كواليس مثيرة حول تفكيك “شبكة إجرامية” كانت تستغل المغربيات العاملات في مليلية المحتلة في الدعارة

4 مارس 2021
كواليس مثيرة حول تفكيك “شبكة إجرامية” كانت تستغل المغربيات العاملات في مليلية المحتلة في الدعارة

الصحافة _ الرباط

أفادت صحيفة مغربية، أن الأمن الإسباني قام بتفكيك شبكة إجرامية كانت تستغل العاملات المغربيات في مدينة مليلية المحتلة في الدعارة، إذ وصل الأمر أحياناً إلى تهديدهن والاعتداء عليهن جسدياً.

ولاحظت «أخبار اليوم» أن ظاهرة الاستغلال الجنسي للمغربيات لم تكن معروفة، إذ إن كل التقارير الحقوقية كانت موجهة في الأساس إلى انتقاد الظروف غير الإنسانية والصعبة التي كانت تشتغل فيها آلاف العاملات في التهريب المعيشي بين المدينة المحتلة والداخل المغربي، كما كانت تنتقد الظروف الصعبة التي كان يواجهها بعض العمال المغاربة الذين يشتغلون في مهن عادية، لكن الاستغلال الجنسي لم يكن يذكر في التقارير السابقة بشكل كبير، باعتباره فعلاً إجرامیاً ما ضد المغربيات.

وذكر المصدر نفسه أن الشبكة كانت تستغل العاملات المغربيات جنسياً تحت طائلة التهديد والاعتداء. ويلاحظ من خلال المعطيات ذاتها أن هذه الشبكة، التي تضم أيضاً مواطنين مغاربة، كانت تمارس أساليب بشعة مع الضحايا، إذ كانت تستخلص منهن نصف القيمة المالية لكل «خدمة جنسية»، كما كانت تنتزع منهن شهرياً أزيد من 5000 درهم تحت ذريعة أنها توفر لهن المأوى. فضلاً عن ذلك، كانت المخدرات تستهلك في تلك الشقق، وأحياناً في وجود طفل صغير يبلغ من العمر 4 سنوات يرافق إحدى الضحايا المغربيات.

ضحية مغربية تبلغ من العمر 19 ربیعاً كان زعيم الشبكة يقدمها للزبائن على أساس أنها قاصر للحصول على أرباح أكبر، بل أكثر من ذلك، كانت الضحية تجبر على استهلاك الكوكايين تحت ذريعة أن المخدر سيساعدها على التحمل.

وأسفرت العملية الأمنية عن اعتقال زعيم الشبكة، ومداهمة العديد من البيوت، فيما لايزال متهمان، رجل وامرأة، في حالة فرار، ويرجح أن يكونا في الجانب المغربي. وكانت الشبكة تركز على استغلال المغربيات الموجودات في مليلية بطريقة غير قانونية، حيث إن هذه الوضعية لا تسمح لهن بالتمرد على أفرادها أو التشكي لدى الجهات المختصة.

وعلى غرار ما يحدث مع ضحايا شبكات تهجير الشباب المغاربة إلى إسبانيا، كانت هذه الشبكة تعمل على استقطاب الضحايا مسبقاً في المغرب من خلال الخداع وتقديم وعود مزيفة لهن، من قبيل توفير فرص عمل لهن في مليلية. والواقع أن الشبكة ـ تقول «أخبار اليوم» ـ كانت تستغل الهشاشة والحاجة الاجتماعية والاقتصادية للضحايا، إذ إنهن بعد وصولهن إلى مليلية يصبحن خاضعات كلياً لرقابة الشبكة التي تتحكم حتى في علاقاتهن الجنسية خارج شقق الدعارة التابعة لها.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق