عقار جديد ببريطانيا.. دول تخفف الحجر والعالم يجمع الملايير لتطوير لقاح ضد كورونا في غياب أميركا

4 مايو 2020
عقار جديد ببريطانيا.. دول تخفف الحجر والعالم يجمع الملايير لتطوير لقاح ضد كورونا في غياب أميركا

الصحافة _ وكالات

في غياب الولايات المتحدة الأميركية، تعهد المشاركون في مؤتمر التعهد العالمي للاستجابة لجائحة كورونا، بتقديم 7.4 مليارات يورو من أجل تطوير علاج ولقاح للفيروس، فيما تحدثت بريطانيا عن تجريب عقار جديد، في الوقت الذي أعلنت إيران ارتفاع نسبة المتعافين وأكدت تركيا تخفيف إجراءات الحجر الصحي.

وتعهد الاتحاد الأوروبي بتقديم مليار يورو، واليابان 762 مليونا، وكندا 551 مليونا، وألمانيا 525 مليونا، وفرنسا 500 مليون.

كما تعهدت السعودية بتقديم 457 مليون يورو، وبريطانيا 441 مليونا، وسويسرا 350 مليونا، والمكسيك 274 مليونا، وأستراليا 205 ملايين.

وأصاب كورونا، حتى مساء الإثنين، أكثر من 3 ملايين و618 ألفا حول العالم، توفى منهم ما يزيد عن 250 ألفًا، وتعافى أكثر من عن مليون و178 ألفًا، بحسب موقع وورلدوميتر المختص بإحصاء ضحايا الفيروس.

وقللت الولايات المتحدة الإثنين من أهمية هذه المبادرة التي جرت الإثنين وشاركت فيها قرابة 40 دولة وجهات مانحة خاصة، دون أن تشرح أسباب عدم مشاركتها.

وقال مسؤول أميركي كبير للصحفيين طالبا عدم الكشف عن اسمه “بصفتنا في مقدم الدول على صعيد الدعم الأجنبي لمحاربة كوفيد-19، نرحب بجهود الاتحاد الأوروبي لضمان تعهدات لإسهامات إضافية لمحاربة هذا الوباء”.

وردا على سؤال حول عدم مشاركة الولايات المتحدة قال المسؤول إن الجهد الذي يقوم به الاتحاد الأوروبي “واحد من العديد من جهود التعهد القائمة” مضيفا بأن واشنطن “في المقدمة، حقا، في الخط الأمامي لتلك الجهود الدولية”.

وكان ترامب تعهد بتجميد المساهمة التي تمنحها الولايات المتحدة لمنظمة الصحة العالمية، والتي تتجاوز 400 مليون دولار سنويا، متهما الهيئة التابعة للأمم المتحدة بالتحرك ببطء وعدم مجابهة الصين عندما رصد الفيروس هناك للمرة الأولى.

ويقول المنتقدون إن ترامب يسعى لتحويل الانتباه عن تعاطيه هو مع تفشي الوباء، إذ قال في يناير/كانون الثاني إن الجائحة تحت السيطرة، لكنه أدى إلى أكبر عدد من الوفيات في الولايات المتحدة مقارنة بأي دولة أخرى في العالم.

“الصحة العالمية” ترد

وأكّدت منظمة الصحة العالمية الاثنين أنّ واشنطن لم تقدّم أي أدلة تدعم “تكهّنات” ترامب بأن مصدر فيروس كورونا المستجدّ هو مختبر في مدينة ووهان الصينية، أول بؤرة للوباء في العالم.

وقال مدير الطوارئ لدى المنظمة مايكل رايان خلال مؤتمر صحفي عبر الإنترنت من مقرّها في جنيف “لم نحصل على أي معلومات أو أدلة محددة من حكومة الولايات المتحدة على صلة بالمصدر المزعوم للفيروس، لذا لا يزال الأمر من وجهة نظرنا (مجرّد) تكهّنات”.

الكونغرس يعود

يحدث ذلك فيما يعود مجلس الشيوخ الأميركي إلى الانعقاد الاثنين في ظل إرشادات جديدة لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد وقلق بشأن الوباء الذي أودى بأكثر من 67 الف أميركي وترك عشرات الملايين من دون عمل.

وأعضاء المجلس الذين تم تشجيعهم على وضع الكمامات الواقية دون أن يفرض عليهم ذلك، سيسعون لحل الخلافات حول سبل التصدي للعدوى والتقليل من آثارها الاقتصادية المدمرة.

وينصح الطبيب برايان موناهان الذين يعودون إلى مبنى الكابيتول بتطبيق قواعد التباعد الاجتماعي ووضع الكمامات والحد من عدد الموظفين في المكاتب، وفحص الزوار واستخدام مطهر للأيدي ولزوم المنزل إذا ظهرت عليهم عوارض المرض.

عقار ببريطانيا

تزامنت هذه التطورات، مع بدء علماء بريطانيين اختبار دواء جديد لعلاج فيروس كورونا.

وأعلنت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، الإثنين، أن العلماء بدؤوا إجراء اختبارات للدواء على 75 مصابًا بكورونا في مستشفى جامعة ساوثهامبتون.

وأوضحت أن الدواء الجديد، طورته شركة مقرها بريطانيا (لم يذكر اسمها)، عبر استخدام بروتين “إنترفيرون بيتا”.

وينتج جسم الإنسان هذا البروتين، الذي يصفه العلماء بـ”خط الدفاع الأول” لجهاز المناعة، وذلك لقدرته على التصدي للعدوى.
اعلان

ونقلت الهيئة عن المسؤول بالشركة، ريتشارد مارسدين، قوله إن “فيروس كورونا يمنع الجسم من إنتاج بروتين إنترفيرون بيتا”.

وأضاف مارسدين، أنهم يهدفون عبر الدواء الجديد إلى تقوية جهاز المناعة لدى المرضى لمساعدتهم في التصدي لكورونا.

ويُستخدم هذا البروتين في علاج العديد من الأمراض المزمنة وعلى رأسها الربو وذات الرئة وغيرها.

وتهدف الشركة إلى إنهاء اختبارات الدواء الجديد على الإنسان بحلول نهاية يونيو/حزيران المقبل، وفي حال أثبت نجاحه سيتم إيصاله إلى فئة كبيرة من المرضى قبل نهاية 2020.

إيران وتركيا

وفي إيران، قالت وزارة الصحة الاثنين إن حالات الوفاة بفيروس كورونا في إيران ارتفعت 74 حالة في الأربع والعشرين ساعة الماضية إلى 6277 حالة.

وأضاف المتحدث باسم الوزارة كيانوش جهانبور في بيان بثه التلفزيون الرسمي أن العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة في إيران ارتفع إلى 98647 حالة. ويقل العدد اليومي للوفيات عن 100 حالة منذ منتصف أبريل/نيسان.

وأوضحت طهران أن 79 ألفا و397 من المصابين الذين أدخلوا المستشفيات للعلاج منذ إعلان إيران عن أولى الإصابات في منتصف فبراير/شباط، خرجوا منها فيما لا يزال 2676 في حالة حرجة.

وقالت إيران إنها من بين “أول خمس دول في العالم” لديها أكبر عدد من المتعافين، من دون تقديم أي تفاصيل.

وقال الرئيس حسن روحاني أمس الأحد إن السلطات ستفتح المساجد في 132 مدينة الاثنين في إطار خطة أوسع لتخفيف القيود التي فُرضت لاحتواء المرض.

وذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء أن وزير الرياضة والشباب في إيران مسعود سلطانيفار قال إن الأندية الرياضية سيُعاد أيضا فتحها في المدن والبلدات الـ 132.

ورفعت إيران بالفعل حظرا فرضته على التنقلات بين المدن، وسمحت لمراكز التسوق والمتاجر الكبيرة باستئناف أنشطتها رغم تحذيرات من بعض المسؤولين الصحيين من احتمال ظهور موجة جديدة من حالات العدوى.

ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية عن وزير التربية والتعليم الإيراني، محسن حاجي ميرزائي، قوله إن المدارس ستفتح على الأرجح أيضا في أكثر من 130 مدينة.

وفي تركيا، أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان الإثنين عن تخفيف تدريجي لتدابير الحجر المفروضة للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد، تشمل من تتجاوز أعمارهم 65 وتقل عن 20 عاما.

ومنذ 21 مارس/آذار، فرضت إجراءات حجر تطال قرابة 7,5 مليون شخص تتجاوز أعمارهم 65 عاما، تمنعهم من الخروج من المنزل ضمن تدابير منع تفشي الوباء.

وأعلنت الحكومة في 4 نيسان/أبريل الإجراءات نفسها بالنسبة لمن هم دون 20 عاما.

وقال أردوغان في اسطنبول بعد اجتماع حكومي عبر الفيديو “سنعود تدريجيا إلى حياة طبيعية”. غير أنه حذر قائلا “لكن هذا سيكون الوضع الطبيعي الجديد”.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق