ردوا البالْ آ المغاربة!.. وزير الصحة يدق ناقوس الخطر ويحذٌر من انتكاسة وبائية خطيرة

26 أبريل 2021
ردوا البالْ آ المغاربة!.. وزير الصحة يدق ناقوس الخطر ويحذٌر من انتكاسة وبائية خطيرة

الصحافة _ الرباط

حذّر خالد أيت الطالب، وزير الصحة، المغاربة من حدوث أي انتكاسة في ظل عدم الوصول إلى تحقيق مناعة جماعية، مشددا على أنه رغم التحكم في الحالة الوبائية فهي تستدعي المزيد من الحيطة والحذر.

وشدد الوزير، في جلسة الأسئلة البرلمانية الأسبوعية، اليوم الاثنين، على أن الرهان الذي مازالت بلادنا تسارع في سبيل تحقيقه هو ضمان الحماية اللازمة للفئات الهشة على وجه الخصوص، والتحكم بعد ذلك في انتشار العدوى الوبائية عبر تمديد تدابير الطوارئ الصحية.

وأشار المسؤول نفسه إلى أن اكتشاف المتحور البريطاني للفيروس بـ9 جهات بالمملكة، دفع وزارة الصحة إلى رفع درجة الحذر واليقظة والدعوة إلى الصرامة في احترام الإجراءات الصحية لمواجهة التحول الفيروسي. كما دفعت السلطات العمومية إلى فرض حظر التنقل الليلي على الصعيد الوطني خلال شهر رمضان حماية للمكتسبات المحققة واحترازا من تدهور الوضعية الوبائية ببلادنا من جديد.

وكشف أنه تم تدبير 3047 مركزا قارا، وأزيد من 10 آلاف وحدة متنقلة خُصصت للتلقيح ضد الفيروس، ليتم إلى حدود أمس الأحد 25 أبريل الجاري تلقيح 4.723.635 شخصا بالجرعة الأولى، و4.217.485 بالجرعة الثانية.

المؤشرات الوبائية

قال الوزير إن الاستقرار الذي عرفته الوضعية الوبائية ببلادنا شجع على إنجاح عملية التلقيح، إذ سجّل المنحى الوبائي انخفاضا كبيراً، حيث تقلّص المعدل اليومي لحالات الوفيات جراء الفيروس، وتراجع من 92 حالة وفاة (زمن الذّروة في 20 نونبر الماضي) إلى 4 حالات خلال الـ24 ساعة الماضية، وبذلك استقرّ معدل الإماتة حاليا في 1,8%.

وانخفض المعدل اليومي لانتقال العدوى، حيث بلغ مؤشّر الإصابة خلال 24 ساعة الأخيرة 0,9، وبذلك انخفض عدد الإصابات من 6195 إصابة (زمن الذروة بتاريخ 12 نونبر الماضي) إلى 326 إصابة خلال 24 ساعة الماضية مع معدّل للإيجابية بلغ 6,3%، خلال الأسبوع المنصرم (من الاثنين 19 أبريل الجاري إلى 25 منه)، في حين انتقل معدل ملء الأسرة بوحدات العناية المركزة من 39% إلى 12,6%. كما ارتفع عدد المتعافين خلال 24 ساعة إلى 390 حالة، أي بنسبة تعافي بلغت 97,2 %.

استشراف التوقعات

شدد الوزير على أن دينامية سير الوباء حاليا لا تمكن من استشراف التوقعات، خصوصا بعد ظهور سلالات جديدة. كما يصعب التكهن بالإجراءات التي يمكن اتخاذها في حالة اكتشاف المزيد من السلالات المتحورة التي ترفع من سرعة انتشار الفيروس.

أمام هذا الوضع، كشف أيت الطالب أن وزارة الصحة وضعت جهازا للمراقبة الجينومية لفيروس كورونا المستجد، من خلال ائتلاف من المختبرات ذات منصة وضيفية للتسلسل الفيروسي لفيروس كورونا المستجد، قصد متابعة التسلسل ووضع دراسات لاكتشاف طبيعة ونوعية الفيروسات الموجودة بالمغرب وتحديد هذه السلالات المتحورة وتمييزها بالتسلسل الجيني.

وأوضح أن ظهور هذه الطفرات طبيعي في علم الفيروسات، ومرتبط بالطريقة التي تتكاثر بها هذه الكائنات الميكروسكوبية، في وقت لم يصل المغرب إلى المناعة الجماعية التي تسمح له بتخفيف الإجراءات المتخذة في هذه الفترة، التي ينتظر فيها التوصل بإمدادات جديدة من اللقاح.

وبالتالي قال الوزير إن الحكومة لا يمكنها انتظار تدهور الحالة الوبائية لتشديد الإجراءات وإلا سيكون تحركها متأخرا لتجنيب البلد موجة ثالثة من الفيروس.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق