قِــرَاءَةُ فِــنْــجَــانٍ يَــا مــحَــمــد بــن زايــد!

19 أبريل 2020
قِــرَاءَةُ فِــنْــجَــانٍ يَــا مــحَــمــد بــن زايــد!

بقلم: عبد المجيد مومر الزيراوي

مِنِّي وَ عَنْكَ
سَأخُطُّ مَكْنونَ الرِّواياتِ..
ستَسْمَعُ خَرِيرَ المَعانِي
بالتَّجويدِ وَ أمِّ القِراءَاتِ ..
وَ سَتَرَى في الأَفاقِ
عَجَائِبَ القَصَصِ
وَ بَدِيع الآياتِ ..

ستُطَالِعُ في الذَّمِّ
سَجْعَ السَّردياتِ ..
سَتَظهر خَطايَاكَ
عَلَى وَزْنِ المَجَازِ،
مَعَ تَشْبيكِ الإِقْتِبَاسَاتِ..

وَ لَسَوفَ تَخِرُّ
جَاثِيًّا !
أمامَ صَيْحَتِي ،
أَمَامَ صَرخَتِي،
أمَامَ دُعاءِ القَلَمِ!
عند بُلوغِ المِيقاتِ ..

فاحذَرْ !
ستَسمَعُ و سَتَرَى ،
أمَّا الآن :
فَلاَ تَشْربْ تفلَ
القَهوة،
أنا سَأقرَأُ لكَ
فِنْجانَ الأبْيَاتِ..

أورَاقُكَ مُمَزَّقَة ،
أَفْكَارُكَ مُتَناثِرَة،
شَظايَا الكأسِ
و اللُّفافات مُتَطايِرَة،
مَا لَكَ ؟!
تَلْطُمُ خَدَّكَ،
تَصْفَعُ المُسْتَشَارَ،
وَ تَنْهَرُ المُدَلِّكَة،
هَا أنتَ
تَنْهارُ باكيًّا !
نُواحٌ وَ نَحِيبٌ ،
شَلاَّلٌ من العَبَرَاتِ ..

أَوَّاه .. أَوَّاه!
ما بَناهُ الأبُ
هَدَمْتَهُ أنتَ
يا غِرَّ الأَبناءِ،
ما عَجِز عنْه الغربُ
أَتْمَمْتَهُ أنتَ
يا مُتَّبِعَ الأهواءِ،
هَا قَد تَقَاتَلَ العربُ!
وَ أرَاكَ رَاقِصًا
علَى جُثَتِ الأَمْواتِ ..

خَيْمةٌ و حَفنَةُ قَمْلٍ،
جاثُوم العارِ
وَ أَطْلاَلُ الناطِحاتِ ..
بئْر و ضَرْبُ رَمْلٍ،
سُقوطُ الأَسْهُمِ
خَرابُ الباسِقاتِ الشَّاهِقاتِ ..

رُمُوزُ الطَّاسْيُوغْرَافْيَا!
نَطَقَ الهُدْهُدُ
بالخَبرِ اليَقينِ،
ثارَت بَْلقِيس:
الحَيَاةُ لِأَبْرِيَّاءِ
اليمَنِ!
إجْتَهَدَ ابن جَبَل!
ثمَّ قالَ مُعاذ:
الحَمْدُ لله
كَاشِفِ الحَزَنِ!
بَخْتُكَ يَا إبنَ زايد:
مَغْرُورٌ
عِنْدَ إشْهَارِ القَاصِفَاتِ ..

صُوَرُ الطُوبُوغْرافْيَا!
شيخُ السَّنوسِيَّة
عندَ ضواحي بَرْقَة،
منْ صحراءِ لِيبْيَا
نَهَضَ سيدي عُمَر ،
شَدَّ علَى يَدي
بِمُنْتَهى الدِّقَة،
قالَ الشَّيْخُ :
سَتَنْهَزِمُ الزُمَر،
بَخْتُكَ يَا إِبنَ زايد:
جَزُوعٌ
عندَ فِرَارِ المِيليشْياتِ..

عكسَ عقارِبِ السَّاعَة،
ضاعَت الأموالُ!
نزيفُ الصناديق
السِّيادِيَّة،
الخليج غريبٌ،
ضاعَت نَخْوَةُ الهُويّة،
بَيْتُ القَصيدِ مُرُوءَةٌ
من باطِن التَّوْعية،
قَالَهَا بُويا رَحَّال:
ما نَيْلُ الأمْجادِ
بالدَّسَائِسِ و الإنْقِلاَباتِ ! ..

عِنْدَ حَافَّةِ الفِنْجَانِ،
خَيَالٌ يَجْلسُ القُرفُصَاء
كالإِنْسانِ،
خطوطُ الأبياتِ
ثُعبَانِيَّة،
بُركانٌ و ساعَة رَمْلِيَّة،
هَاكَ تَفْسِيرُهَا بالمَجَّانِ،
عَنْ بُويا رَحَّال
وَ منْ زَاويةِ زَمْرَانِ،
قالَ : إِنْتَهَتْ سَاعَتُكَ !
أُفُولُ إِتّحاد الإِمَارَاتِ ..

*شاعر وكاتب مغربي

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق