حراك الجزائر متمسك بمطالبه.. مظاهرات تطالب بضمانات لانتخابات نزيهة

12 يوليو 2019
حراك الجزائر متمسك بمطالبه.. مظاهرات تطالب بضمانات لانتخابات نزيهة

الصٌحافة _ وكالات

تظاهر الجزائريون مجددا اليوم الجمعة للمطالبة بتغيير جذري يشمل رموز نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، وبضمانات لتنظيم انتخابات نزيهة.

وفي الأسبوع الحادي والعشرين من الحراك الشعبي الذي بدأ يوم 22 فبراير/شباط الماضي، خرجت مظاهرات حاشدة في العاصمة الجزائرية وفي ولايات وهران وتلمسان ومستغانم وتيارت وبومرداس ومعسكر وتيبازة وعين تيموشنت وقسنطينة والبليدة وجيجل وتيزي وزو والبويرة.

وردد المتظاهرون بالعاصمة والولايات الأخرى هتافات عدة ورفعوا رايات تطالب برحيل من تبقى من رموز نظام بوتفليقة، وخاصة منهم الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح ورئيس الوزراء نور الدين بدوي.

كما رددوا شعارات تطالب بتفعيل المادتين السابعة والثامنة من الدستور، اللتين تنص أولاهما على أن الشعب مصدر كل سلطة، بينما تقول الثانية إن الشعب يمارس السيادة بواسطة المؤسسات الدستورية التي يختارها.

ومن بين الشعارات التي رفعت اليوم “بن صالح وبدوي.. ارحلوا”، و”دولة مدنية ماشي عسكرية” و”جزائر حرة وديمقراطية”، و”بالوحدة ننتصر.. بالفُرْقة ننكسر”.

وتم ترديد شعارات تستلهم من أداء المنتخب الجزائري لكرة القدم الذي بلغ نصف نهائي كأس أمم أفريقيا الجاري في مصر، لكن بعض المحتجين قالوا إن انتصارات المنتخب لن تلهيهم عن مطالبهم.

لا مبادرة واضحة

وبينما يتواصل الحراك الشعبي للجمعة الـ21، لم تتشكل مبادرة واضحة ومتكاملة تلقى قبولا لدى السلطة والقوى السياسية والمتظاهرين في الوقت نفسه، وهو ما يبقي على الأزمة السياسية المستمرة حتى بعد استقالة بوتفليقة يوم 2 أبريل/نيسان الماضي.

وكان الرئيس الجزائري المؤقت قد عرض مؤخرا حوارا وطنيا حول تنظيم انتخابات رئاسية حرة تقوده شخصيات مستقلة ولا تشارك فيه السلطة أو الجيش.

وعلى الرغم من أن مبادرة بن صالح لاقت دعم قيادة الجيش، فإن القوى السياسية التي اجتمعت السبت الماضي في العاصمة الجزائرية بدت منقسمة بشأن إمكانية التعامل مع المبادرة بإيجابية.

وقال الصحفي والناشط الجزائري محمد علال للجزيرة إن الشعب مستمر في رفع نفس المطالب، ومن بينها ما يتعلق برحيل حكومة بدوي.

بدوره، قال أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية مصباح مناس إنه حدث تحوّل مهم يتمثل في رحيل رئيس البرلمان معاذ بوشارب، وهو أحد المسؤولين الذين كان الحراك يطالب بتنحيتهم، مشيرا إلى تسريبات عن إمكانية تغيير حكومة بدوي قريبا.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق