صلاة الجنازة على حزب الإتحاد الإشتراكي!.. كان صمام أمان الملكية واليوم وقد قتله لشكر وتفنن في تشويه جثته فعلى الدولة المغربية أن تواجه المجهول

6 سبتمبر 2019
صلاة الجنازة على حزب الإتحاد الإشتراكي!.. كان صمام أمان الملكية واليوم وقد قتله لشكر وتفنن في تشويه جثته فعلى الدولة المغربية أن تواجه المجهول

الصحافة _ حكيم الزوهري

في ذكراه الستين نعيش المتناقض، ففي الوقت الذي يصر فيه حزب الأصالة والمعاصرة جاهدا على إسقاط تهمة “حزب الدولة” عنه، وإثبات أنه حزب القوات الشعبية، نجد للأسف ماتبقى من الإتحاد الإشتراكي يهرول نحو إبط المخزن الذي قال عنه ذات يوم سي محمد اليازغي “أنه مات”.

الحضور الضعيف وغياب قيادات بارزة كالوزير عبد الكريم بن عتيق والوزيرة رقية الدرهم، علق عليه أحد الحاضرين من أعضاء المكتب السياسي لحزب الإتحاد الإشتراكي بأن “تنوعير إدريس مغديش يسالي وكلشي عاق بيه وهادشي كلو دايرو من أجل الضغط للإستوزار”.

هل هو إعلان رسمي لوفاة حزب الإتحاد الإشتراكي على يد إدريس لشكر (أذرف دموعا ليلة فشل في معركة الكتابة الأولى أمام عبد الواحد الراضي ليلتها بكى وأقسم بأغلظ إيمانه أنه سيُحيل الإتحاد الإشتراكي كمثيل للحزب الوطني الديمقراطي، إذ قال بالحرف “والله حتى نحول هاد الحزب ل PND “.

فالعارفون بخبايا الأمور وبالمهمة التي تكلف بها ادريس لشكر، يعرفون أن تخليد الذكرى الستين لتأسيس الاتحاد الإشتراكي هو إعلان رسمي لطبيب المخزن بأن ذاك البعبع إنتهى، ولنا مثل ودرس في إحياء وتخليد ذكرى رموز الحزب (المهدي بن بركه، عمر بن جلون، محمد گرينة، عبد الرحيم بوعبيد…)، بحيث أن ذكرى رحيلهم كانت تخلد في كل مقرات الحزب بمختلف المدن والقرى والبوادي، وهي فرصة التلاقي وإحياء صلة الرحم بين المناضلين والمناضلات إلى أن جاء ادريس لشكر وخلد “يوم الوفاء” ليقتل في الإتحاديين والإتحاديات ماتبقى من الوفاء ومن حينها لم نعد نسمع عن ذكرى قائد أو شهيد.

قبل إدريس كانت الشبيبة الاتحادية مدرسة ومشتل لإنتاج الأطر والكفاءات “التي يبحث عنها إدريس لشكر بمذكرة حزبية” بحيث كانت الأوراش والملتقيات الإقليمية والجهوية والوطنية والجامعات الصيفية فرصة لتأطير أجيال جديدة إلى أن جاء ادريس لشكر وأقبرها بمكتب وطني لا يعرف أين هو فما بالك بتنظيم هكذا ملتقيات.

الفريق الإشتراكي بالبرلمان هو الآخر قتل على يد ادريس لشكر منذ أن أزاح المرحوم أحمد الزايدي وأكمل الموت الرحيم بتعيين شقران أمام على رأسه رئيسا وهو الوافد الجديد على البرلمان، وهو لا يعرف حتى مداخل بناية البرلمان فما بالك بتسيير الفريق، أما تعيين حفيظ أميلي مديراً للفريق البرلماني فكان تأكيد على قراءة الفاتحة على المرحوم الفريق الإشتراكي.

النقابة الفيدرالية الديمقراطية للشغل هي الأخرى ماتت على يديه فبعد أن كانت قوة ميدانية ولها امتداد وتواجد في كل القطاعات والأقاليم وتحضى بتمثيلية في اللجان المتساوية الأعضاء وفي مجلس المستشارين هاهي اليوم ضعيفة معزولة ينخرها الفساد.

فمن خلال ما سبق فإن إدريس لشكر وعلى بعد أيام قليلة من التعديل الحكومي وبمناسبة الذكرى الستين يريد أن يقول بأنه نفذ المهمة بنجاح وأنه قتل الإتحاد الإشتراكي ويريد ثمن ذلك وزيرا للدولة في حقوق الإنسان ليكمل هناك تتمة مهامه الخبيث.

كان الله في عون الوطن وفي عون الإتحاديين والإتحاديات ممن مازالوا ومازلن يحلمون ويحلمن يرددون ويرددن “الإتحاد حلم لا يصدأ” “الإتحاد يمرض لكن لا يموت”.

فهاهو مرض ومات وأنتم/أنتن من شيعه بدون شعور منكم/ن فما عليكم وعليكن إلا أن تنطلقوا وتنطلقن نحو أرض الله الواسعه.

السؤال المطروح لحساب من يشتغل ادريس لشكر؟. لا أظنها الدولة؟؟!!. أو أحد رجالاتها، إلا إذا كان معتوها لأن قتل الإتحاد الإشتراكي سيضر أكثر مما سينفع، لأنه كان صمام الأمان بالنسبة للملكية والحسن الثاني رحمه الله عرف كيف يتعايش معه في عز الصراع لأنه كما كان يقول “لا يخيفني من هو مؤطر حزبيا ونقابيا بل يخيفني من لا تأطير له”. واليوم وقد مات الإتحاد الإشتراكي فعلى الدولة أن تواجه المجهول.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق