كواليس فشل المصالحة بين كبار قياديي البام!.. بنشماش ينتظر إشارات الجهات العليا والمحرشي يشكل تيارا مناهضا لتيار “المستقبل” والحموتي يدعم أبوالغالي لقيادة “الجرار” ضدا في وهبي

5 يناير 2020
كواليس فشل المصالحة بين كبار قياديي البام!.. بنشماش ينتظر إشارات الجهات العليا والمحرشي يشكل تيارا مناهضا لتيار “المستقبل” والحموتي يدعم أبوالغالي لقيادة “الجرار” ضدا في وهبي

الصحافة _ لمياء أكني

رغم الإعلان عن مصالحة داخل حزب الأصالة والمعاصرة، قبل أسبوعين، ظهرت بوادر أزمة تنظيمية جديدة خلال اجتماع اللجنة التحضيرية الذي انعقد يوم أمس السبت بقاعة الندوات “الداوليز” بسلا، للإعلان رسميا عن موعد المؤتمر الوطني الرابع للحزب.

وكشف مصدر جد موثوق لجريدة “الصحافة” الإلكترونية، أن تيار الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، حكيم بنشماش، بحر الأسبوع المنصرم، اجتماعا بمنزل العربي المحرشي عضو المكتب السياسي للحزب، خصص لوضع مخطط لإحكام القبضة على الحزب، ومواجهة أي رغبة لتيار “المستقبل” في توجيه أشغال اللجنة التحضيرية، التي يترأسها سمير كودار، المحسوب على التيار المعارض للأمين العام.

وحسب نفس المصدر، فإن العربي المحرشي طلب من بنشماش الإعلان عن موقف صريح بخصوص ترشحه للأمانة العامة للحزب، لكن حكيم بنشماش رفض ذلك، وبرر ذلك ب”انتظار الإشارة من جهات عليا”.

وشكل المحرشي شكل تيارا يضم عددا من القياديين للبحث عن مرشح بديل في حالة عدم ترشح حكيم بنشماش لقيادة “الجرار”، حيث خلف إعلان الأمين العام الأسبق، محمد الشيخ بيد الله، نيته الترشح لقيادة الحزب في مؤتمره المقبل، ارتباكا داخل تيار حكيم بنشماش، حيث عقد معه هذا الأخير اجتماعا بحضور قياديين، لاستفساره عن أسباب خرجته الإعلامية قبل انعقاد اللجنة التحضيرية، فأخبرهم بـ “تلقيه تعليمات لإنقاذ الحزب من أزمته”، دون أن يكشف عن الجهة التي أصدرت له التعليمات.

وقال الشيخ بيد الله أثناء إعلان ترشحه أنه “بعد الأزمة التي مر بها الحزب، قررت تقديم ترشيحي استجابة للطلبات الملحة التي قدمها لي العديد من قادة الحزب”.

وظهر انشقاق في تيار “المستقبل” المعارض، حيث رفض محمد الحموتي، أحد أبرز قادة التيار دعم ترشح عبد اللطيف وهبي لمنصب الأمانة العامة، وهو ما يفسر غياب محمد الحموتي عن لقاءات المصالحة التي تمت خلال الأسبوع الماضي بمنزل حكيم بنشماش، ثم بعدها في منزل عبد اللطيف وهبي، كما غاب عن اجتماع المكتب السياسي، الذي تم الإعلان خلاله عن المصالحة الداخلية.

وذكرت مصادر مقربة من محمد الحموتي، أن هذا الأخير شكل تيارا داخل تيار المستقبل، من أجل دعم عضو المكتب السياسي، والنائب البرلماني عن إقليم مديونة، صالح أبو الغالي، للترشح لمنصب الأمانة العامة، فيما يدعم باقي أعضاء التيار ترشيح عبد اللطيف وهبي للمنصب ذاته، رغم تحفظ كل من فاطمة الزهراء المنصوري، وأحمد اخشيشن، الذي يرغب بدوره في قيادة الحزب.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق