كورونا.. تونس أول دولة عربية تفتح حدودها و”انفجار” في أعداد المصابين بولايات أميركية

28 يونيو 2020
كورونا.. تونس أول دولة عربية تفتح حدودها و”انفجار” في أعداد المصابين بولايات أميركية

الصحافة _ وكالات

أعادت تونس فتح حدودها البرية والبحرية والجوية بعد أكثر من ثلاثة أشهر من الإغلاق خشية انتشار جائحة فيروس كورونا، لتكون أول دولة عربية تفعل ذلك. أميركيا، شهدت بعض الولايات الجنوبية “انفجارا” في أعداد المصابين بالفيروس.

وقال وزير الصحة التونسي عبد اللطيف المكي إن فتح الحدود أمس “كان ضرورة حتى لا تكون تحت أسر فيروس كورونا” داعيا لعدم الخوف. وأضاف في تدوينة على حسابه في فيسبوك “يمكن الجمع بين فتح الحدود والمحافظة على السلامة من كوفيد-19”.

وتناقلت منصات التواصل الاجتماعي وتقارير إعلامية مخاوف بالبلاد من عدوى خارجية للفيروس عبر الموانئ والمطارات. وحطت على الأرض التونسية أولى الرحلات الجوية التجارية قادمة من أوروبا أمس السبت.

وحتى أمس السبت، سجلت تونس 1168 إصابة بفيروس كورونا، تعافى منهم 1025، وتوفي 50 شخصا.

تدابير وقائية
ومازلنا في تونس، فقد أعلنت السلطات الصحية اتخاذ حزمة من التدابير الوقائية للتعامل مع فتح الحدود، تتفاوت شدتها حسب درجة انتشار الوباء في بلد إقامة الوافدين إلى البلاد. ويحق للمسافرين من دول تعتبر آمنة ومصنفة على قائمة خضراء -بينها ألمانيا والصين وإيطاليا- فقط القدوم إلى تونس دون أي شرط.

ويتعين على القادمين من فرنسا والمغرب وإسبانيا تقديم نتيجة سلبية لفحص للفيروس تم إجراؤه قبل أقل من 72 ساعة من المغادرة.

وفي فلسطين، قرر كامل حميد محافظ بيت لحم أمس فرض إغلاق مؤقت اعتبارا من غد الاثنين ولمدة يومين لكبح انتشار فيروس كورونا المستجد. ويأتي ذلك عقب فرض إغلاق في مدينتي الخليل ونابلس، بعد أن سجلتا، إضافة إلى بيت لحم، ارتفاعا كبيرا في عدد الإصابات بالفيروس.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت أمس تسجيل حالتي وفاة و258 إصابة ليبلغ إجمالي المصابين 2053، والوفيات سبعة، وقد تعافى 620 آخرون.

الوضع العالمي

وعلى الصعيد العالمي، تجاوز عدد الإصابات بالفيروس المستجد 10 ملايين حسب إحصاء لوكالة رويترز، وذلك في علامة فارقة على انتشار المرض الذي يصيب الجهاز التنفسي، وأودى حتى الآن بحياة زهاء نصف مليون شخص على مدار سبعة أشهر، وهو تقريبا العدد نفسه للوفيات الناجمة عن الإنفلونزا سنويا في العالم.

وبدأت الكثير من دول العالم، وحتى الأكثر تضررا من المرض مثل أميركا، في تخفيف إجراءات العزل، وتنفيذ تعديلات موسعة في نظم العمل والحياة الاجتماعية قد تستمر لعام أو أكثر حتى ظهور علاج أو لقاح.

وتشهد بعض الدول طفرات جديدة في انتشار العدوى دفعت السلطات لإعادة فرض قيود العزل العام جزئيا، في وضع وصفه خبراء بأنه قد يكون نمطا متكررا الشهور المقبلة وحتى عام 2021.

ففي الولايات المتحدة أكبر بؤرة للجائحة في العالم، أعلنت ولاية فلوريدا جنوب شرقي البلاد أمس تسجيل 9 آلاف و585 إصابة خلال 24 ساعة مع تزايد انتشار العدوى فيها، حيث أدى الإسراع في رفع الإغلاق إلى تدفق الشباب على الشواطئ والمتنزهات والحانات في فلوريدا، مما فاقم عدد الإصابات في صفوفهم.

شباب فلوريدا

وأقر حاكم فلوريدا الجمهوري رون ديسانتيس بأن الولاية تشهد “انفجارا حقيقيا” للمرض في صفوف الشباب الذين توافدوا على الشواطئ، وعادوا إلى ممارسة حياتهم العادية مع رفع الحجر بداية يونيو/حزيران الحالي.

كما أحصت ولاية أريزونا أمس 3 آلاف و591 حالة إصابة جديدة بالمرض، وهو ما يطابق رقمها القياسي السابق الذي سجلته في 23 يونيو/حزيران الماضي.

وأعلنت ولاية نيفادا (غرب) السبت تسجيل ألف و99 إصابة جديدة، وهو ضعف الرقم القياسي السابق، في حين بلغت الإصابات الجديدة في كارولينا الجنوبية (جنوب شرق) وجورجيا (جنوب شرق) 1604 و1990 حالة على الترتيب، وذلك في مستويين قياسيين جديدين.

وسجلت أكثر من نصف الولايات، خاصة جنوب البلاد وغربها، ارتفاعا في عدد الإصابات بالفيروس، مما يمثّل انتكاسة لجهود تنشيط الاقتصاد المتضرر بشدة من الجائحة. وأعلنت ولايات تكساس وفلوريدا وأريزونا، وكلها في الجنوب والغرب، تعليق خطط تخفيف الإغلاق بعد ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس.

وقال مسؤولون في الحملة الانتخابية للرئيس دونالد ترامب -لوكالة رويترز- إن نائبه مايك بنس ألغى فعاليات في ولايتي فلوريدا وأريزونا جراء الوضع الوبائي.

وفي المقابل، تراجع عدد الإصابات الجديدة في نيويورك وولايات أخرى مجاورة شمال شرق البلاد.

وأفاد موقع جامعة جونز هوبكنز الأميركية أن عدد الإصابات بفيروس كورونا في الولايات تجاوز مليونين ونصف المليون، وفاق عدد الوفيات نتيجة الجائحة 125 ألفا، أي نحو ربع إجمالي عدد الضحايا في العالم الذي تجاوز 495 ألفا.

المصدر : الجزيرة

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق