رسالة من ابراهيم أماريش إلى عامل اقليم أفران

31 أغسطس 2019
رسالة من ابراهيم أماريش إلى عامل اقليم أفران

ابراهيم أماريش

كلنا شاهدنا شريط الفيديو المنتشر هذه الايام لسعادة عامل الاقليم و هو يضرب أخماسا في أسداس ويصيح بعنترية و غضب على الموظفين و العامة التجار من الناس.
سيدي العامل، أولا أود شكرك لأنك ذكرتنا في الصيغة التقليدية و القديمة للسلطة المخزنية بما بنا الحبيب، فلقد مرت علينا سنين لم نرى فيها وجل سلطة و أمن “يعربد” شخصيا على العامة في زمن اعتقدنا هوانا اننا نحكم بالمؤسسات و اللجان.

سيدي العامل المحترم،قبل أن تصرخ على أبناء الشعب الضعاف والمعطلين المقهورين و تمارس عليهم عنفك اللفظي ، ألا يجدر بكم محاسبة وزجر لجانكم التي يفترض فيها التتبع الدائم و المراقبة المستمرة للصرح السياحي، هل كانت تلك العشوائية ستصل لذلك الحد لو أن إدارتكم قامت بواجبها الرقابي و الزجري بطابعه المؤسساتي وليس بصيغة الصراخ و إذلال المواطنين يحاول المغرب القطع معها منذ تولي محمد السادس الحكم.ألى يجذر بكم التحقيق في طبيعة علاقة لجنة المراقبة بمول العود و مول الكروصة وكيف يسكت الأول على الأخير أم ان الحملة التمشيطية الاستثنائية يعود سببها لتواجد زينب العدوي ،الوالي المفتش العام للادارة الترابية التابعة لوزارة الداخلية ؟!.

سعادة العامل، وأنت تتهم مواطنين بواحا بالسرقة و انت سيد العارفين أنها جنحة و للجنحة أركان يجب أن تكتمل و تحدد من مؤسسات ذات صلاحية..مؤسسة قضائية و ليست تنفيذية كالتي تمثلون.
سيدي العامل و انت تقول للمواطنين” اللي لقيتوا غذا نديه للحبس” و هل دستور 2011 يعطيك حق سجن أحد؟ إلا لو أنك لا تزال تشتغل بدستور ما قبل خطاب 8 مارس فداك شأن آخر.

سيدي العامل المنطقة السياحية بأفران تحتاج لتلك الأكشاك و داك مول العود وولاد البلاد كي يشتغلوا و يحسوا فعلا بدور المجال السياحي في التنمية المحلية و المجالية،المجال الذي يحتاج لضبط و لجان تسهرون على رئاستها تمارس صلاحياتها الحقيقية و تقدم ما يجب عليها تقديمه بكل مصداقية و بعيدا عن امور معروفة وطنيا في تعامل لجان المراقبة مع التجار.المجال و الأشكال يحتاج تدخلا مؤسساتيا و مستداما و ليس خطب عنترية مهينة للمواطنين و أمام شاشات الهواتف و الكاميرات المغرضة و المعد لها…

ان تداول الفيديو الذي يقدم فيه رجل سلطة يهين مواطنين ويكيل لهم التهم و يهددهم بالسجن و تسقيفه بعبارات” العامل داير خدمتوا” لهو دليل أننا شعب عزيز علينا اللي امرمدنا و اخلي دار عشنا و اشبع فينا سبان

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق