جمعة الرحيل أم التأييد؟.. مصر تحبس أنفاسها!

27 سبتمبر 2019
جمعة الرحيل أم التأييد؟.. مصر تحبس أنفاسها!

الصحافة _ وكالات

تشهد مصر ترقباً كبيراً انتظاراً لما ستؤول إليه أحداث اليوم الجمعة الموافق 27 شتنبر، في ظل دعوات متصاعدة لتأييد بقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي، وأخرى تطالب برحيله.

وبين مقاطع فيديو وأغانٍ وتغريدات وهاشتاغات وبيانات، لم تتوقف الدعوات عن الحشد والحشد المضاد، في ظل حديث رسمي عن أن الأوضاع مستقرة، وسط انتشار غير مسبوق للشرطة في أبرز ميادين البلاد.

ففي صيف العام 2013، وقبل أشهر من الإطاحة بالرئيس الراحل محمد مرسي، شهدت مصر ظاهرة مماثلة، بين حشد وحشد مُضاد.

والجمعة والسبت الماضيان، بثت قنوات فضائية معارضة وناشطون عبر منصات التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو لاحتجاجات نادرة، قالوا إنها هتفت ضد السيسي.

وأخذت دعوات التأييد للسيسي منحنى مرتفعاً منذ مساء الأربعاء، مع إعلان رياضيين وفنانين مؤيدين بالأساس، الخروج الجمعة، الذي يوافق دعوات للاحتجاج والدعوة إلى رحيل النظام.

اختار المؤيدون الرابعة عصر الجمعة بالتوقيت المحلي (14:00 ت.غ)، للتواجد بميدانين شرقي القاهرة، أحدهما المنصة، والثاني هشام بركات المعروف سابقاً باسم ميدان رابعة العدوية، وذلك لتأييد السيسي، وفق إعلامي محلي.

وبث هؤلاء المؤيدون مقاطع فيديو تحث المصريين على النزول لتأييد السيسي والجيش، «حرصاً على الاقتصاد وعدم الفوضى»، معتبرين أن النزول «واجب على كل مصري».

وأبرز من دعا لرحيل السيسي، هو الممثل والمقاول المصري، محمد علي، الذى دعا للخروج بـ «مليونية» غداً، دون أن يحدد لها مكاناً.

وعلي كان صاحب الدعوة لاحتجاج الجمعة الماضية، التي شهدت مظاهرات محدودة، لا سيما بميدان التحرير، عقب شهرته بمنصات التواصل في الحديث من مقر تواجده بإسبانيا عن الفساد في مصر وهو ما أثار جدلاً واسعاً، اضطر السيسي بذاته للخروج في حديث على الهواء ونفيه.

كما دعا حزب الاستقلال المعارض، المصريين للنزول للمشاركة فيما سمّاه «انتفاضة» شعبية لرحيل النظام، قبل أن تعلن أن الأجهزة الأمنية أوقفت 20 من أعضائها منهم الأمين العام مجدي قرقر.

فيما لم تعلن جماعة الإخوان المسلمين، التي تعد الأكبر في مناهضة السيسي، أي موقف بشأن احتجاجات الجمعة.

والتجاذب الفني وصل لملعب السياسة، حيث واصل فنانون مصريون معارضون التمسك بالنزول للمطالبة برحيل السيسي، وأبرزهما عمرو واكد، وخالد أبوالنجا.

وقال واكد عبر حسابه على تويتر: «السيسي انتهى. خلص خلاص. الباقي كله حلاوة روح. وأي حد هيقف معاه خصوصاً دلوقتي يبقى بيغلط غلطة كبيرة في حق نفسه».

وغرد أبوالنجا أيضاً متمسكاً برحيل السيسي.

كما دعا معارضون بارزون رفض بقاء السيسي، والدعوة للتظاهر السلمي يوم الجمعة، ومن أبرزهم عصام حجي المستشار العلمي للرئيس المصري السابق عدلي منصور.

وفق التغريدات والتقارير الصحفية، فإن أبرز مطالب التأييد تتمثل في بقاء السيسي ورفض الفوضى، بينما المعارضون يتوافقون على عدة مطالب أبرزها رحيل السيسي، وإطلاق سراح السجناء أصحاب الرأي، وعادة تنفي القاهرة وجود معتقلين سياسيين لديها.

ويقول معارضون بالخارج ومنظمة حقوقية دولية إن لديهم مخاوف من تصاعد حدة التوقيفات العشوائية بالشوارع للحد من الخروج في تظاهرات معارضة.

ولم يخرج موقف مباشر وواضح من القوات المسلحة بشأن احتجاجات الجمعة، على خلاف ما كان واضحاً قبل وبعد الإطاحة بمرسي من دعوات لضبط النفس والحفاظ على الوطن.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق