شارية: مطالب المحتجين برحيل أخنوش وإسقاط جواز التلقيح دليل على أن الشارع قد أسقط الحكومة أخلاقيا وسياسيا في مهدها

1 نوفمبر 2021
شارية: مطالب المحتجين برحيل أخنوش وإسقاط جواز التلقيح دليل على أن الشارع قد أسقط الحكومة أخلاقيا وسياسيا في مهدها

الصحافة _ الرباط

انتقد المحامي، إسحاق شارية، صمت رئيس الحكومة وأعضائها وطريقة تعاملهم مع المظاهرات التي نُظمت يوم الأحد 31 أكتوبر الماضي، احتجاجا على فرض جواز التلقيح لولوج مؤسسات وفضاءات عمومية وكذل من أجل التنقل بين المدن. موضحا أن شعارات المحتجين المُطالبة برحيل أخنوش والداعية لإسقاط جواز التلقيح دليل على أن الشارع قد أسقط الحكومة أخلاقيا وسياسيا في مهدها.

وقال شارية في تدوينة على صفحته بموقع “فيسبوك”، إنه ” في الديمقراطيات العريقة بمجرد خروج مظاهرات للشارع يخرج الناطق الرسمي باسم الحكومة المنتخبة ليوضح ويشرح ويتحدث مع المواطنين، باستثناء حالة حكومة السيد عزيز أخنوش حيث غرس كافة أعضائها رؤوسهم في حفرة عميقة خيفة واعتقادا منهم أنها موجة عابرة، ستمر من خلال التجاهل والإختباء خلف رجال الأمن والقوات العمومية، لكنهم تناسوا أن الفرق بين السياسيين والتقنوقراط يكمن في هذه الجزئية وفي هذه اللحظة بل وقبل وقوع الواقعة”.

وأضاف أن” السياسي له حاسة سابعة ومنبه خاص يتلمس نبضات المواطن وهمساته، وله لسان الشارع ولغته التي يفهمها المواطن البسيط، بينما التقنقراطي مزهو بكفائته وشهاداته الجامعية العليا لكنه يفتقد لعصا السياسي السحرية النابعة من تجربته في صفوف نضالات المجتمع، وليس من الجامعات الامريكية أو الفرنسية، ولعل صمت الحكومة مرده إلى عدم وجود أي وزير يحسن اللغة الدارجة ببساطتها وعفويتها وصدقيتها، وهنا لا يمكن للغة موليير الراقية أن تفي بالغرض في تهدئة غضب المواطنيين وتشجيعهم للتجاوب مع القرارات الحكومية”.

وبحسب المتحدث ذاته، فإن ” الفرق يتجلى كذلك في غباء التقنوقراطي الذي لا يعرف معنى للزمن السياسي ومفاهيم كسب الثقة، فاي حكومة هذه التي تبدأ عملها بقرارات لا شعبية، وهي تعرف ان رئيسها كان فتيلا لأكبر حملة مقاطعة شعبية للبضائع عرفها المغرب منذ الاستقلال”.

وأشار شارية إلى أنه ” بدى واضحا من خلال شعارات المحتجين المطالبة برحيل أخنوش والداعية لإسقاط جواز التلقيح أن الشارع قد أسقط الحكومة أخلاقيا وسياسيا في مهدها، وهي رسالة واضحة مفادها أن الشارع يحتاج اليوم إلى سياسيين صادقين يفهمومنه ويحاورونه بلغته وباحترام لذكائه وكرامته وحريته، وليس إلى تجار المازوط يتعاملون معه كمستخدم في شركة إفريقيا”.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق