قيامة القدس.. الصلاة على محمد والإقتباس من محمود!

8 فبراير 2020
قيامة القدس.. الصلاة على محمد والإقتباس من محمود!

*عبد المجيد مومر الزيراوي

أيُّها الراكِبون
علَى المآسِي الحاضِرة :
لَكُمْ مَسِيراتِكُم !
وَ لَنَا اللهُ !
حَرَّفْتُم الأحلاَم،
سَرَقتُم كُلَّ الصُّور،
يا زُرَّاعَ الأوْهامِ،
لكُم أقولُ سلامَا،
القُبَّة تَنزفُ حُزنًا !
الآنَ صِرْتُم
عِبْئا على الأقصَى،
أقْداحُكُم فاضتْ،
هيَّا اشرَبوا نَخْبَ
شاعِر القيامَة ! ..

أَمَّارة الدحْلانِ،
قُطْر الإخوانِ،
فَخامَة الزَّعْلانِ،
قال محمود درويش :
ذَهبَ الذينَ نُحبِّهم !
هيَّا .. هَرْوِلُوا،
خُذُوا أسلِحتَكُم !
كلُّ فَصيلٍ بمَا
لديْهم يتَبَجَّحون،
صَهٍ و إنْصَرِفُوا !
المَسْجد المُبَارَكُ
يخافُ أن تَخْتلِفُوا،
كَنِيسَةُ المَهْدِ
إِليْها لنْ تَزْدَلِفُوا !
إنْ أنتُم تؤْمِنون
بالله و اليومِ الآخِر،
آنَ لَكُم
أنْ تنْصرِفوا !
عليكُم تحْديث
تَطبيقاتِِكُم !
و لكُم أهْواءَكُم،
و لكُم أعمَالَكُم،
لنَا حُلمُ الإسْراءِ !
بَكِّرُوا بالإسْتِقالَة ،
وَ الصلاة على محمد !
بَايْ معَ السَّلامَة ؟! ..

اللوَّاحَة
بلاَ جوازات،
تذْكِرة الرَّحيل،
سَأَعيدُ ضبطَ
عَقارِب السّاعاتِ !
خُلِقَ الإِنْسان
في أحْسَنِ تَقْوِيمٍ !
ثم الصَّلاةُ
على أبي الزَّهْراء،
قُلْتُ لَكُم :
إِستَنْفذْتم
حِصَتَكُم !
من دِماء الشهداء،
الكَنيسَة لهَا
ربٌّ يحْمِيها!
قُدَّاسُ الوَفاءِ،
عيسَى في المدينة !
مَرحَى يَا مريم ،
طُوبَى للعَذراء !
المَسْرى
دَبيبُ الحَياة،
موسى كَلِيمُ الله،
وَ طَور سِيناء !
الصلوات الرَّخِيمَة،
الأَحجَارُ الكَريمَة،
لَبِنَاتُ الجِسْرِ
مِعراجُنَا في السّماءِ!
أيُّها الراكِبون
علَى المآسِي الحاضِرَة :
أنتم الصالِحون
للنِّسْيان،
وَ لاَ نَوم
قَبْلَ صلاةِ العشاءِ،
سَاعة العَقْلِ !
هَا قَد ظَهرَت العلامَة !..

فَالسَّلام
علَى السَّابقِين؛
لهُم مَا ليسَ فيكُم،
آمنوا و ربِحُوا
ثمَّ خَسِرتُم،
كلٌّ من عندِ الله!
مَادَّة الطهارَة رَماديَّة،
حَداثَةٌ شَعبِيَّةٌ :
تَحرِيرُ ُمَفاهِيم الشَّهامة! ..

أيُّها الراكِبون
علَى المآسِي الحاضِرَة :
نحنُ اللاَّحِقون
آمَنَّا بِرَبِّّ الأَنْبياءِ ،
فاسْمعون!
العيْبُ فيكُم !
قِيلَ :
يَا ليتَ الشبابَ
يَعْلَمون!
ليسَ على الإيمانِ
منَّا سُخطٌ أوْ مَلامَة ! ..

أيَّها الرَّاكِبون
علَى المآسي الحاضِرة:
عَنكُم لن يذهَب
الحَزَن،
عَليكُم دائِرة الرِّياءِ،
لنَا قُدسُ الوَطَن!
لنَا حَقّ الإسراءِ،
حُلْمُنا غير صالِحٍ
للنِّسْيان،
لنْ يبِيدَ أبدًا !
فَلَكُم مَا جَنيْتُم ،
جَرَّبتْم وَ سَقطْتُم،
فَوْرًا أَسْتَدرِكُ
إسْتَقيلوا الآنْ!
مُكَاشَفَة سَرْدِيَّاتِ المقامَة ! ..

لمَ لاَ ؟
كيفَ لاَ َ؟!
أَكَلتُم غَلّة القَمْحِ،
سَكرتُم حتَّى الثمَالة!
بِمُدامِ دَمِنا،
هَنيئًا مريئًا،
هَرِّبوا أمْوالكُم،
أَنَّى شِئْتُم !
إفتَحوا أَفْواهَكُم،
كَيْفَما شِئْتُم !
ثُمَّ اخْرُجوا منْ
تِيمَة النِّضَال،
إنَّها مُحرَّمة عليْكم،
أرْبَعُونَ لَفَّة !
فَتِيهُوا وسَط الدَّوّامة ! ..

أنَا شاعِر القيَّامة ،
خَرَجْتُ منَ الأرضِ
الثامِنة و الأربَعين،
تَجاوزت حُدودَ
السَّابعة و الستِّين،
وَجَدْتُ السُّلطة
عنْدَ أُوسْلو التِّسْعِين،
و بَعْدَ الألْفَيْنِ
تَداعَت إلى نِصفَيْنِ،
شَطرٌ مُشَرَّح،
شَطرٌ مُجَرَّح،
وَ لَنَا في الإسْراءِ
فِراسَةُ الإغْتِرابِ،
فَإسْألوا زرقاءَ اليَمامة! ..

أيها الرَّاكبُون
على المآسي الحاضرَة؛
لنَا الله !
مَسيراتُكُم لكُم !
الشَّعارات تَهِذي،
أُحُد .. أُحُد
أَدبَر جيشُ مُحمد !
بِالتكفير و بالتَّخوينِ!
غُثَاءُ الصِّراعِ
فِي سَبيلِ الزَّعامَة !..

بعيدًا عن
دَسَائِس الدَّهاءِ،
نحنُ تيارٌ
ينْتصِر بالصدقِ
عنْدَ الدعاءِ،
أَصْلِحوا ذَاتَ البينِ!
يرفَع الرَّفِعُ
عنْكُم شَرَّ البَلاء،
أَخِيرا أدْرَكْتُم :
الله فوقَ الجَميع !
الفَتَّاحُ ليسَ مَعَكُم!
صَوتُ النِّفاق هَديلٌ
لَيسَ كَتَرَانِيمِ الحَمامَة ! ..

أيها الرَّاكبُون
على المآسي الحاضرَة؛
صِراطُ القدس
مُسْتقيمٌ ،
يا صاحبَ الفَخامَة !
بيتُ المقْدسِ عَظيمٌ ،
مُبْتَغَى الإسْتِقامَة!
فارحَلوا بَعِيدا !
هُنالِك لكُم
مَا ليسَ يُرضِيكُم،
وَ عليْنا من جديدٍ:
إِخْلاص النيَّةِ !
نعم .. من جديد
سَنَمضي مع البُراقِ!
إلى قُدس الأنبياء،
إيْ وَربِّي ..
عَاشَ حُلم الإسْراءِ!
بِالمَرْمَى هَدَفُ الشَّرفِ،
رِيمُونْتَادَا نَصْرِ الكَرامَة ! ..

أيُّها الرَّاكِبون
على المآسي الحاضرَة :
أمْشي و الشباب،
نَتَّحِد من أجلِ التَّجَلي،
العَرَبية لسانُ مُحمد،
الجَنَّةُ أَيُّهَا المُرسَلُون،
أَمْشي و الشّباب،
إلى النُّورِ راجِعون،
نُورٌ على نُور،
رسالة التَّجْديد!
إنْ لمْ تُؤمِنوا ،
تَاللهِ لنْ تأْمَنوا !
هَا نَحنُ ثانيةً،
صَفْقة القَرن!
أمُّ النِّهَاياتِ،
أمُّ البِداياتِ،
حُلْمُنا لنْ يَموت!
فَإرْحَلُوا !
أوْ لاَ تَرْحَلوا،
أنَا و الشَّبابُ
لِبَعْضِنا،
علَى هَذِه الأرْضِ
حَفْرِيات المَكْرُمَات !
نَحْمِلُ الأمَل بِأيدِينا،
صِنَاعَةُ أمِّ المُعْجزاتِ!
أيُّها الطَّيبون،
أيَّتها الطيِّبات،
السَّلام عَليكُم؛
يَقولُ لَكُم الربُّ :
شُكرًا !.
ثُمَّ هَاكُمْ القُدس
عِنْدَ صَفْقَة المُفَاوضات !
عَاصِمَةُ الدَّوْلَتَينْ :
أولَى القبْلَتَين !
زَهْرَةُ المَدَائنِ !
إِنْ قَالو لاَ
خُلْعُ الصَّفْقَةِ
بِالطَّلاقِ البَائِن،
أَيُّها الرَّاكبون
علَى المآسي الحاضِرَة:
عَليكُم سَلاَمُ الله!
إنْ طَلَّقْتُمْ إنْقِسامَكُمْ!
إن إجْتَنَبْتُم الطَّائِفية الهَدَّامَة ! ..

*كاتب و شاعر مغربي

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق