كورونا فْضح جشع وكالات الاستشارة فالتواصل!.. مابغاوش يتضامنو مع الملك والشعب لمواجهة الجائحة ودايرين حملة ضغط وابتزاز ضد وزير الصحة باش يلهطو الملايين من المال العام وحملة تواصل سياسي غريبة لفائدة اليوبي ما عمر دارها شي مدير مركزي أو موظف عمومي وْخروجُو للإعلام بدون إذن الوزير ديالو فيه تحدي كبير له

4 يونيو 2020
كورونا فْضح جشع وكالات الاستشارة فالتواصل!.. مابغاوش يتضامنو مع الملك والشعب لمواجهة الجائحة ودايرين حملة ضغط وابتزاز ضد وزير الصحة باش يلهطو الملايين من المال العام وحملة تواصل سياسي غريبة لفائدة اليوبي ما عمر دارها شي مدير مركزي أو موظف عمومي وْخروجُو للإعلام بدون إذن الوزير ديالو فيه تحدي كبير له

بقلم: اسماعيل الطباشي

إذا مكان لكل معركة شهداء ومستفيدون، فإن المعركة المعلنة ضدٌة جائحة “كورونا” في المغرب، لها ضحايا كُثر ليس في المال والإقتصاد فقط، بل كذلك في الأرواح، ولها مستفيدون وتجار المآسي الذين اغتنوا من وراء هذه الأزمة.

ففي عز الأزمة الوبائية التي تتخبط فيها البلاد، والتي عمٌقت التضامن الإنساني والإجتماعي غير المسبوق في صفوف الشعب المغربي بمختلف أطيافه، وعِوض أن يعلنوا وضع جميع خدماتهم مجانا رهن إشارة مؤسسات الدولة المغربية، شرعت بعض وكالات الإستشارات في شرعنت عمليات إبتزازية في حق بعض المسؤولين الحكوميين، وهي العمليات التي أبانت عن جشع ولهطة مُلاك هذه المؤسسات التي تلهط ملايير السنتيمات من المال العام منذ سنوات.

والاستغراب مشروع جدا لأنه ناجم عن ملاحظة الجميع للنجومية الإعلامية التي ينشرها البعض لمدير الأوبئة اليوبي ولم يكذبها، في عملية شبيهة بالتواصل السياسي، المدعوم حزبيا أو سياسيا بوكالات التواصل، وكأنه هو من سينقدنا من كورونا أو هو بطل محاربة هذا الوباء، مع أنه يقوم بدور بسيط جدا في قراءة بعض ما يعطى له من خبراء المرض وعلماؤه الذين يشتغلون في صمت، وتهميش كبار الفاعلين في عملية تجنيب البلاد الجائحة وعلى رأسهم ملك البلاد ثم باقي مسؤولي الدولة الذين اتبعوا نهج الملك ومن بينهم وزير الصحة، وعلماء الفيروسات ببلادنا وباقي الأطر الطبية في ميدان المعركة.

مدير الأوبئة، الذي ليس بروفيسورا أو عالم أوبئة يريد أن يتعرف على جميع تفاصيل الوزارة واللجان العلمية وأيضا لجان الصفقات، وهو الذي قال لنا يوما ما أن كورونا ليست خطرا ويمكن القضاء علبها فقط بالماء والصابون وأننا لن نسير إلى حجر صحي ابدا،
خرج اليوم للإعلام وأعطى تصريحات عن صراعات داخل الوزارة، بدون إذن من الوزير شخصيا حسب القانون والأعراف، فماذا لو كان اليوبي في وزارة سياسية متحزبة مع وزير غير تكنوقراطي هل كان سيملك الشجاعة لفعل ذلك؟
ويعتبر وزير الصحة أكبر الوزراء الذين يتعرضون لضغوطات وابتزازات ملاك شركات الاستشارة والتواصل الذين يطالبون بمنحهم صفقات ومأذونيات في مجال الاستشار والتواصل، وهو ما تؤكده مجموعة من المقالات التي تفوح منها رائحة الإبتزاز التي تقف وراءها إحدى شركات التواصل بالرباط، والتي لا يتردد مالكها في مهاجمة وزير الصحة عبر بعض المواقع إخبارية.

ولأنه لا يسنده حزب سياسي كبير في البرلمان أو وكالات التواصل، ولايتحدث عن شخصه كثيرا ولا يطمح للنجومية الإعلامية، استبيحت مكانته إعلاميا في عملية شبيهة بالحكرة والابتزاز، باستعمال أحد موظفي وزارته من درجة مدير مركزي المنتشي بالرواج الإعلامي غير واعي بأنه مجرد حجارة يقذفون بها على بيت الوزارة.

وتطرح جُملة من التساؤلات حول مقالات جاهزة للنشر تضم تصريحا مكتوبا تحت الطلب لمحمد اليوبي مدير مديرية الأوبئة ومحاربة الأمراض المعدية، ويضرب في وزير الصحة بطريقة غير مباشرة من خلال الضرب في محيط الوزير، وهم الكاتب العام ومستشاريه، وذلك في عملية تواصلية سابقة من نوعها في صفوف المدراء المركزيين للوزارات، وهي المقالات التي يتم ترويجها من طرف وكالات تواصل مدعومة من لوبيات تجارية وصناعية هدفها الضغط للحصول على صفقات تواصلية، ولم تنلها، خاصة التي اشتغلت داخل وزارة الصحة في عهد أناس الدكالي والحسين الوردي.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق