حالة إستنفار قصوى في القوات المسلحة الملكية!.. الجنرال الوراق يُرسل مفتشين عسكريين إلى الداخلة للتحقيق في قضية إصابة جنديان بفيروس كورونا وحبل الإقالة يلتف حول عنق قائد الحامية العسكرية لوادي الذهب

17 أبريل 2020
حالة إستنفار قصوى في القوات المسلحة الملكية!.. الجنرال الوراق يُرسل مفتشين عسكريين إلى الداخلة للتحقيق في قضية إصابة جنديان بفيروس كورونا وحبل الإقالة يلتف حول عنق قائد الحامية العسكرية لوادي الذهب

الصحافة _ إلياس المصطفاوي

كشف مصدر موثوق لجريدة “الصحافة” الإلكترونية، أن الجنرال دو ديفيزيون والمفتش العام للقوات المسلحة الملكية عبد الفتاح الوراق أوفدَ خلال الأيام الماضية، وفد عسكري رفيع المستوى إلى الحامية العسكرية بجهة الداخلة وادي الذهب، قصد رفع تقارير مفصلة عن الوضعية العامة بعد إصابة جنديان يشتغلان بالقاعدة العسكرية الجوية للمدينة، ولجا مدينة الداخلة بتاريخ 27 مارس المنصرم، ولم يخضعا للحجر الصحي وفقا للاجراءات والتدابير الجاري بها العمل في ظل حالة الطوارئ الصحية، حيث أن أحد المصابين وبتواطئ مع بعض ضباط الجيش، تسلل إلى منزله حيث خالط زوجته التي تشتغل كممرضة بإحدى المراكز الصحية بالداخلة والتي خالطت عدد كبير من المواطنين والأطقم الصحية.

وحسب نفس المصدر، فإن تعليمات عليا أعطيت للمفتشين العسكريين لإعداد تقرير دقيق ومفصل حول الوضعية الوبائية بإقليم وادي الذهب، وتحديد المسؤوليات حول عدم احترام أفراد القوات المسلحة الملكية ومسؤوليها لقانون الطوارئ الصحية، والتفاصيل الكاملة لإصابة الجنديان بفيروس “كورونا” المستجد، ووضع التقرير في أقرب وقت على مكتب المفتش العام للقوات المسلحة الملكية الجنرال دو ديفيزيون عبد الفتاح الوراق، حيث يرتقب أن يتخذ قرارات تأديبية في حق عدد من ضباط الجيش بالداخلة، وعلى رأسهم قائد الحامية العسكرية بجهة الداخلة وادي الذهب الذي ينتظر أن يتخذ في حقه قرار الإقالة.

وقد تم  إخضاع 40 جنديا للتحاليل المخبرية بعدما تأكدت مخالطتهم للحالتين المؤكدة إصابتهما بفيروس كورونا بمدينة الداخلة، والتي جاءت نتائجها سلبية، من بينهم زوجة أحد المصابين وأطر صحية عسكرية (أطباء وممرضين..) كانوا يخالطون أسرهم وساكنة وتجار المدينة بشكل عادي، قبل أن يتم إخضاعهم جميعا للحجر الصحي الإلزامي.

وتوصل المستشفى العسكري الرابع بمدينة الداخلة بنتيجة التحليلات المخبرية الأولية لعسكريين مصابين بفيروس كورونا من لدن المستشفى العسكري بمراكش، بعد أن تم أخذها أمس الخميس، والتي جاءت سلبية مؤكدة خلوعما من الفيروس، وهي النتيجة التي تُبشر بالإستعداد عن إعلان شفاء الحالتين وخلو جهة الداخلة وادي الذهب من الفيروس.

وقد أخذ الفريق الطبي العسكري، العينة الثانية من المصابين اليوم الجمعة لتحليلها مرة أخرى بالمستشفى العسكري بمراكش وفق البرتوكول المعمول به، حيث يتم تحليلات عينات المصابين بالفيروس مرتين مع وجوب أن تكون سالبة في الحالتين لإعلان الشفاء رسميا.

وظلت مدينة الداخلة محصنة من فيروس كورونا المستجد، قبل تضربها الجائحة من طرف من يُعول عليهم الملك والشعب لحماية وإنقاذ الوطن من هذا الوباء، إذ تسبب أفراد القوات المسلحة الملكية بفعل تساهل وتواطئ كبار ضباط ومسؤولي المؤسسة العسكرية في انتشار “رُعب كورونا” في صفوف ساكنة المدينة التي كانت قد عبرت عن ثقتها في تولي الطب العسكري تدبير هذه الازمة إلى جانبه المدني قبل أن تنهار الثقة بعدما أبانوا عن عدم تنفيذهم للتعليمات الملكية وعدم احترامهم لإجراءات حالة الطوارئ الصحية، وعدم وعيهم بحجم هذه الأزمة الصحية العالمية وضرورة العمل جميعا من أجل مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد بكل مسؤولية.

فهل يدخلُ الملك محمد السادس القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية على خط الواقعة الخطيرة والصادمة التي هزت ساكنة الداخلة، ويعلن قرار إقالة قائد الحامية العسكرية بجهة الداخلة وادي الذهب لعدم امتثاله لأوامر جلالة الملك وخرقه القوانين الجاري بها العمل في للمملكة المغربي في هذه الظرفية العصيبة التي تمر منها بلادنا.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق