الصحافة _ لمياء أكني
اعتبر عبد السلام العزيز، الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الإتحادي، أن “الفساد في المغرب جزءٌ من البنية السياسية والاقتصادية والاجتماعية، إذ لم يعد يوجد قطاع من القطاعات إلّا وابتلي به. نحن نتحدّث عن “جهاز فساد” قوي تشكّلَ عبر سنوات استقلال المغرب، وازداد قوّةً في السنوات الخمس الأخيرة.
وشدد الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الإتحادي، في حوار مع مجلة “الآداب”، على أنه “ليست هناك إرادةٌ سياسيّةٌ للقضاء عليه ولمتابعة المفسدين، وذلك لسبب بسيط: هو أنّهم صاروا مثل الأخطبوط الذي لا رأس له ولا أرجُل. للقضاء على الفساد لا بدّ من الانكباب على إصلاح الفكر، وبناء ثقافة تتحدّى كلّ أشكل الفساد، وتنشر قيمَ النزاهة والاستقامة والروح الوطنيّة المثلى”.
وأكد عبد السلام العزيز، أنّ أمَّ الأزمات في المغرب اليوم هو الفساد، معتبراً أن “سببُ تردّي ترتيب المغرب في مستويات النموّ يعود إلى تغوّل الفساد في مؤسّساته. فكيف يُعقل أن يكون المغرب أوّلَ دولة في إفريقيا في مستوى تحويل العملات خارج الوطن، وهو الدولة التي لا تملك نفطًا ولا غازًا ولا مواردَ طبيعيّة ثمينة؟!””.