خمسة آلاف شرطي لتأمين مهرجان “موازين” التجاري.. من المستفيد؟

22 يونيو 2019
خمسة آلاف شرطي لتأمين مهرجان “موازين” التجاري.. من المستفيد؟

الصٌَحافة _  عبدالرحمان عدراوي من كندا

أفاد موقع “آشكاين” نقلا عن شاهد الناصري، رئيس المنطقة الأمنية بولاية الأمن بالرباط، أن مديرية الأمن الوطني ستقوم بتوفير الأمن لأكثر من 105 حفلات و80 فنانا من المغرب ومن خارجه، إضافة إلى أزيد من 1600 موسيقي وتقني يتطلب تعبئة وسائل تقنية ولوجستية هائلة، وذلك بمناسبة الدورة 18 لمهرجان موازين إيقاعات العالم، الذي ينعقد من 21 إلى 29 يونيو بالمغرب.

ويضيف المسؤول الأمني أنه تم وضع خطة أمنية وتحديثها وفقا للسياق الاجتماعي-السياسي والاقتصادي والأمني على المستوى الوطني والإقليمي والدولي لضمان نجاح هذه التظاهرة الثقافية الكبرى. وستتم مواكبة هذا الحدث الفني بمرحلتين كبيرتين، أولاهما مرحلة تحضيرية يتم خلالها عقد اجتماعات مع كل الفاعلين، إضافة إلى المصالح المركزية للإدارة العامة للأمن الوطني، الذين وضعوا رهن إشارة ولاية الأمن بالرباط مجموعة كبيرة من الأفراد والوسائل اللوجستية والتقنية والتكنولوجية، إضافة إلى تدخل كل المصالح التابعة لولاية الجهة بمن في ذلك مسؤولو جمعية مغرب الثقافات على المستوى الفني والثقافي.

وأشار إلى أنه سيتم، في هذا الإطار، تعبئة وسائل بشرية ومادية مهمة وإقامة مركز قيادة مؤلف من جميع المصالح على مستوى مقر ولاية الأمن بالرباط. وستكون مهمة هذا المركز الذي سيشتغل 24 ساعة على 24 جمع المعلومات وتحديد أوجه القصور على مستوى المنصات، وكذا القيام بتدخلات عند الاقتضاء.

ولا يختلف اثنان عن ضرورة توفير الأمن لزوار المغرب جميعهم، وخصوصا إذا تعلق الأمر بوجوه فنية مرموقة على الصعيد العالمي، إلا أن السؤال الذي يطرحه الكثير من المواطنين المغاربة داخل وخارج أرض الوطن، هو من يدفع فاتورة كل هاته الترتيبات الأمنية، إذا كان المنظمون لمهرجان موازين لا يتوقفون عن التحجج بكون تمويل المهرجان يأتي من جهات خاصة وليس من خزينة الدولة.

ومن جهة أخرى، يتساءل الكثيرون عن المردودية الثقافية والاقتصادية لذات المهرجان، هل يستفيد الوطن والمواطنين من تنظيمه، أم أن الأمر يتعلق بمشروع تجاري يروم توفير الملايير من الدراهم للجهة المشرفة على تنظيمه، دون إيلاء أي اهتمام لما ألحقه مهرجان موازين بعشرات المهرجانات المحلية الأخرى من دمار، حيث انقطعت التمويلات عنها، وتحولت كلها لموازين.

وككل سنة يعود مهرجان موازين ليثير الكثير من الجدل حول توقيت إقامته الذي يتزامن وفترة الامتحانات المدرسية، ويسيل الكثير من المداد حول الملايير التي يتم تبذيرها لتأمين فعالياته، في الوقت الذي تحتاج مدارس المملكة، ومستشفياتها، وطرقها، ومرافقها الاجتماعية والثقافية…لكل درهم من ملايين الدراهم التي يتم إنفاقها بسخاء على المهرجان الذي ينظم تحت رعاية للملك محمد السادس.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق