زلة شكيب بنموسى!.. الشخصية والكاريزما صفات لا تباع لا وتشرى والأمير مولاي هشام والمستشار الملكي فؤاد عالي الهمة نموذجين

7 يونيو 2020
زلة شكيب بنموسى!.. الشخصية والكاريزما صفات لا تباع لا وتشرى والأمير مولاي هشام والمستشار الملكي فؤاد عالي الهمة نموذجين

الصحافة _ عبدالرحمان عدراوي من كندا

لغط كثير بات يلاحق السيد شكيب بنموسى، بسبب زيارته لسفيرة فرنسا بالمغرب، و “تقديم” نبذة عن أشغال إعداد النموذج التنموي الذي كلفه ملك المغرب بترأس لجنة إعداده. لتحترق بذلك صورة المنقد الطامح لتحقيق النمو المنشود للمغاربة، ملكا وشعبا، وبات إيجاد البديل مطلبا ملحا لوضع حد لهاته الأجواء المتشنجة والتي ستلاحق بنموسى من اليوم وإلى نهايته.

الأمير مولاي هشام ابن عم الملك محمد السادس، قد يكون ورقة رابحة للقصر، يصلح بها ما أفسده شكيب بنموسى، ورقة تزرع في نفوس المغاربة روح الأمل في غد أفضل، لما للأمير من قوة شخصية، ستجنب المغرب مواقف الذل التي يضعه فيها بعض المسؤولين المغاربة.

المغرب بحاجة إلى أسود تقف مرفوعة الرأس أمام زعماء العالم، وليس بحاجة إلى جرذان تنزوي على نفسها أمام رئيس أو ملك أو أمير الدول الأخرى، بحاجة إلى شخصيات واتقة من نفسها، متحررة في عقلها، تفرض نفسها على الآخر، لا تخنع، ولا تشعر بذل عند تمثيل المغرب في المحافل الدولية.

أستحضر هنا صورة مستشار الملك السيد فؤاد عالي الهمة مع أمير السعودية محمد بنسلمان، أثناء زيارته للسعودية مرفوقا بوزير الخارجية ناصر بوريطة، أتذكر الشموخ في الجلوس، والتلقائية في الحيث، قوة الحضور والتقة في النفس التي أبان عنها المستشار الملكي، تكاد تكون منعدمة لدى وزراءنا ومسؤولينا الكبار.

أستحضر أيضا هرولة رئيس الحكومة عزالدين العثماني أمام الرئيس الروسي، وابتسامته الغريبة.. والأمثلة كثيرة في هذا الباب، المغرب يمر بأزمة تقة في النفس  وانعدام الكاريزما لدى جل مسؤولينا الكبار، ونحن بحاجة ماسة إلى من ينقد ماء وجهنا، ويمثلنا أحسن تمثيل أمام الدول الأخرى.

أمام الملك محمد السادس فرصة ذهبية لإدخال تعديلات جوهرية على الادارة العليا للبلد، فأغلب المواطنين تمكن منهم اليأس بسبب اامشهد السياسي في المغرب، وباتوا في أمس الحاجة الى تغيير جذري يبعث في نفوسهم أملا جديدا وتقة في من يتولوا مقاليد تسيير الأمور في بلدنا. والكفاءات الشابة تنتظر فرصتها لتثبت أنها أفضل من الشيوخ الحاليين.

الأمير مولاي هشام والمستشار الملكي السيد فؤاد عالي الهمة، نموذجين مغربيين في قوة الشخصية، يعرفون قدرهم وقدر بلدهم، أمام مسؤولي الدول الأخرى وموظفيها من سفراء وقناصلة، لن ينحني الواحد منهم ذلا أمام جهات خارجية، ولن يهرلول أحد منهم إلى أعتاب سفارة أو حتى قصر رئاسي أجنبي مبتغيا الرضا، أو مقدما لهم فروض الذل والاستصغار له وللشعب الذي يمثله.

إقالة بنموسى وإحالته على التقاعد بات مطلبا شعبيا ملحا، يمكن قراءته على مئات المواد الاعلامية التي تداولتها مواقع إخبارية، وعدد من مواقع التواصل الاجتماعي، علاوة على تعالبق المواطنين التي ملؤها الصدمة والشعور بالاحتقار، بسبب صورة استمرار استعمار المغرب من طرف فرنسا، التي رسمها بالخط العريض السبد شكيب بنموسى.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق