كواليس تحضيرات تحت قبة البرلمان للإنقلاب على لشكر وإشعال نيران الزعامة داخل الإتحاد الإشتراكي

28 يونيو 2019
كواليس تحضيرات تحت قبة البرلمان للإنقلاب على لشكر وإشعال نيران الزعامة داخل الإتحاد الإشتراكي

الصٌَحافة _ الرباط

بوادر الانقلاب على إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، بدأت تظهر إلى العلن، حيث كشف مصدر موثوق لجريدة “الصٌَحافة” الإلكترونية، أن اجتماعات ولقاءات مكثقة يترأسها أمام شقران رئيس الفريق الإشتراكي بمجلس النواب بمعية عدد من البرلمانيين الإتحاديين وموظفي الفريق البرلماني، استعدادا لدورة استثنائية ساخنة للمجلس الوطني للحزب، المقرر عقده يوم السبت المقبل، إذ يسعون لتعديل جدول أعمال “برلمان الوردة” ليضم من بين نقطه، عقد مؤتمر استثنائي لإنتخاب كاتب أول جديد وقيادة جديدة للحزب.

وحسب نفس المصدر، فإن رئيس الفريق الإشتراكي عقد خلال الأيام الأخيرة بمعية البرلمانية حنان رحاب والبرلمانية أمينة الطالبي،  ومدير الفريق الإشتراكي بالغرفة الأولى حفيظ أميلي، الذي كان يعتبر الذراع اليمنى لإدريس لشكر بالمقر المركزي للحزب قبل أن ينقلب عليه طمعاً في الزعامة، (عقدوا) سلسلة من اللقاءات بمكاتب الفريق الإشتراكي بالغرفة الأولى يسعون من خلالها قيادة إنقلاب ناعم على الكاتب الأول، وذلك من خلال العلاقات التي تجمع حفيظ أميلي بعدد كبير من منتخبي ومسؤولي فروع التنظيم الحزبي بمختلف أقاليم المملكة، وكذلك سيطرتهم على بعض برلمانيي الحزب من خلال إدارة الفريق البرلماني.

وشرعَ في أمام شقران في إعلان عصيانه على “زعيم الإتحاديين” باعياز من عضو المكتب السياسي للحزب حفيظ أميلي، من خلال مقاطعة بعض لقاءات الإتحاد الإشتراكي التي انعقدت بعد افتتاح أشغال الولاية البرلمانية الحالي، وعدم حضوره أشغال مؤتمر المحامون الإتحاديون، بالإضافة إلى انقلابه على الكاتب الأول وتمرده على قراراته السياسة وتهديده أكثر ما من مرة بتقديم استقالته من مسؤوليته الحزبية دون أن يتم الإعلان أو الإفصاح عن ذلك.

وتحول الفريق البرلماني لحزب “الوردة” إلى شبه ملحقة لـ”شقران وأميلي”، الذين حولوه إلى “خلية” للإستقبال الإتحاديين الغاضبين وشبيبات الحزب من مختلف أقاليم المملكة لتجيشهم ضد الكاتب الأول ادريس لشكر.

وأعلنت حركة “ساخطون وغاضبون”، حضورها أشغال المجلس الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذي سينعقد يوم السبت المقبل (29 يونيو)، وطرح مطالبها على طاولة إدريس لشكر، في ظل غياب أي مبادرة تروم إصلاح الوضع التنظيمي الموصوف ب”المتأزم”، الذي يعيش على وقعه الحزب في إقليم الناظور. مؤكدة أنه سيتم الكشف عن أسباب تأسيس الحركة، والأهداف التي تطمح إلى تحقيقها، في ظل غياب أي مصالحة حقيقية مع الاتحاديين “الغاضبين والساخطين”.

وأعدت حركة “ساخطون وغاضبون” ورقة في الموضوع، وسيتم طرحها في المجلس الوطني، وفتح نقاش مع جميع الاعضاء من أجل تبني الورقة، والانخراط في الاحتجاج على الوضع التنظيمي المتأزم الذي يعرفه الحزب، حيث  إكتفت بالقول إنه “سيتم طرحها في المجلس الوطني، وبأن هناك عدد من الاتحاديين والاتحاديات من يتقاسمون مع ساخطون وغاضبون مواقفها وأهدافها”.

وكانت الحركة قد انطلقت من فرع زايو في إقليم الناظور، بعد أن أطلق عدد من الاتحاديين هاشتاغ يحمل عنوان “ساخطون وغاضبون”، على فايس بوك، وهو الهاشتاغ الذي لقي تجاوبا كبيرا من قبل اتحاديين واتحاديات في مختلف أقاليم وجهات المملكة.

واستطاعت حركة “ساخطون وغاضبون” أن تفتح نقاشا عميقا مع عدد من الاتحاديين والاتحاديات عبر موقع التواصل الاجتماعي فايس بوك، وتقنع من وصفته ب”الاتحادين ذوي القناعات المبدئية”، على الانخراط في المبادرة ودعمها في أفق تحقيق الأهداف المتوخاة، وتهدف الحركة إلى عقد لقاءات محلية وأقليمية وجهوية، في أفق طرح تصورها داخل المجلس الوطني للحزب أثناء انعقاده، ومناقشة ما يمكن مناقشته.

وانبثقت فكرة “ساخطون وغاضبون” من نقاش دار بين مجموعة من أبناء المدرسة الاتحادية في إقليم الناظور (جهة الشرق)، من خلال خوضهم في نقاش حول الوضع التنظيمي للحزب في المدينة، “والذي لم يعرف أي مبادرة لتصحيح ما يمكن تصحيحه، خاصة وأن الحزب أصبح خارج اللعبة وغائب غيابا تاما عن المشهد السياسي، إذ لم يبقى منه سوى الاسم”، تضيف المصادر ذاتها.

كما تهدف أيضا إلى “لم شمل جميع الاتحاديين والاتحاديات في أفق تأثيث بيتهم الداخلي والاستعداد للمحطات الكبرى التي يمكن أن يكون فيها الاتحاد رقما صعبا أو لا يكون”.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق