شوهتنا شوهة فالعالم. الإتحاد البرلماني الدولي ينتقد للمرة الرابعة “التركيبة الذكورية” للوفد المغربي ويعرضه لعقوبات تأديبية والبرلمانيون المغاربة يفضلون “الشوبينغ” على الدفاع عن الوحدة الترابية للبلاد

19 أكتوبر 2019
شوهتنا شوهة فالعالم. الإتحاد البرلماني الدولي ينتقد للمرة الرابعة “التركيبة الذكورية” للوفد المغربي ويعرضه لعقوبات تأديبية والبرلمانيون المغاربة يفضلون “الشوبينغ” على الدفاع عن الوحدة الترابية للبلاد

الصحافة _ سعيد بلخريبشيا

وجه المؤتمر 141 للإتحاد البرلماني الدولي، الذي عقد من 13 إلى 17 أكتوبر الحالي بالعاصمة الصربية بلغراد، انتقادات حادة للوفد البرلماني المغربي المشارك في هذا المؤتمر، والمشكل كله من ذكور.

وكشف مصدر جد موثوق لجريدة “الصحافة” الإلكترونية، أن تقرير أنجزته السكرتارية العامة للمؤتمر ذكر أن هذه هي المرة الرابعة على التوالي التي يرفض فيها البرلمان المغربي إدراج أي تمثيلية نسائية برلمانية ضمن وفوده التي تشارك في مؤتمرات الإتحاد، وهو ما يشكل خرقا لأنظمة الإتحاد البرلماني الدولي الذي أسس منذ 1889.

وكان الوفد البرلماني المغربي قد تعرض في المؤتمرات السابقة للاتحاد الدولي للبرلمانات ل “عقوبات” جراء عدم امتتاله لقواعد الإتحاد الخاصة بوجوب تخصيص مقاعد للنساء وفق شروط مقاربة النوع الجنساني.
وعلى إثر ذلك، تقلصت أصوات المغرب بالاتحاد البرلماني الدولي وباتت مشاركاته باهتة للغاية بعد إقصاء النساء والشباب من تركيبته وغياب أي مساهمات نوعية في أشغاله وفي القرارات والتوصيات الصادرة عنه.

وأكد الإتحاد البرلماني الدولي في تقريره أنه راسل البرلمان المغربي بهذا الشأن لمرات عديدة، لكنه لم يتلق من الأخير أي جواب يساير الشروط التي تستوجبها أنظمة وقوانين الإتحاد.

وأكدت قائمة أعضاء وفد البرلمان المغربي المشارك في المؤتمر 141 ببلغراد، كما نشرها الإتحاد البرلماني الدولي، غياب أي تمثيلية نسائية أو شبابية مغربية في المؤتمرات الأربع الأخيرة للإتحاد، في الوقت الذي كانت فيه أحزاب العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة والاستقلال ممثلة بعضوين من كلا مجلسي النواب والمستشارين.

وكشف مصدر من مجلس النواب لجريدة “الصحافة” الإلكترونية، أن الحبيب المالكي، رئيس المجلس، كان قد أثار فعلا هذه المسألة في إجتماع لمكتب المجلس أوائل شهر شتنبر الماضي، إلا أن كل الفرق رفضت مقترح تغيير أعضاءها “الذكور” بعضوات، وهو ما شكل إحراجا كبيرا للمالكي.

للتذكير، فإن انتقادات واسعة عادة ما توجه للوفد البرلماني المغربي الذي يشارك في مؤتمرات الإتحاد الدولي للبرلمانات، بحيث سبق وأن تطرقت منابر إعلامية عديدة ل “الجولات السياحية” التي يقوم بها أعضاء الوفد المغربي وغيابهم عن أشغال المؤتمر، بالإضافة إلى غياب أي مبادرات أو مساهمات تشريعية في قرارات وتوصيات الإتحاد والدفاعةعن الوحدة الترابية للبلاد، بالإضافة إلى الصراعات التي تنشب بين أعضاء الوفد حول “الامتيازات” التي توفرها المناصب القيادية بالاتحاد.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق