حسن ابوعقيل يكتب… مشاكل المغرب مع جنرالات الجزائر ليست وليدة اليوم

25 أغسطس 2021
حسن ابوعقيل يكتب… مشاكل المغرب مع جنرالات الجزائر ليست وليدة اليوم

حسن أبو عقيل من أمريكا

قضيتنا مع الدولة الجزائرية ليس وليدة اللحظة وليس عبد المجيد تبون من صنعها ، القضية دفينة في روح الجنيرالات الحاكمة الغاضبة الحاقدة عندما سقط قناعها وخالفت الوعد مع المغرب حول ترسيم الحدود ، فباعت كرامتها وزاغت للمستعمر تُطأطؤ رأسها للنيل من الدولة المغربية بكامل الخنوع .
الجزائر لا تريد مغربا ينعم بملكية الإستقرار والأمن ، الجزائر لا تريد مغربا ذات سيادة واستقلال ، الجزائر لا تريد للمغرب أن ينفرد بالتفاوض في أموره الداخلية خاصة مع الوجهتين الأوروبية والأمريكية ، الجزائر حاسدة لموقع المغرب الإستراتيجي المطل على المحيط والبحر الأبيض المتوسط ، الجزائر غاضبة لكونها غرقت في صنعها للبوليساريو والمغرب لم يستسلم .
قطع العلاقات الجزائرية المغربية ليس نتيجة آنية ، بل القطيعة منذ تاريخ قديم ومع تغيير رؤسائه وزعمائه .
إعلان الرئيس تبون لقطع العلاقات لن يغير شيئا من دبلوماسية المغرب ولا من قوته الإقتصادية ولا العسكرية ، قطع العلاقات باب مسدود على الدولة الجزائرية بمفردها ، لن يخيف المغاربة ملكا وشعبا ، ولن ينال منه لكون المغاربة لحمة واحدة كالبنيان المرصوص .
فرغم خيانة الدولة الجزائرية للمغرب في كل محطاته التاريخية ، فالدبلوماسية الملكية تلعب دورا أساسيا في الجوار بكل الأخلاق التي لم تسقط يوما الجانب الإنساني .
فالجزائر صنعت البوليساريو فوق أراضيها ، فلم تعد اليوم تستطيع التخلص من وليدها الذي أصبح يشكل خطرا عليها من الداخل بعد أن فشلت في مساومة المغرب ومحاولة تقسيمه .
حماقة الجزائر أنها تريد التحكم في شمال إفريقيا وأن تكون المحاور الرسمي للعالم الدولي فهل المغرب قاصر يا جنيرالات الجزائر ؟
طمعت الجزائر في المساعدات الدولية الممنوحة لمخيمات العارض فاليوم تأكل ما حصدت من سحت , فعوضا تأهيل برامجها التنموية من أجل شعبها فإنها تصرف على كيان البوليساريو ميزانية باهضة تعد خسارة كبيرة .
قطع العلاقات الجزائرية المغربية سيتضرر منه الشعب الجزائري الشقيق أطلق الله سراحه من نظام فاسد .
فاصل ونواصل
حسن أبوعقيل

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق