عزوف مغاربة الدانمارك عن زيارة المغرب، وسخط الجالية على السفيرة الرويسي

28 يوليو 2019
عزوف مغاربة الدانمارك عن زيارة المغرب، وسخط الجالية على السفيرة الرويسي

الصحافة – حيمري البشير من الدنمارك

يبدو لي أن من بين الأسباب التي جعلت العديد من مغاربة الدنمارك والعالم لا يرغبون في زيارة المغرب لهذه السنة، مجموعة من التأثيرات المرتبطة بما يروج في وسائل التواصل الإجتماعي، فضلا عن استمرار غلاء تذاكر الخطوط الملكية المغربية، ومعاناة العديد من المواطنين معها، كما ينضاف إلى هذا انعكاس العلاقة المتوترة بين السفيرة المغربية بالدنمارك ومغاربة الدنمارك.

ذات المسؤولة بدأت منذ الإجراءات الأخيرة المتخذة بمقر عملها، بتجريد المواطنين من هواتفهم عند ولوج السفارة، بالإضافة إلى تسريب قضية لوائح المسجلين للخدمة العسكرية في المغرب للشباب الحامل للجنسيتين، كلها عوامل يراها البعض تحدي كبير، جعل العديد منهم يفقدون الثقة في السفيرة، ويقاطع كل نشاط تعتزم القيام به.

ومن جهة اخرى فإن حكاية التهديدات التي ولت من جديد تذكرنا بزمن الوداديات وسنوات الرصاص. وعندما يفقدالمواطن المغربي عشق الوطن، يفقد الأمل في الحياة، يكره من يتحدث عن المواطنة.

إن سلوك السفيرة وتدبيرها السيئ، كان سببا رئيسيا في اختيار المئات من المغاربة قضاء عطلتهم الصيفية في وجهات أخرِى بعيدا عن تكرار معاناة الطريق، وغلاء تذاكر الطائرات، وبواخر العبور، محن تتكرر كل سنة في غياب الحلول، وفي ظل تعدد مؤسسات الهجرة، وفي ظل تسريبات عن فساد عرفه مجلس الجالية، والنقاش والتكتلات التي ترتب عنها. يبدو أن لا أمل في تجاوز الوضعية الحالية، وأن مايجري مقصود لعرقلة قطاع يعتبر حيوي للإقتصاد الوطني، بفضل التحويلات رغم تراجعها الواضح.

إن مغاربة العالم لاينظرون بعين الرضا للسكوت المطبق فيما يجري، وينتظرون تدخلا من أعلى سلطة في البلاد لتقييم فشل بعض الدبلوماسيين في مهامهم، ،لخدمة مصالح البلد العليا أولا ،وعندما أقول وعلى رأسها قضية الصحراء، ومتين العلاقة مع الجالية المغربية، وجعلها مرتبطة أكثر ببلدها الأصلي، من خلال الإنفتاح ونهج سياسة القرب، وإيجاد الحلول لمشاكلها.

إن حالة مغاربة الدنمارك، وتجربة السفيرة المغربية كارثية، وتفرض القطع مع مثل هذه النماذج في السلوك الدبلوماسي، وعندما يغلب الهاجس الأمني على سلوك السفيرة، فإن مجموعة من القرارت اتخذتها وتستمر في ممارستها اتجاه مغاربة الدنمارك، وبالخصوص الشباب منهم والمؤسسات الدينية، جعل صورتها تنزل للحضيض، وأصبح الغالبية ينتظرون قرارا تأديبيا في حقها، لأنها فشلت في التدبير الدبلوماسي والقنصلي وكانت مصدر مشاكل ستعاني منها أجيال كثيرة.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق