في ظل إرتفاع عدد النشطاء المعتقلين.. رئيس النيابة العامة يدعو القضاة والبوليس إلى عدم التأثر بنقاشات الفايس بوك ويحثهم على التحري والبحث القانوني

19 فبراير 2020
في ظل إرتفاع عدد النشطاء المعتقلين.. رئيس النيابة العامة يدعو القضاة والبوليس إلى عدم التأثر بنقاشات الفايس بوك ويحثهم على التحري والبحث القانوني

الصحافة _ الرباط

في ظل تزايد التوقيفات التي طالت خلال الآونة الأخيرة عددا من النشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي، دعا محمد عبد النباوي، رئيس النيابة العامة، إلى تطوير مهارات القضاة وباقي مكونات العدالة للقيام بمهمة مكافحة الفساد، كما أوصى القضاة والشرطة بعدم التأثر بنقاشات الفايس بوك.واعتبر النباوي، في كلمة ألقاها أمس الاثنين (17 فبراير)، بمناسبة افتتاح أشغال دورة تكوينية متخصصة في الجرائم المالية في الرباط، أن التصدي للفساد ومحاربته بالآليات القانونية، من واجب العدالة، مؤكدا أن هذه المهمة “مستمرة في الزمان حتى يتم التغلب على الفساد، وتعم مظاهر دولة الحق والقانون والمؤسسات”.

وقال المتحدث إن قيام قضاة النيابة العامة وضباط الشرطة القضائية بواجبهم في التصدي لجرائم الفساد وحماية المال العام أو الخاص، “لا يجب أن يتأثر بالنقاشات المجتمعية التي تتم في الفضاءات العامة، ومن بينها الفضاء الأزرق، إلا عن طريق التحري القانوني، والبحث عن الحجج والإثباتات المشروعة”.

وبيّن الوكيل العام للملك دور المكلفين بمكافحة الجرائم المالية في محاربة الفساد، معتبرا أن هذا الدور “ليس ضرورة اجتماعية وقانونية فقط، ولكنه تنفيذ لمقتضى دستوري، ولحق من حقوق الإنسان التي تجمع عليها الإنسانية، كما تبنته الاتفاقيات الدولية ذات الصلة، لما له من تأثير على تمتع المواطن والإنسان بالحقوق الأخرى المخولة له شرعاً وقانوناً”.

ووجه النباوي حديثه إلى قضاة النيابة العامة وضباط الشرطة القضائية، مؤكدا على ضرورة التقيد باحترام “قرينة البراءة، والمساطر القانونية المشروعة”، معتبرا في السياق ذاته؛ أن البحث في الجرائم وإثباتها “لا يمكن أن يتم عن طريق خرق قواعد المحاكمة العادلة، وعدم مراعاة الضمانات القانونية للمتهمين والضحايا والشهود على حد سواء”.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق