة.. وأنت بعتي الوهم للإتحاديين أن كل الغاضبين وكل القيادات الوازنة والتاريخية غاتحضر للحفل.. وْهادشي عارفين أنه لا أساس له من الصحة.. وبالتالي خاصك حتى أنت تكون عندك الجرأة أكثر من إعترافك بالفشل وتعلن إستقالتك من الكتابة الأولى مادام أن الوقت مازال شيء ما للإعداد لإنتخابات 2021″، وهو الطرح الذي سانده فيه عدد من الإتحاديين.

وهكذا تتعزز جبهة الرافضين للحديث عن أية مصالحة مع ادريس لشكر، الذي يؤكد الجميع بأن الخلاف هو معه كشخص وليس مع حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، وأحسن ما يمكنه القيام به هو أن يرحل.

كما أنها رسالة تنضاف إلى الرسالة الواضحة التي أطلقها الكاتب الأول السابق لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية محمد اليازغي في وجه ادريس لشكر والحبيب المالكي رئيس اللجنة الإدارية للحزب، والتي مضمونها: “لا مصالحة إلا بعد أن تقولوا للاتحاديين وللمغاربة الذين بهدلتموني أمامهم، لماذا انقلبتم علي؟، من أمركم بذلك؟، ماذا جنى الحزب من وراء ذلك؟، ألم تدخلوا الحزب في نفق مظلم منذ ذلك الوقت؟..”؟.

وتحول العرس الإتحادي إلى جنازة لدى الكاتب الأول لحزب الإتحاد الإشتركي للقوات الشعبية ادريس لشكر رغم الأموال الطائلة التي صرفت عليه، حيث كان يراهن على مجيئ خصومه وإجراء المصالحة معهم، وذلك في محاولة منه للتخفيف من الضغط والانتقادات الموجهة إليه، بسبب ما أصبح يعيشه حزب الحزب من ارتباك وتخبط في المواقف على عهده، لكنه فشل فشلا ذريعا في ذلك.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق