فضيحة مدوية. إدارة معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة تُجبرُ مهندسي وبياطرة الغد على  إفراغ الغرف بداخلية المعهد قبل نهاية شهر يوليوز المقبل وتعرضهم لخطر الإصابة بفيروس “كورونا”.. وهذه هي التفاصيل!

19 يونيو 2020
فضيحة مدوية. إدارة معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة تُجبرُ مهندسي وبياطرة الغد على  إفراغ الغرف بداخلية المعهد قبل نهاية شهر يوليوز المقبل وتعرضهم لخطر الإصابة بفيروس “كورونا”.. وهذه هي التفاصيل!

الصحافة _ أكرم التاج

اختارت إدارة معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بالرباط، توقيتا غير مناسب لإصدار قرار يدعو طلبة المعهد بضرورة إفراغ الغرف بداخلية المعهد قبل نهاية شهر يوليوز المقبل، مما أحدث ارتباكا في حسابات الطلبة وتعريضهم لخطر الإصابة بفيروس “كورونا”، في هذه الظرفية التي لازال المغرب يواصل جهوده لمكافحة الفيروس بشكل نهائي.

وقد استنكر طلبة المعهد بشدة قرار الإفراغ، حيث عبروا فيها عن تذمرهم من القرار المذكور الذي يتعارض مع قرارات وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الذي ينص على عدم رجوع الطلبة إلى المؤسسات الجامعية حتى شهر شتنبر، موضحين فيها أنهم كطلبة السنة الختامية، يرفضون استصغار قيمة الطلبة البياطرة والمهندسين بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، باعتبارهم طلبة “غير باحثين”ولا يندرجون ضمن شريحة الطلبة الذين يحق لهم الالتحاق بالمختبرات، والميادين بعد رفع الحجر الصحي مع الحرص على التدابير الوقائية والصحية اللازمة، من أجل القيام بالتجارب العلمية والأبحاث الميدانية اللازمة، للقيام ببحوثهم، كما جاء على لسان وزير التربية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي في القرار الصادر يوم 18 ماي 2020.

وأوضحت الشكاية، أنه أمام هذا الوضع، فإن طلبة السنة الختامية يدينون بشدة القرار المذكور الذي يبخس من قيمة شواهدهم، حيث أن الفصلين الثاني والثالث من القانون الداخلي للمعهد المنظم لأبحاث التخرج، يؤكدان على حق الطالب في القيام بأبحاث داخل المختبرات، سواء بمركب الرباط أو بمركب أكادير، كما أن الفصل 69 من القانون 00-01 المنظم للتعليم العالي، يؤكد على شق “البحث” في التعريف بطالب ينتمي لمؤسسة جامعية، ومطالبته بتسليم الوثائق الإدارية اللازمة للقيام بالأبحاث الميدانية وصرف المنح الخاصة بذلك، كما تساءل المعنيون عن إقصاءهم من الاستفادة من خدمة الإيواء خلال شهر شتنبر القادم، وهل هم طلابا بالمعهد أم أن الموسم الدراسي انتهى؟ إن كانت الظروف الاستثنائية تقتضي قرارات استثنائية للامتحانات، وهو ما ينبغي تطبيق التباعد الاجتماعي داخل داخلية المعهد لمنع انتشار الفيروس تطبيقا لقانون الطوارئ الصحية، على اعتبار أن ظروف الطلبة بالسنة الختامية تقتضي كذلك قرارات استثنائية، لأنهم ملزمون بعرض بحثهم شهر شتنبر بسبب الظرفية الوبائية التي دعت إلى ذلك.

وأشار الطلبة، إلى أن الأرقام الرسمية الظاهرة في البوابة الإلكترونية لمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، فإن داخلية المعهد تتوفر على 1320 سرير كافية لاستيعاب الطلبة بمعدل طالب لكل غرفة، حيث أن الطلبة الذين سيجتازون الامتحانات خلال شهر شتنبر، لا يتعدى عددهم 300 طالبة وطالب، فيما يصل عدد الطلبة الأجانب إلى 166 طالبة وطالب، والطلبة الذين لن يستطيعوا إكمال بحوثهم قبل شهر غشت لا يتعدى عددهم 160 طالبة وطالب، مؤكدين على أنه عند الاقتضاء يمكن اللجوء إلى استغلال داخلية السنة التحضيرية الأولى لتطبيق التباعد الاجتماعي بشكل أكبر، ولم يقف المشتكون عند هذا الحد، بل تساءلوا كذلك عن آليات وطرق القيام بإلقاء البحوث، وعن كيفية الحصول على الشواهد بعد إتمام عرضها، وهل بإمكانهم الحصول عليها بشكل إلكتروني أم يلزمهم انتظار شهر شتنبر لجمع التوقيعات، مشددين على أن هذه العملية تدوم لأيام وأحيانا أسابيع للحصول عليها، وأنه لا يعقل أن يسافر الطلبة إلى مدن بعيدة جدا من أجل طلب وثيقة دون أن يجدوا غرفا لاستقبالهم خلال هذه المدة، مقترحين في هذا الصدد العمل بمنهج الشباك الوحيد، وتعليق أيام خاصة لتسليم الشواهد، ليختم طلبة السنة الختامية شكايتهم، بأنهم يخشون من لجوء الإدارة إلى فرض عرض البحوث بشكل إلكتروني شهر شتنبر، باعتباره حلا يسيرا عليها وعسيرا عليهم كطلبة، بعد سنوات من الكد والجهد في سبيل التعلم والتحصيل الدراسي.

وفي سياق معرفة حقيقة وظروف وملابسات قرار إفراغ غرف داخلية المعهد، اتصلنا بمدير معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة من أجل استفساره في الموضوع ومعرفة وجهة نظره، غير أنه هاتفه ظل يرن أكثر من مرة يوم أمس الأربعاء، دون أن يكلف نفسه عناء الرد على مكالماتنا الهاتفية.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق