كيف تربح 30 مليونا في 15 دقيقة!.. فنانون ومشاهير يطلقون مسابقات وهمية ويستغلون ثغرات في القانون للاحتيال

9 يونيو 2020
كيف تربح 30 مليونا في 15 دقيقة!.. فنانون ومشاهير يطلقون مسابقات وهمية ويستغلون ثغرات في القانون للاحتيال

الصحافة _ الرباط

كشف خبراء في الأنظمة المعلوماتية، تورط فنانين ومشاهير بمواقع التواصل الاجتماعي “أنستغرام”، منذ الإعلان عن الحجر الصحي، في النصب على متتبعيهم بإطلاق مسابقات وهمية، للحصول على مبالغ مالية تقدر بالملايين في دقائق معدودة، في استغلال لثغرات موجودة في القانون.

وحسب ما أوردته جريدة “الصباح” ضمن عددها ليوم الثلاثاء 09 يونيو الجاري، فإن مختصون في مواقع التواصل الاجتماعي ذكروا أن طريقة النصب والاحتيال على آلاف المتتبعين في مسابقات “GIVE AWAY”، أصبحت وسيلة لفنانين ومشاهير “أنستغرام” للحصول على المال، إذ يشترط منظم المسابقة على الراغبين في رفع عدد متتبعي صفحاتهم دفع مبالغ مالية تبدأ من 500 درهم وتصل إلى ثلاثة آلاف، ثم يعرض على متتبعيه في “أنستغرام” مسابقة تمكنهم من الفوز بعدة جوائز، أغلبها عبارة عن هواتف محمولة ذكية ومبالغ مالية، شريطة أن يقوم المتتبع بإقناع أشخاص آخرين بالاشتراك في حسابات معينة في “أنستغرام”، ما يمكنه في نهاية الأمر من جني مبالغ مالية.

ووفق جريدة “الصباح” فقد تصدى صناع المحتوى بمواقع التواصل الاجتماعي لمسابقات “النصب والاحتيال”، بتنبيه المتتبعين إلى أن أغلب الفائزين لا يتوصلون بالجوائز، وأطلق أحدهم ويدعى “سهيل” وسم “وقف عند حدك”، فاضحا طريقة النصب وتورط فنانين مشهورين و”مؤثرين” فيها، معددا في فيديوهاته، أسماءهم واستغلال الحاجة للحصول على الملايين، إذ يجني منظمو هذه المسابقات مبالغ تصل إلى 30 مليونا، مقارنة مع قيمة الجوائز التي لا تتعدى 20 ألف درهم، في حال تسليمها.

من جهتها، قالت نادية لمهيدي، الأستاذة بالمعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط، إن ما يسمى “المؤثرين” استغلوا فترة الحجر الصحي للحصول على مبالغ مالية كبيرة، مشيرة إلى أنه في الوقت الذي يعاني المغاربة بسبب التداعيات الاقتصادية بفعل كورونا، وتوقف المصانع والشركات عن العمل، وتدني القدرة الشرائية لعدد كبير منهم، سعى هؤلاء إلى جني مبالغ مالية، وقالت “إن الأمر يتعلق بفئة خارج السيطرة استغلت أزمة كورونا من أجل الربح والنصب”.

ووصفت لمهيدي، تلاعب “المؤثرين” بنتائج المسابقات بـ “الاتجار بالبشر”، إذ “يبيعون” متتبعين إلى حسابات أخرى، مقابل وعود بالحصول على جوائز، في غياب تام للمراقبة، ودون إخضاع ما يجنونه للضرائب، مشيرة إلى أن تنظيم هذه المسابقة أصبح مهنة لا تخضع لتأطير قانوني، رغم خطورتها الكبيرة، فهي تستهدف المراهقين من الفئات الهشة الراغبين في الحصول على المال أو الهدايا، ما يؤثر على هذه الفئات التي تسعى بدورها إلى الربح السريع، وتتخلى عن التحصيل العلمي والقيم.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق