صناعة العداء للملك ولرجال الدولة… تراشق هسبريس وبنسديرة

19 سبتمبر 2021
صناعة العداء للملك ولرجال الدولة… تراشق هسبريس وبنسديرة

بقلم عبدالرحمان عدراوي من كندا

تحول عدد من المغاربة الذين يعيشون خارج المغرب الى منصات قصف مستمر، تستغلها جهات معادية للمغرب من أجل تشويه صورة ملك البلاد ورجال الدولة الكبار.
أغلب الحالات المتواجدة في أمريكا وكندا وأوروبا، يشتكي أصحابها من ظلم مسؤول او إدارة في حقهم، من سوء تصرف مؤسسة أو جهة معينة… وبعدما تمكنوا من مغادرة المغرب، صبوا جام غضبهم على ملك البلاد ورجال الدولة أمثال فؤاد عال الهمة والحموشي… فبعدما كانوا يطالبون بحق من الحقوق المدنية، تحولوا الى معارضين للنظام، وأطلقوا العنان لخيالهم من أجل نسج خيوط أفلام ومؤامرات لا يقبلها العقل، حتى يتمكنوا من جمع أكبر عدد من المتعاطفين حولهم.

الغريب أنهم سرعان ما يتخلوا عن موضوعهم الرئيسي، ومشاكلهم مع مشغل او المسؤول المباشر، ليجعلوا من الملك والحموشي على وجه الخصوص خصوما افتراضيين لهم، فيسهبون في السب والشتم في حقهم، وينطقون بكلام مليء بالكراهية والتحريض على ارتكاب أفعال إجرامية، في حق الشعب المغربي، بل منهم من يحرض على ارتكاب أفعال إرهابية.

خلال الأسبوع الماضي خصت جريدة هسبريس أحد النشطاء الجزائريين يدعى بنسديرة، بمقال طويل عريض، يحكي عن تفاصيل حياته، فما كان منه إلا أن خصص عدة خرجات تلفظ من خلالها بكلام فاسق في حق ملك البلاد وعدد من أفراد الأسرة الملكية، ورجال الدولة، بعدما كان يخصص مجمل خرجاته للحديث عن بلاده الجزائر.

بنسديرة اعتبر هسبريس بمثابة جريدة مخزنية، وبأنها تمثل النظام، واهتمامها بتفاصيل حياته يعطيه الحق في الرد عليها وعلى النظام المغربي حسب تقديره، بنسديرة لم يتردد في استعمال مصطلحات نابية في حق ملك البلاد والأسرة الملكية ورجال الدولة، انتقاما من خرجة هسبريس الغير الموفقة.

بنسديرة شخصية معروفة في مواقع التواصل الاجتماعي بتحليله للوضع في الجزائر، ورشقه للمغرب بين الفينة والأخرى، وإن كان قد أساء التقدير في كلامه عن شخصية مغربية بارزة، فالمواجهة معه يجب أن تأتي من أحد المؤثين المغاربة على مواقع التواصل الإجتماعي وما أكثرهم، أما دخول جريدة هسبريس مستنقع التراشق على مواقع التواصل الإجتماعي، فقد جعلها تهوي الى الحضيض كمؤسسة إعلامية، تسببت في جلب كلام السوء على ملك البلاد والعائلة الملكية، ورجال الدولة، على لسان من حاولت تقزيمه بمقالها الطويل العريض.

بالأمس القريب كان يعمل في جريدة هسبريس رجال عقلاء، لا يسمحون بوقوع مثل هاته الانزلاقات، واليوم بات يسري على هسبريس ما يسري على مواقع البوز والأخبار الحصرية، سوء تقدير يجلب على بلدنا مشاكل نحن في غنى عنها، وفي آخر المطاف، يتحمل الملك والأسرة الملكية، والهمة، والحموشي… وزر ما اقترفته أيادي من يسيؤون التصرف والتقدير.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق