في سياق حملة تطبيع استفزازية.. الخارجية الاسرائيلية تنشر طابع بريدي اسرائيلي عليه صورة الحسن الثاني “احتفاء بفترة حكمه التي تميزت بالتسامح مع اليهود” وتصفه بـ”أحد قادة السلام”

31 ديسمبر 2019
في سياق حملة تطبيع استفزازية.. الخارجية الاسرائيلية تنشر طابع بريدي اسرائيلي عليه صورة الحسن الثاني “احتفاء بفترة حكمه التي تميزت بالتسامح مع اليهود” وتصفه بـ”أحد قادة السلام”

الصحافة _ وكالات

تناقل وسائل اعلام وصفحات تواصل اجتماعي مغربية خبر “تحرش” اسرائيل ببلدهم، ما اعتبروه نوعا من الاستفزاز المبطن، أو محاولة لتحسين صورتها في الوسط المغربي، وذلك غداة اقدام وزارة الخارجية الاسرائيلية على الاشادة بالملك الراحل الحسن الثاني، الذي قاد أهم مرحلة لحمة عربية بين المغرب وبلدان المنطقة عقب نيل المملكة استقلالها، وعادت الحكومة الاسرائيلية الى نشر صورة للحسن الثاني، مرفقة بتعليق كتبت فيه أنه “أحد قادة السلام”.

وأشارت وزارة الخارجية الاسرائيلية على صفحة “اسرائيل بالعربي” الرسمية، الى أنها، وعند وفاة العاهل المغربي الراحل الحسن الثاني، أصدرت اسرائيل طابعا بريديا يحمل صورته.

وعلقت تل أبيب على الاصدار بأنه كان “احتفاءا بفترة حكمه التي تميزت بالتسامح تجاه اليهود ومساهمته كوسيط في اتفاقية السلام التاريخية بين مصر وإسرائيل”، على حد قولها.

وكُتب على الطابع البريدي، أنذاك، بالعربية: “صاحب الجلالة الملك الحسن الثاني ملك المغرب”.

وقالت ذات الجهة، أنه بعد إصدار الطابع البريدي سافر وزير الإعلام الإسرائيلي وعدد من المسؤولين الإسرائيليين إلى المغرب وسلموا الطابع إلى الملك محمد السادس في حفل رسمي.

وأعادت نشر تصريح مدير عام هيئة البريد الإسرائيلية آنذاك، قال فيه إن إصدار الطابع هو تكريم لذكرى أحد القادة البارزين في منطقتنا الذين عملوا بجد لتعزيز السلام في الشرق الأوسط.

كانت، تلك حسب، صفحة اسرائيل، المرة الثانية التي أصدرت فيها تل أبيب طابعًا بريديا تكريما لزعيم دولة عربية، لافتة الى أنه، حدث قبل ذلك ببضعة أشهر، أن تم إصدار طابع بريدي في ذكرى وفاة العاهل الأردني الملك الحسين بن طلال.

وقالت ذات الصفحة، أن السلطات الاسرائيلية أقدمت على اطلاق اسم الملك الحسن الثاني على أحد الشوارع الرئيسية في بلدة “كريات عكرون” في وسط “اسرائيل”، مضيفة أنه تم أيضا اقامة نصب لتخليد ذكرى الملك المغربي في مدينة بيتاح تيكفا.

وقالت ذات الجهة أيضا، أن الحكومة الاسرائيلية شيدت حديقة لتخليد ذكرى الملك الراحل في مدينة أشدود وممشى في مدينة كريات جات.

وأشارت الى وجود عدد كبير من اليهود المغاربة يشكلون في مناصب هامة في اسرائيل، لافتة الى أن بعض اليهود المغاربة شغلوا مناصب وزارية ومناصب استشارية لدى العاهل المغربي.

تأتي هذه الخطوة، في سياق حملة تقودها السلطات الاسرائيلية لتحسين صورتها، ومحاولة لاستقطاب أكبر عدد من المتعاطفين، في اطار الخطة الأميركية الاسرائيلية للتطبيع الشامل، اعلاميا واقتصاديا وسياسيا وثقافيا، وغيره.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق