“حرب الرفاق” تندلع داخل البيت الحكومي بين لشكَر وبنعبد الله

25 سبتمبر 2019
“حرب الرفاق” تندلع داخل البيت الحكومي بين لشكَر وبنعبد الله

الصحافة _ لمياء أكني

خلفت تصريحات ادريس لشكر الكاتب الأول لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، والتي شنٌ فيها هجوماً عنيفاً على نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والإشتراكية، موجة غضب داخل قيادات حزب “الكتاب”، إذ طغت الحرب التي اندلعت بين “الرفاق” على أشغال اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والإشتراكية، يوم أمس الثلاثاء، والذي عبر خلاله قياديو الحزب عن امتعاضهم من تصريحات حليفهم في الحكومة إدريس لشكر.

وعلى الرغم أن لهما نفس المرجعية، غير ان الخلاف الذي كان خفيا صار معلنا، وذلك بعدما أماط الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، إدريس لشكر، اللثام عن حقيقة الصراع بين حزبه وحزب التقدم والاشتراكية، حيث وصف أمينه العام نبيل بن عبد الله، بـ “التلميذ النجيب” لرئيس الحكومة السابق عبد الإله ابن كيران، متهما إياه خلال حلوله ضيفا على برنامج “حديث مع الصحافة” على القناة الثانية، بـ”تسريب” محاضر اجتماعات الأغلبية للصحافة، قائلا: “لهذا السبب من الضروري أن يكون هذا التقليص، لأن المجالس أمانات، ولا يجب أن تعلم أنت أو الآخر بما يدور من نقاش في اجتماعات الأغلبية، وأن يتم تسريب المحاضر”.

مصدر قيادي بحزب التقدم والإشتراكية، اعتبر أن تصريحات الكاتب الأول لحزب التقدم والإشتراكية  لم تكن في محلها، إلا أن هذا يدخل في إطار مشاكله مع بنعبد الله وليس مع الحزب، وبالتالي فإنها لا تستحق الرد بشكل رسمي.

ورفض نبيل بنعبد الله كشف الأسباب الحقيقية الكامنة وراء الخلاف بينه وبين ادريس لشكر، ملمّحاً إلى أن ما يحاول ترويجه “زعيم الإتحاد” بهذا الخصوص ليس حقيقياً.

ويُشار إلى أن موقع التقدم والاشتراكية في الحكومة المقبلة يسوده الغموض أيضا، في ظل تشبث رئيس الحكومة بتخفيض عدد الوزراء إلى الثلث، ما يعني تخفيض حقائب “الكتاب” الذي يملك فقط حقيبتين يتيمتين، وهو ما يفتح الباب أمام خروج بنعبد الله إلى المعارضة، وبالتالي فقدان الجمل بما حمل.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق